• ×

14 % نسبة الإصابة بسرطان القولون في مصر

0
0
1162
 
أكدت الدراسات والأبحاث العلمية أن نسبة الإصابة بسرطان القولون فى مصر تتراوح مابين 10 الى 14 فى المائة طبقا للدراسة المعتمدة من منظمة الصحة العالمية وانها مازالت منخفضة مقارنة بالغرب الا انها فى تزايد ملحوظ خلال العشر سنوات الماضية نتيجة لتغير العادات الغذائية والاعتماد على الوجبات السريعة تقليدا لما يحدث في الغرب. أعلن ذلك الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز علاج الأورام بقصر العيني في المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش فعاليات المؤتمر الطبي حول الجديد في علاج سرطان القولون وشهده نخبة من أساتذة علاج الأورام بالجامعات المصرية.

وقال عبدالقادر إنه بعد تزايد نسبة الإصابة بسرطان القولون في مصر قرر المؤتمر اليوم إنشاء أول جمعية مصرية لسرطان القولون وأمراض الجهاز الهضمى لوضع الخطوط الارشادية للعلاج والتعرف على أحدث ما توصل إليه العالم في مجال تشخيص وعلاج والوقاية من أورام القولون. وأضاف رئيس مركز علاج الأورام أنه اهتماما من الدولة للحد من انتشار مرض السرطان تم تشكيل اللجنة العليا للأورام في مصر التابعة لوزارة الصحة لتكون معنية بوضع بروتوكولات علاج الأورام وقواعد إرشادية للاكتشاف المبكر والعلاج الحديث معتمدين على القواعد الارشادية الاوروبية وهو أمر جيد ولم يحدث من قبل.

وأشار الدكتور ياسر عبدالقادر أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز علاج الأورام بقصر العيني إلى أنه تم عقد اجتماع مع الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة والسكان أعطى له صلاحيات عمل اللجنة وسيكون مقرها مركز الأورام بمعهد ناصر بغرض توحيد العلاج بين المرضى دون الفرق بين الغني والفقير وسيساعد ذلك في التوصل إلى نتائج دقيقة عن الوبائيات في مصر ونتائج العلاج، مما سيساعد على العملية التعليمية ونشر البحوث العلمية والتواصل مع الجهات العالمية.

وأوضح أن سرطان القولون في مصر أصبح مشكلة صحية قومية نظرا لأنه يصيب الإنسان في حقبة عمرية منتجة ويصيب أيضا صغار السن من الشباب وهو يمثل المستوى الثاني من الإصابة بالسرطانات على مستوى العالم والثالث في أوروبا ووضعه في مصر بين ثالث ورابع السرطانات.

وقال إن نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فى مصر تمثل مابين 10 الى 12 فى المائة من اجمالى حالات السرطان وينتشر المرض بنسبة اعلى لدى الذكور كما ان 30 فى المائة من المرضى يصابون فى سن مبكرة اقل من 45 عاما ومن هنا تأتى اهميته كمشكلة قومية صحية فى مصر وبالتالى له تداعياته الاقتصادية. وأضاف أنه لايوجد تصنيف دقيق لمرض سرطان القولون فى مصر ولكن سيمكن الحصول على ذلك قريبا بعد ان يتم الانتهاء من البرنامج الاحصائى للسرطان فى مصر والذى بدأ بالفعل.

وقال إن سرطان القولون من الامراض القابلة للشفاء حتى فى المراحل المتأخرة ويسهل إكتشافه مبكرا وأمكن علاجه بعدد من الاكتشافات العلمية الحديثة أهمها العلاج الموجه الذى رفع نسبة الشفاء من 15 إلى 50 فى المائة إلى جانب إكتشاف التحليل البيولوجى الذى يحدد طبيعة علاج المريض ومدى استفادته من هذه العلاجات الموجهة. وأضاف ان سرطان القولون يتميز أيضا عن باقي أنواع الأورام بأنه يستجيب فى مراحله المتقدمة للعلاج الكيماوى والموجه مما يضاعف من آمال الشفاء وليس التخفيف واستحداث العلاج الموجه يعد اعجازا علميا حقيقا فقط بل رفع نسبة الشفاء من 5 % لتصبح 50 %.

من جانبها، قالت الدكتورة وفاء المتناوى استاذ الباثولوجى بكلية طب القصر العينى ان العلاج الكيماوى الموجه لمرضى سرطان القولون المنتشر او المتقدم أصبح يعتمد على بيلوجيا الورم وليس المريض فقط .. مشيرة الى انه تم استحداث تحليلان بيولوجية حديثة تعرف بـ"كيراس". وأضافت أنه بناء على إيجابية هذا التحليل أو سلبيته يتحدد العلاج بالأدوية ومدى الاستفادة منها، مما أضاف زيادة في متوسط الإعاشة لتصل إلى 3 سنوات، كما أضاف استراتيجيات حديثة في علاج الأورام المنتشرة فيما يسمى بـ"العلاج الكيمائي" قبل الجراحة فارتفعت نسبة الشفاء بالنسبة لمرض سرطان القولون المنتشر.

وأوضحت أن التحليل البيولوجي لم يعمم حتى الان فى مصر إلا في المراكز الطبية الخاصة وبالمعهد القومي للاورام..مطالبة بادراك اهمية هذا التحليل لانه يحدد الخطة العلاجية لمريض سرطان القولون مما يوفر النفقات والجهد ويرفع من نسب الشفاء وعدم حرمان المريض من فرصة الشفاء. واشارت الى ان تكاليف هذه النوعية من التحاليل تتراوح مابين 800 الى الف جنيه.. لافتة الى انه اذا تم تعميمه فى مراكز التحاليل يمكن خفض السعر وايضا فى حالة استخدامه من قبل وزارة الصحة.

أ ش أ - الصحة والحياة talalzari.com