• ×

اختتام مؤتمر «الإيدز والإعلام» في جدة

0
0
977
 
إجماع على التكاتف مع المرضى وتوفير حقوقهم..

أكد المشاركون في ندوة «الإيدز والإعلام» في اختتام أنشطته البارحة بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، على ضرورة تفعيل دور الإعلام في مكافحة مرض الإيدز، وتكريس التوعية الصحية بخطورته، والتكاتف مع مرضى الإيدز وتوفير حقوقهم.
أكد مدير عام الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي، على أهمية التعاون بين جميع القطاعات العامة والخاصة في دعم قضية الإيدز، مبينا أن الشؤون الاجتماعية تقدم كل الدعم للمرضى بالتنسيق والتعاون مع جمعية الإيدز .

الوعي والمعرفة
وأوضحت رئيسة الجمعية الخيرية السعودية للإيدز الدكتورة سناء فلمبان، أن مرض الإيدز بات تحديا دوليا خطيرا وهاجسا إنسانيا كبيرا لا تستوجب مواجهته تسخير الجهود لإيجاد العلاج والرعاية الطبية فقط، بل إحاطة المجتمع بسور منيع من الوعي والمعرفة عبر شراكة حقيقية وفاعلة بين العاملين في مختلف القطاعات لإيجاد مجتمع سليم ومعافى صحيا وفكريا، من خلال بث وسائل الإعلام لرسائل هادفة تصل إلى كل أفراد المجتمع باللغة الأقرب إلى مستوى وعيه وفهمه لتعزيز المفاهيم الصحيحة لديه وتقويتها، كذلك تصحيح المعلومات الخاطئة، ومكافحتها وإزالة الوصمة السلبية التي تلاحق المصابين وتحصرهم خلف جدران العزل والإحباط.

النظرة الاجتماعية
وتطرق رئيس تحرير صحيفة المدينة الدكتور فهد آل عقران، في كلمته لموضوع أهمية مهارة إيصال الرسالة الإعلامية حول الإيدز، موضحا أن أهم المعوقات التي تواجه إيصال الرسالة الإعلامية النظرة الاجتماعية غير السوية للمصاب، لكن لا ننكر أن حدتها خفت أخيرا.
وشدد عقران على أهمية التحفيز على البوح ودور الإعلام في ذلك من خلال تشجيع المصاب على ذلك، لأن البوح أولى الخطوات نحو الوصول لمرحلة التلاؤم، والإعلام ليس وحده القادر على ذلك، لذلك لا بد من إيصال الرسالة الإعلامية إلى المحيط الاجتماعي الذي يجب عليه التخلي عن النظرة القاصرة لمريض الإيدز.
وتناولت كلمة الإعلامي جميل الذيابي التعتيم حول الأرقام الخاصة بالمصابين قائلا: لا توجد إحصائيات دقيقة في المملكة، وتقارير عن أحوال المصابين، فالملاحظ التضارب في الأرقام المسجلة والمنشورة عبر وسائل الإعلام.
ويضيف: عدد المصابين حتى أوائل شهر أغسطس 2007 بلغ 14ألف مصاب بحسب إحصاءات وزارة الصحة نصيب منطقة مكة منها 48 في المائة، والسعوديون المصابون بلغ عددهم 3500 مصاب، وخالف ذلك تصريح على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، لذلك فالمعلومات يشوبها شيء من الشتات وهذا يؤثر على سير أعمال الباحثين والمهتمين بوضع أهداف ووسائل علمية فاعلة لمكافحة المرض في ظل غياب قاعدة معلوماتية رسمية.

حقوق المرضى
ورأى المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف، أهمية التكاتف مع مرضى الإيدز وتوفير حقوقهم التي هي منبثقة من أحكام الشريعة الإسلامية، كذلك أهمية حقوق حفظ المواطن الصحية التي نصت عليها المواد السامية والتي نص عليها النظام الأساسي للحكم، وتكفل الدولة بحق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ.
وطالب الشريف بأهمية تضافر الجهود في كل المجالات لإخفاء رفض المجتمع لهم قائلا الرفض عقوبة مجتمعة غير شرعية ولا نظامية ولا حتى إنسانية فما ذنب الطفل والمرأة الذين أصيبوا بهذا المرض دون خطأ منهم لذلك لا للعقوبة المجتمعية على مريض الإيدز، بل يجب أن يبادلهم المجتمع التسامح والمحبة والتكافل طالما قاموا بواجبهم نحوه.

محمد داوود وتهاني العتيبي، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com