اللسان
اللسان
رمضان جريدي العنزي
قال الشاعر:
جراحات السنان لها التئآمٌ
ولا يُلتأم ما جرح اللسانُ
عثرات الإنسان كثيرة مختلفة ومتنوعة، لكن أخطرها عثرة اللسان، وقد تكون عثرة مميتة وقاتلة، بل قد تكون أشد فتكاً من السيف والرصاص والسنان، وأن جراح السيف والرصاص والسنان قد تندمل وتتشافى مع مرور الوقت، لكن جراح اللسان إذا كان فاحشا وبذيئا ونتنا لن تندمل بالسهولة المطلقة، إن اللسان قد يطلق كلمة صغيرة تسبب للآخرين كثيراً من الأوجاع والأتعاب والأسقام، وعليه يجب على الإنسان أن يعي ما يقول قبل أن ينطق ويسترسل بالكلام، قد يستهان بالكلام لكن بعضه جارح وطاعن.
قال الشاعر:
شر الورى بمساوي الناس مشتغلٌ
مثلُ الذباب يراعي موضع العِللِ
إن اللبيب الحصيف يحفظ لسانه من الوقوع والسقوط في أوحال الكلام البذيء، ويتوق للتكامل الخلقي واللفظي، إننا في زمن كثر فيه اللغط والتمادي في الخطأ، وقل فيه الاحترام والرزانه والحلم والحصافة والرشاد، وهنا يكمن الخطب والضرر والمصيبة، إن المنطق السديد يحتم على الإنسان أن يكون حكيماً فطناً، مدركاً وواعياً، صاحب حكمة وبلاغة، وكلها عوامل نجاح فائق، وارتقاء حضاري سليم، تحفظ للإنسان احترامه بين الناس، إن الذين يملكون الألسنة البذيئة يتمادون بالكذب والفتك والتضليل والبهتان، يقلبون الحقائق، يجعلون الأسود أبيض، والأبيض أسود، وهذه الأفعال المشينة يرفضها الدين، وتمجها الأعراف الاجتماعية النبيلة، ويلفظها المنطق، إن اللسان البذيء غير المنضبط الذي يتسرع في الحكم والاتهام، الذي يروع الأبرياء، ويصيب الخيرين بالوجع، دون مسوغ، مبعثه الحقد والغل والحسد والشك، إن غيبة الناس والبهتان المبين عليهم، ورميهم بما ليس فيهم، عاقبته وخيمة، وآثاره أليمة في الدنيا والآخرة، إن اللسان القويم العفيف النظيف الصادق الأمين من ثوابت القيم الدينية والعربية، إذ به يبقى المجتمع نظيفا وهادئا ويعمه الهدوء والسلام، وهكذا يجب السيطرة على ما نقول لكي لا نقع في المحاذير، قال تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}، وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا البذيء ولا الفاحش)، وفي الحديث الشريف: (وهل يكبُّ الناس على مناخرهم في النار الاّ حصائد ألسنتهم)..
اللهم احفظ ألسنتنا عن الغيبة والنميمة وقول ما لا يرضيك، وأحفظها عن العالمين، واجعل كتابنا في عليين، نسأله تبارك في علاه أن يوفقنا وأياكم لصالح الأقوال والأعمال إنه ولي التوفيق.
الجزيرة
رمضان جريدي العنزي
قال الشاعر:
جراحات السنان لها التئآمٌ
ولا يُلتأم ما جرح اللسانُ
عثرات الإنسان كثيرة مختلفة ومتنوعة، لكن أخطرها عثرة اللسان، وقد تكون عثرة مميتة وقاتلة، بل قد تكون أشد فتكاً من السيف والرصاص والسنان، وأن جراح السيف والرصاص والسنان قد تندمل وتتشافى مع مرور الوقت، لكن جراح اللسان إذا كان فاحشا وبذيئا ونتنا لن تندمل بالسهولة المطلقة، إن اللسان قد يطلق كلمة صغيرة تسبب للآخرين كثيراً من الأوجاع والأتعاب والأسقام، وعليه يجب على الإنسان أن يعي ما يقول قبل أن ينطق ويسترسل بالكلام، قد يستهان بالكلام لكن بعضه جارح وطاعن.
قال الشاعر:
شر الورى بمساوي الناس مشتغلٌ
مثلُ الذباب يراعي موضع العِللِ
إن اللبيب الحصيف يحفظ لسانه من الوقوع والسقوط في أوحال الكلام البذيء، ويتوق للتكامل الخلقي واللفظي، إننا في زمن كثر فيه اللغط والتمادي في الخطأ، وقل فيه الاحترام والرزانه والحلم والحصافة والرشاد، وهنا يكمن الخطب والضرر والمصيبة، إن المنطق السديد يحتم على الإنسان أن يكون حكيماً فطناً، مدركاً وواعياً، صاحب حكمة وبلاغة، وكلها عوامل نجاح فائق، وارتقاء حضاري سليم، تحفظ للإنسان احترامه بين الناس، إن الذين يملكون الألسنة البذيئة يتمادون بالكذب والفتك والتضليل والبهتان، يقلبون الحقائق، يجعلون الأسود أبيض، والأبيض أسود، وهذه الأفعال المشينة يرفضها الدين، وتمجها الأعراف الاجتماعية النبيلة، ويلفظها المنطق، إن اللسان البذيء غير المنضبط الذي يتسرع في الحكم والاتهام، الذي يروع الأبرياء، ويصيب الخيرين بالوجع، دون مسوغ، مبعثه الحقد والغل والحسد والشك، إن غيبة الناس والبهتان المبين عليهم، ورميهم بما ليس فيهم، عاقبته وخيمة، وآثاره أليمة في الدنيا والآخرة، إن اللسان القويم العفيف النظيف الصادق الأمين من ثوابت القيم الدينية والعربية، إذ به يبقى المجتمع نظيفا وهادئا ويعمه الهدوء والسلام، وهكذا يجب السيطرة على ما نقول لكي لا نقع في المحاذير، قال تعالى: {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}، وقال صلى الله عليه وسلم: (ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا البذيء ولا الفاحش)، وفي الحديث الشريف: (وهل يكبُّ الناس على مناخرهم في النار الاّ حصائد ألسنتهم)..
اللهم احفظ ألسنتنا عن الغيبة والنميمة وقول ما لا يرضيك، وأحفظها عن العالمين، واجعل كتابنا في عليين، نسأله تبارك في علاه أن يوفقنا وأياكم لصالح الأقوال والأعمال إنه ولي التوفيق.
الجزيرة