سياسة التوازن
سياسة التوازن
نوال الجبر
في مرحلة تاريخية تتسم بتعقيد غير مسبوق في المشهدين الإقليمي والدولي، تواصل المملكة ترسيخ حضورها بوصفها دولة ذات رؤية واضحة، وقرار راسخ، ودور مسؤول يتجاوز حدود الجغرافيا إلى عمق التأثير، هذا الحضور لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة نهج سياسي متكامل تقوده قيادة تدرك أن الاستقرار لا يصنع بالخطاب، بل بالحكمة، والعمل، والاتزان في إدارة التحولات.
بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد -حفظهما الله- رسخت المملكة أسس دولة عصرية تستند إلى تاريخ عميق، ومكانة دينية راسخة، ورؤية سياسية توازن بين الثوابت ومتطلبات العصر. وقد شكلت القيادة مظلة استقرار داخلي، ومرجعية سياسية هادئة، حافظت على مكانة الدولة في محيط مضطرب، ووفرت بيئة صلبة لانطلاق مسارات التطوير والتحول.
وفي ظل هذه القيادة، برز دور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بوصفه مهندس مرحلة استراتيجية أعادت تعريف موقع المملكة في العالم، رؤية طموحة، وسياسة خارجية نشطة، وقدرة على فتح آفاق جديدة للشراكات الدولية، دون تفريط بالثوابت أو مساس باستقلال القرار، لقد انتقلت المملكة من منطق الإدارة التقليدية إلى منطق المبادرة، ومن صناعة الفرص إلى تعظيم الأثر، مع حفاظ كامل على توازن الدولة ومسؤوليتها الإقليمية.
سياسيًا، قدمت المملكة نموذجًا في التعامل مع الأزمات، يقوم على تغليب الحلول السياسية، ودعم مسارات التهدئة، واحترام سيادة الدول، والعمل على منع اتساع دوائر الصراع، هذا النهج عزز من مصداقية الدور السعودي، ورسخ مكانته كشريك موثوق، وصوت عقلاني في محيط تتنازع فيه المصالح والاصطفافات.
وقد عزز هذا المسار السياسي حضور المملكة في المحافل الدولية، حيث بات صوتها مسموعًا في القضايا الكبرى المرتبطة بالأمن، والطاقة، والاقتصاد العالمي، ومستقبل النظام الدولي، عكست المشاركة السعودية قدرة المملكة على الإسهام في توجيه النقاشات الدولية وصياغة مساراتها، وبناء الجسور، وإدارة التوازنات الدقيقة بين القوى الدولية. هذا الدور عكس ثقة متنامية في رؤية 2030، وفي قدرتها على الجمع بين الواقعية السياسية والبعد الأخلاقي للدولة المسؤولة.
وفي الداخل، تواكب الحركة الخارجية للمملكة ترسيخ نموذج حوكمة حديث، يقوده سمو ولي العهد برؤية شاملة توحد بين الاستقرار السياسي، والتنمية الاقتصادية، والتحول الاجتماعي ضمن مسار وطني متكامل.
وفي هذا السياق، تشكل السياسة الخارجية أحد روافد المشروع الوطني، معبرة عن دولة تبني قدراتها، وتستثمر في الإنسان، وتحافظ على استقلال قرارها، وتدير علاقاتها الدولية على أساس الشراكة المتوازنة والاحترام المتبادل، وبهذا الاتساق بين الداخل والخارج، تمضي المملكة بثبات نحو مستقبل يصاغ برؤيتها، ويقاد بإرادتها، وتحكمه حكمة القرار.
الرياض
نوال الجبر
في مرحلة تاريخية تتسم بتعقيد غير مسبوق في المشهدين الإقليمي والدولي، تواصل المملكة ترسيخ حضورها بوصفها دولة ذات رؤية واضحة، وقرار راسخ، ودور مسؤول يتجاوز حدود الجغرافيا إلى عمق التأثير، هذا الحضور لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة نهج سياسي متكامل تقوده قيادة تدرك أن الاستقرار لا يصنع بالخطاب، بل بالحكمة، والعمل، والاتزان في إدارة التحولات.
بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد -حفظهما الله- رسخت المملكة أسس دولة عصرية تستند إلى تاريخ عميق، ومكانة دينية راسخة، ورؤية سياسية توازن بين الثوابت ومتطلبات العصر. وقد شكلت القيادة مظلة استقرار داخلي، ومرجعية سياسية هادئة، حافظت على مكانة الدولة في محيط مضطرب، ووفرت بيئة صلبة لانطلاق مسارات التطوير والتحول.
وفي ظل هذه القيادة، برز دور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بوصفه مهندس مرحلة استراتيجية أعادت تعريف موقع المملكة في العالم، رؤية طموحة، وسياسة خارجية نشطة، وقدرة على فتح آفاق جديدة للشراكات الدولية، دون تفريط بالثوابت أو مساس باستقلال القرار، لقد انتقلت المملكة من منطق الإدارة التقليدية إلى منطق المبادرة، ومن صناعة الفرص إلى تعظيم الأثر، مع حفاظ كامل على توازن الدولة ومسؤوليتها الإقليمية.
سياسيًا، قدمت المملكة نموذجًا في التعامل مع الأزمات، يقوم على تغليب الحلول السياسية، ودعم مسارات التهدئة، واحترام سيادة الدول، والعمل على منع اتساع دوائر الصراع، هذا النهج عزز من مصداقية الدور السعودي، ورسخ مكانته كشريك موثوق، وصوت عقلاني في محيط تتنازع فيه المصالح والاصطفافات.
وقد عزز هذا المسار السياسي حضور المملكة في المحافل الدولية، حيث بات صوتها مسموعًا في القضايا الكبرى المرتبطة بالأمن، والطاقة، والاقتصاد العالمي، ومستقبل النظام الدولي، عكست المشاركة السعودية قدرة المملكة على الإسهام في توجيه النقاشات الدولية وصياغة مساراتها، وبناء الجسور، وإدارة التوازنات الدقيقة بين القوى الدولية. هذا الدور عكس ثقة متنامية في رؤية 2030، وفي قدرتها على الجمع بين الواقعية السياسية والبعد الأخلاقي للدولة المسؤولة.
وفي الداخل، تواكب الحركة الخارجية للمملكة ترسيخ نموذج حوكمة حديث، يقوده سمو ولي العهد برؤية شاملة توحد بين الاستقرار السياسي، والتنمية الاقتصادية، والتحول الاجتماعي ضمن مسار وطني متكامل.
وفي هذا السياق، تشكل السياسة الخارجية أحد روافد المشروع الوطني، معبرة عن دولة تبني قدراتها، وتستثمر في الإنسان، وتحافظ على استقلال قرارها، وتدير علاقاتها الدولية على أساس الشراكة المتوازنة والاحترام المتبادل، وبهذا الاتساق بين الداخل والخارج، تمضي المملكة بثبات نحو مستقبل يصاغ برؤيتها، ويقاد بإرادتها، وتحكمه حكمة القرار.
الرياض