• ×

أسئلة حول الاضطرابات النفسية

0
0
1065
 أعيش وحيداً..

* سعادة الدكتور إبراهيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أطرح عليكم مشكلتي ولا أعرف إن كانت هذه مشكلة نفسية أم لا؟. أنا شاب في الحادية والعشرين من العمر، طالب في كلية الطب، مشكلتي الكبيرة، هي أني أعيش وحيداً، ليس لي أصدقاء، ولا أعرف كيف أكتسب الأصدقاء، فأنا شخص خجول، ولا أستطيع إجراء حديث طويل مع أي شخص، محادثاتي جميعها تدور جميعها حول الدراسة ولا شيء آخر أستطيع الحديث عنه، أشعر بالتلعثم عندما أتحدّث عن أي موضوع خارج نطاق الدراسة، لي زملاء في الكلية ولكن علاقتي لا تتعدى الزمالة، أرى زملائي يخرجون بعضهم مع بعض في مجموعات، ولكني لم أستطع التعرّف إلى مجموعة من الزملاء لأكون علاقة صداقة معهم، عائلتي صغيرة يهتمون بي كثيراً ويشجعّونني على الدراسة وعلى تكوين صداقات، ولكني لم أستطع. لا أعرف ما نصيحتك لي، وهل ما يحدث لي هو اضطراب نفسي أم أمر شخصي، وهل أنا وحدي من يُعاني هذه المشكلة؟ وكيف يمكنني التغلّب على هذه المشكلة؟ حيث أني أشعر بوحدة شديدة وأرغب في أن يكون لي أصدقاء أتقاسم معهم الحياة واستمتع بصحبتهم.

أشكرك كثيراً على مساعدتك مقدماً وأتمنى أن تُجيب عن سؤالي.
خ. ص

- أخي الكريم، المشكلة التي تحدثت عنها مشكلة منتشرة بشكلٍ كبير، فكثير من الناس يشكون من الوحدة، وليس أنت الوحيد في هذا الأمر، ربما يكون لخجلك دور في عزلتك الإجتماعية، فالناس يميلون للشخص الذي يتحدث، وأحياناً يفُسّرون صمت الشخص وعدم تحدّثه معهم بأنه تكّبر أو عدم رغبة في مشاركتهم في ما يقومون به من افعال، إذا بحثت فسوف تجد أشخاصا في مثل حالتك في نفس الكلية، يشكون من الوحدة، وربما استطعت أن تُقيم علاقة جيدة أو صداقة بينكم.

حاول أن تتغلّب على الخجل - برغم صعوبة هذا الأمر - بالتدريج، في البدء سوف يكون الأمر غاية في الصعوبة ولكن بالتدريج يُصبح الأمر أكثر سهولةً.

ثمة أمر آخر وهو ربما أنك تُعاني القلق الاجتماعي أو الرُهاب الاجتماعي (تقريباً هما نفس الاضطراب)، فإذا كان الأمر كذلك فربما يمكنك الاستفادة من مراجعة طبيب نفسي أو عيادة نفسية، فقد تحتاج إلى علاج دوائي وعلاج نفسي.


صداع مزمن..

* أريد أن استفسر عن الصداع، فأنا أعاني صداعا مزمنا، حيث إنني أتناول حبوبا مخففة للصداع من النوع القوي يومياً. ذهبت إلى طبيب فأشار عليّ بترك الأدوية المخففة للصداع ووصف لي علاج كورتيزون لمدة خمسة عشر يوماً، تبدأ بجرعة 60 ملجم ثم 40 ملجم ومن ثم 20 ملجم، وأيضاً شكوت بعض الأرق فوصف لي الطبيب دواء الرميرون 30 ملجم لمساعدتي على النوم، علماً أنني لا أعاني أي أعراض اكتئابية، فهل أستمر في تناول علاج الرميرون أم ما رأيك في هذا الأمر؟
م.ع

- أخي الفاضل، بالنسبة للصداع فهناك أسباب كثيرة، والصداع أكثر الأعراض المرضية التي يعانيها الناس وهناك أسباب عضوية كثيرة، وكذلك أسباب نفسية. لا أعلم عن استخدام الكورتيزون لتنظيف جسدك من السموم (كما ذكر لك الطبيب) وهذه المرة الأولى التي أسمع فيها بهذا الأمر. يجب أن تتأكد من هذه المعلومة، التي أعتقد أن بها بعض اللبس الطبي، فالكورتيزون دواء له أعراض جانبية كثيرة.

أما بالنسبة لاستخدام دواء الروميرون كمنّوم فهو أمر غير مستحب، لأن الروميرون دواء مضاد للاكتئاب وهناك أدوية أخرى للنوم، أما استخدام دواء الروميرون لأن من أعراضه الجانبية المساعدة على النوم فهو طبياً غير مبرر إلا إذا كان هناك اضطراب اكتئاب يُعانيه الشخص.

د. إبراهيم الخضير، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com