الأثر الطيب أكرم حال وأجمل مآل
الأثر الطيب أكرم حال وأجمل مآل
رمضان جريدي العنزي
ترْك أثر جميل بعد الحياة ليس مجرد إرث مادي يتلاشى مع الزمن، بل هو نسيج من الروح يمتد عبر الأجيال، يغير مسار الحياة ويزرع بذور الأمل في تربة الإنسانية، تخيل أن حياتك كلوحة فنية، ليست بالألوان الزاهية فحسب، بل بالعمق الذي يجعلها تخلد في ذاكرة الآخرين، إن الأثر الجميل ليس في الكم، بل في الجودة، إنه في بناء جسور من الرحمة بدلاً من جدران من الأنانية، في عصرنا الحديث، حيث يغلب الاستحواذ، يصبح التركيز على الاستدامة الإنسانية أمراً حاسماً، إن الأثر الجميل والبصمة الواضحة إرث إيجابي يتركهما الإنسان بعد رحيله، وذلك من خلال الأعمال الصالحة، والمساهمات الاجتماعية، والتأثير في حياة الآخرين، ونشر المعرفة المفيدة، والإبداع والابتكار، والعلاقات الإنسانية، والأخلاق الحميدة، والسلوك الحسن، والكلمة الطيبة، حيث تكون الأعمال متسقة مع المبادئ والقيم، إن الأثر الجميل هو الضوء الذي ينير الظلام بعد غياب الشمس، فاجعله يعكس أجمل ما في روحك، والخطوة الأهم في بناء إرثك، أن كل صفحة في حياتك اجعلها كتاباً مفتوحاً، يروي قصة خير وإلهام لمن يقرأها بعدك، إن من زرع الخير يحصد الذكر الحسن، ومن زرع الشر يحصد الندم، والأعمال الطيبة تبني سمعة حسنة تدوم، بينما الأعمال السيئة تترك ندامة وحسرة، إن الإنسان يعيش بعمره، والعاقل الحكيم المتزن يعيش بأثره، لأن الأثر هو القيمة الحقيقة الذي يتركه الإنسان بعد رحيله، أن المال يفنى ويزول، لكن العمل الصالح يبقى راسخاً، والمبادرات الكريمة تنمو وتخلد، إن الأثر الخالد والباقي ليس في خطوات الإنسان، بل في قلوب من أحياهم من الناس، قال الشاعر أحمد علي عبدالرحيم:
سنرحلُ حتماً، ويَبقى الأثرْ
وذِي سُنة الواحدِ المُقتدرْ
وتبقى الأجورُ لأهل العطا
سِراجاً يُضيئُ لمَن يعتبر
وما استويا مُنفِقٌ طيبٌ
عن البذل للخير لم يعتذر
وممسكٌ مال طغى شُحّهُ
وأضحى - بأمواله يأتزر
ويهوى الأنامُ الكريمَ الذي
يَجودُ ، ولم يَخشَ أن يفتقر
ويَبذلُ ما عنده راضياً
وللحق - بين الورى ينتصر
إن أفعال الإنسان وتصرفاته وأخلاقه وسجاياه التي يواجه بها الغير هي انعكاس ومردود له ينتفع به في حياته وبعد رحيله، والأثر الطيب عمر آخر للإنسان:
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان
إن أيام الإنسان صحائف أعماله، فليأخذها بأحسن أحوالها، والفرص تمر مر السحاب، ومن تأخر عجز، وإذا اجتمع التسويف والكسل، تولد الخسران المبين، إن أصحاب القبور في قبورهم مرتهنون، وعن الأعمال منقطعون، وعلى ما قدَّموا في حياتهم يحاسبون، وأما من ترك أثراً طيباً وعملاً جليلاً ومنابع خير، فالحسنات عليه في قبره متواليةٌ، والأجور والأفضال عليه متتالية، ينقضي الأجل، وينتقل مِن دار العمل، ولا ينقطع عنه الثواب، بل تتضاعف درجاته، وتتنامى حسناته، فما أكرمها مِن حال، وما أجمله مِن مآل.
الجزيرة
رمضان جريدي العنزي
ترْك أثر جميل بعد الحياة ليس مجرد إرث مادي يتلاشى مع الزمن، بل هو نسيج من الروح يمتد عبر الأجيال، يغير مسار الحياة ويزرع بذور الأمل في تربة الإنسانية، تخيل أن حياتك كلوحة فنية، ليست بالألوان الزاهية فحسب، بل بالعمق الذي يجعلها تخلد في ذاكرة الآخرين، إن الأثر الجميل ليس في الكم، بل في الجودة، إنه في بناء جسور من الرحمة بدلاً من جدران من الأنانية، في عصرنا الحديث، حيث يغلب الاستحواذ، يصبح التركيز على الاستدامة الإنسانية أمراً حاسماً، إن الأثر الجميل والبصمة الواضحة إرث إيجابي يتركهما الإنسان بعد رحيله، وذلك من خلال الأعمال الصالحة، والمساهمات الاجتماعية، والتأثير في حياة الآخرين، ونشر المعرفة المفيدة، والإبداع والابتكار، والعلاقات الإنسانية، والأخلاق الحميدة، والسلوك الحسن، والكلمة الطيبة، حيث تكون الأعمال متسقة مع المبادئ والقيم، إن الأثر الجميل هو الضوء الذي ينير الظلام بعد غياب الشمس، فاجعله يعكس أجمل ما في روحك، والخطوة الأهم في بناء إرثك، أن كل صفحة في حياتك اجعلها كتاباً مفتوحاً، يروي قصة خير وإلهام لمن يقرأها بعدك، إن من زرع الخير يحصد الذكر الحسن، ومن زرع الشر يحصد الندم، والأعمال الطيبة تبني سمعة حسنة تدوم، بينما الأعمال السيئة تترك ندامة وحسرة، إن الإنسان يعيش بعمره، والعاقل الحكيم المتزن يعيش بأثره، لأن الأثر هو القيمة الحقيقة الذي يتركه الإنسان بعد رحيله، أن المال يفنى ويزول، لكن العمل الصالح يبقى راسخاً، والمبادرات الكريمة تنمو وتخلد، إن الأثر الخالد والباقي ليس في خطوات الإنسان، بل في قلوب من أحياهم من الناس، قال الشاعر أحمد علي عبدالرحيم:
سنرحلُ حتماً، ويَبقى الأثرْ
وذِي سُنة الواحدِ المُقتدرْ
وتبقى الأجورُ لأهل العطا
سِراجاً يُضيئُ لمَن يعتبر
وما استويا مُنفِقٌ طيبٌ
عن البذل للخير لم يعتذر
وممسكٌ مال طغى شُحّهُ
وأضحى - بأمواله يأتزر
ويهوى الأنامُ الكريمَ الذي
يَجودُ ، ولم يَخشَ أن يفتقر
ويَبذلُ ما عنده راضياً
وللحق - بين الورى ينتصر
إن أفعال الإنسان وتصرفاته وأخلاقه وسجاياه التي يواجه بها الغير هي انعكاس ومردود له ينتفع به في حياته وبعد رحيله، والأثر الطيب عمر آخر للإنسان:
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان
إن أيام الإنسان صحائف أعماله، فليأخذها بأحسن أحوالها، والفرص تمر مر السحاب، ومن تأخر عجز، وإذا اجتمع التسويف والكسل، تولد الخسران المبين، إن أصحاب القبور في قبورهم مرتهنون، وعن الأعمال منقطعون، وعلى ما قدَّموا في حياتهم يحاسبون، وأما من ترك أثراً طيباً وعملاً جليلاً ومنابع خير، فالحسنات عليه في قبره متواليةٌ، والأجور والأفضال عليه متتالية، ينقضي الأجل، وينتقل مِن دار العمل، ولا ينقطع عنه الثواب، بل تتضاعف درجاته، وتتنامى حسناته، فما أكرمها مِن حال، وما أجمله مِن مآل.
الجزيرة