السعادة اللحظية
السعادة اللحظية
د. أيمن بدر كريّم
- يقلق كثير من الناس، نتيجة الارتهان لأحزان الماضي، والانشغال الدائم بمخاوف المستقبل؛ ممَّا يسلبهم متعة الحضور في اللحظة الراهنة، فتضيع أيامهم متسللة من بين أيديهم، دون أنْ يهنأوا بالبهجة والطمأنينة النفسية.
- يبدو المستقبل خادعًا لمن يستغرقون في التفكير فيه؛ ويُفرطون في الانشغال به، فهو يلتهم أوقاتهم وطاقاتهم، ويضيع عليهم أهم ما يملكونه.. الآن، اللحظة!. فالآن يصبح ماضيًا بعد لحظة في خط زمن لا عودة منه.. حاول أنْ تذوب في اللحظة.. أنْ تعيش مشاعرها كما هي.. مهما كانت.. سوف تتغير وتتبدل.. لا شيء يدوم.. استمتع فحسب.. لا يوجد وقت!.
- لعلنا نسأل سؤالًا وجوديًّا بطريقة خاطئة: ما معنى الحياة؟ مع أنَّ الأصح: ماذا تريد الحياة مني في هذه اللحظة تحديدًا، ومن موقعي الحالي؟ ولعلنا نضيع الوقت في محاولة معرفة معنى الحياة بأكملها.. في حين أنَّ المعنى يكمن فينا، ويتجلَّى في اللحظة من وراء اللحظة.. فحسب!.
- من الحكمة الاحتفال في كل يوم بمروره بسلام وعافية؛ من دون ضجيج أو مفاجآت غير سارة، فالحياة بكل جمالها ومتعتها وإثارتها، لا تقدم لك أيَّ ضمانات. لذلك، من الأفضل اختيار العيش في اللحظة كما هي. أمَّا المفارقة في هذه المعضلة اليوميَّة، أنَّ نهايتها الحتميَّة معلومة للجميع، وهي الخلاص أخيرًا من كل هذا.. بالموت!. - الاستمتاع اللحظي، والابتهاج بالثواني الحاضرة، والانغماس في الوقت الراهن، والرضا بما بين يديك الآن، من غير ندم الماضي، ولا قلق مستقبل الأيام، أو حتى عناء البحث عن السعادة.. هنا يكمن السر الأكبر وراء مشاعر السكينة، وتجنُّب مرارة العيش. عِش وقتك بكل طاقتك، واستمتع به كما تحب، دون أنْ تضر نفسك أو الآخرين.
- الوقت خداع، وفرحكَ آني، اعتزل من يؤذيك وانسحب من الفوضى، وكما ينصحنا الأديب الروسي (نيقولاي غوغول): «استمع إلى النزاعات، لكن لا تشارك فيها». أنْ تكون محظوظًا.. أنْ يتوفر لك الوقت الكافي لممارسة ما تحب مع من تحب، تلك هي الغاية. يقول عالم النفس (وليم جيمس): «ذلك الشعور بكفاية اللحظة الحاضرة، وبأنَّها لا تحتاج إلى ما يوضِّحها أو يبرهن عليها، هو ما يبتغيه العقل ويتطلبه».
المدينة
د. أيمن بدر كريّم
- يقلق كثير من الناس، نتيجة الارتهان لأحزان الماضي، والانشغال الدائم بمخاوف المستقبل؛ ممَّا يسلبهم متعة الحضور في اللحظة الراهنة، فتضيع أيامهم متسللة من بين أيديهم، دون أنْ يهنأوا بالبهجة والطمأنينة النفسية.
- يبدو المستقبل خادعًا لمن يستغرقون في التفكير فيه؛ ويُفرطون في الانشغال به، فهو يلتهم أوقاتهم وطاقاتهم، ويضيع عليهم أهم ما يملكونه.. الآن، اللحظة!. فالآن يصبح ماضيًا بعد لحظة في خط زمن لا عودة منه.. حاول أنْ تذوب في اللحظة.. أنْ تعيش مشاعرها كما هي.. مهما كانت.. سوف تتغير وتتبدل.. لا شيء يدوم.. استمتع فحسب.. لا يوجد وقت!.
- لعلنا نسأل سؤالًا وجوديًّا بطريقة خاطئة: ما معنى الحياة؟ مع أنَّ الأصح: ماذا تريد الحياة مني في هذه اللحظة تحديدًا، ومن موقعي الحالي؟ ولعلنا نضيع الوقت في محاولة معرفة معنى الحياة بأكملها.. في حين أنَّ المعنى يكمن فينا، ويتجلَّى في اللحظة من وراء اللحظة.. فحسب!.
- من الحكمة الاحتفال في كل يوم بمروره بسلام وعافية؛ من دون ضجيج أو مفاجآت غير سارة، فالحياة بكل جمالها ومتعتها وإثارتها، لا تقدم لك أيَّ ضمانات. لذلك، من الأفضل اختيار العيش في اللحظة كما هي. أمَّا المفارقة في هذه المعضلة اليوميَّة، أنَّ نهايتها الحتميَّة معلومة للجميع، وهي الخلاص أخيرًا من كل هذا.. بالموت!. - الاستمتاع اللحظي، والابتهاج بالثواني الحاضرة، والانغماس في الوقت الراهن، والرضا بما بين يديك الآن، من غير ندم الماضي، ولا قلق مستقبل الأيام، أو حتى عناء البحث عن السعادة.. هنا يكمن السر الأكبر وراء مشاعر السكينة، وتجنُّب مرارة العيش. عِش وقتك بكل طاقتك، واستمتع به كما تحب، دون أنْ تضر نفسك أو الآخرين.
- الوقت خداع، وفرحكَ آني، اعتزل من يؤذيك وانسحب من الفوضى، وكما ينصحنا الأديب الروسي (نيقولاي غوغول): «استمع إلى النزاعات، لكن لا تشارك فيها». أنْ تكون محظوظًا.. أنْ يتوفر لك الوقت الكافي لممارسة ما تحب مع من تحب، تلك هي الغاية. يقول عالم النفس (وليم جيمس): «ذلك الشعور بكفاية اللحظة الحاضرة، وبأنَّها لا تحتاج إلى ما يوضِّحها أو يبرهن عليها، هو ما يبتغيه العقل ويتطلبه».
المدينة