• ×
admin

نصائح في تسعة أشهر من التعـب الجمـيل

نصائح في تسعة أشهر من التعـب الجمـيل


د. سعد الدين قناوي

«مبروك أنت حامل» هي عبارة تأمل كل نساء العالم سماعها وتنتظر بكل الشوق والحنين لحظة ولادة طفلها .. وبالأخص إذا كان الطفل الأول ولكن قد يعكّر هذا الصفو وجود بعض متاعب الحمل ومشاكله ولكن معظم هذه المشاكل الناجمة عن التغيرات التي تحدث للجسم أثناء فترة الحمل لا تحتاج إلى علاجات طبية ولكن قد تحتاج لمجرد بعض النصائح الطبية.

وبسؤال د. سعد الدين قناوي (أمراض النساء والتوليد مراكز د. سمير عباس الطبية) عن أهم هذه النصائح أجاب أنه من أكثر ما تشكو منه الأمهات الحوامل أثناء فترة الحمل الغثيان والدوار والاجهاد وغيرها من الاعراض التي من الممكن التخفيف منها باتباع النصائح الطبية لتمر فترة الحمل بسلام.
ولنبدأ بالغثيان:
* وتعاني المرأة الحامل من الغثيان في فترة الصباح الباكر في الشهرين الأول والثاني من الحمل وقد يمتد هذا العرض حتى الشهر الرابع أو طوال فترة الحمل عند بعض النساء.
لكن بشكل عام يختفي هذا العرض تدريجياً مع تقدّم الحمل وقد يصاحبه حدوث قيء والأمر بصفة عامة يختلف من امرأة إلى أخرى فقد لا تشعر بعض النساء بشيء من هذا القبيل بينما تعاني أخريات من هذا العرض بشدة .. فالجهاز الهضمي في بعض النساء أكثر حساسية منه لدى البعض الآخر.
وللتغلب على الغثيان ينصح الأطباء بالتالي:
- تناولي قطعة من البسكويت أو (الشابورة) أو التوست المحمص فور الاستيقاظ وقبل النهوض من السرير.
- عدم مغادرة الفراش على الفور بل يستحسن البقاء لمدة خمس عشرة دقيقة بعد تناول تلك الوجبة الخفيفة.
- الحرص على عدم بذل أي مجهود في فترة الصباح بل ينصح بالحركة الخفيفة فقط وتجنب البدء بمزاولة الأعمال المنزلية.
- لا تستخدمي معجون الأسنان فور الاستيقاظ بل قومي بعملية تنظيف الأسنان بعد تناول وجبة الإفطار الكاملة.
- تنظيم وجبات الطعام ويفضل تقسيم الوجبات إلى ست وجبات خفيفة يومياً بدلاً من ثلاث وجبات والحرص على نوعية الطعام الغني بالخضراوات والفاكهة والبعد عن الحلويات والسكريات والوجبات الدسمة التي تؤثر سلبياً في الجسم وتزيد الشعور بالغثيان.
- ويمكن تناول العقاقير المضادة للغثيان الخاصة بفترة الحمل تحت إشراف الطبيب.
* وقد تعاني بعض السيدات من نوبات من الدوار والإغماء نتيجة الانخفاض الطبيعي في ضغط الدم في الشهور الأولى من الحمل بالأخص، ويقول د. سعد الدين قناوي إنه للتغلب على نوبات الإغماء والدوار يجب اتباع الآتي:
- حاولي القيام ببطء من وضع الجلوس والاستلقاء.
- عدم التعرّض للحرارة الزائدة.
- ابتعدي عن النوم على ظهرك وبالأخص في الثلث الأخير من فترة الحمل.
- أثناء الشعور بالدوار اجلسي وميلي بجسمك للأمام مع التنفس بعمق أو استلقي على احد جانبيك فكلا الوضعين يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ.
- ينصح بتناول الطعام الصحي والإكثار من شرب السوائل وأخذ قسط وافٍ من النوم والراحة خلال اليوم والبعد عن المجهود.
* ومما قد تشكو منه الحامل نزيف اللثة ويحدث بسبب التغيّرات الهرمونية وتصبح اللثة سهلة النزف وشديدة الألم والتورّم وتعود اللثة إلى حالتها الطبيعية بعد الولادة.
وللتخفيف من الحالة:
- يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة يومياً مع استخدام خيط الأسنان.
- في حالة النزف المتكرر والألم الشديد يجب الذهاب لطبيب الأسنان بصورة دورية خلال فترة الحمل.
* كما أن الحامل قد تشكو من صعوبة التقاط أنفاسها خلال الفترة الأولى من الحمل وتلاحظ الحامل انه خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل يصبح التنفس أكثر سهولة بسبب نزول الجنين إلى أسفل الرحم استعداداً للخروج فيخفف الضغط على الرئتين.
ويساعد الجلوس المريح والاستلقاء على تخفيف قصر التنفس أما إذا كانت صعوبة التنفس شديدة أو صاحبها ألم في الصدر فيجب استشارة الطبيب.
* أما الإمساك الذي قد يصيب أكثر من نصف النساء الحوامل فيقول د. سعد الدين قناوي إنه يحدث بسبب تأثير هرمون البروجيستيرون في ارتخاء عضلات الأمعاء، كما أن تناول أقراص الحديد يساهم في حدوث الإمساك.
وللتغلب على المشكلة:
- ينصح بإضافة الألياف لغذائك.
- الإكثار من تناول السوائل والماء بصورة خاصة.
- ممارسة التمارين الرياضية للحوامل التي تنشط حركة الأمعاء.
- عدم تناول أي من العقاقير الملينة للبراز إلا بإشراف طبيبك.
وعن بقية الأعراض فلن يتسع المجال لذكرها جميعاً .. لذا سنقوم بذكرها في الأسبوع القادم إن شاء الله .

المصدر: صحيفة اليوم
بواسطة : admin
 0  0  1424