• ×
admin

فيروس الحمى الغُديّة.. مشاركة أدوات الطعام يسهل انتقاله

فيروس الحمى الغُديّة.. مشاركة أدوات الطعام يسهل انتقاله
تم وصف هذا المرض عام 1887م

إعداد: د. خالد بن عبدالله المنيع

مرض يسببه فيروس يعرف في الوسط الطبي بـ infectious mononucleosis أو glandular fever وقد اكتسب اسمه «مرض التقبيل» نسبة لإمكانية انتقال هذا المرض عن طريق اللعاب كما أنه ينتقل أيضاً عن طريق الرذاذ خلال العطس والسعال كما يسمى بفيروس الحمى الغدية, تم أول وصف لهذا المرض بواسطة الطبيبين «نيل فيلاتوف» و»أميل فايفر» في عام 1887م. وقد نسب هذا المرض لاسم العالمين المكتشفين له. لا يعد هذا المرض خطيرًا فهو من الأمراض التي تشفى بإذن الله تلقائياً.

أسبابه

المسبب نوع من الفيروسات يدعى « Epestein- barr virus «.. بعد انتقال الفيروس من الشخص المصاب إلى شخص آخر عبر اللعاب سواء عن طريق التقبيل أو عن طريق استعمال أكواب الماء أو الشاي بعد شخص مصاب ولعلي أنقل صورة شائعة لما يحصل في المناسبات من البعض أثناء تناوله الطعام مباشرة بيده حيث يكون هناك تلامس للعاب فيقوم بعدها باستعمال يده في تقديم بعض قطع اللحم لمن حوله، هذا يعطي فرصة لانتشار الأمراض التي يمكن انتقالها عن طريق اللعاب.

عند اختراق الفيروس المسبب لهذا المرض جسم الإنسان السليم فإنه يحتاج إلى فترة تتراوح مابين أربعة إلى سبعة أسابيع حتى ظهور أعراض المرض وهو ما يسمى بفترة حضانة الفيروس.

تستمر الأعراض عادة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. وعن الفترة التي يمكن أن يكون فيها الشخص المصاب معدياً للآخرين فمن خلال عدة دراسات أوضحت أن المصاب يحتاج إلى فترة ستة أشهر حتى يكون غير معدٍ في حين تشير دراسة أخرى أن المصاب يحتاج إلى فترة أشهر أطول من ذلك والتي قد تستمر إلى 18 شهراً حتى يمكننا أن نعتبر الشخص المصاب غير قادر على نقل المرض للآخرين.

على موائد الولائم.. هل تجامل مضيفك بمشاركته ما يقدمه بيده مباشرة

الأعراض

يصيب المرض الأطفال والبالغين. ويقدر أن 90 % من البالغين قد تعرضوا في مرحلة حياتهم لهذا الفيروس والذي يسبب الأعراض التالية:

ألم في الحلق والتهاب في الجهاز التنفسي العلوي وغالباً هذا الالتهاب لا يتحسن بإعطاء المضادات الحيوية إلا إذا كان هناك التهاب بكتيري ثانوي

ارتفاع درجة الحرارة.

تعب وإعياء شامل.

نقص في الوزن

تقيؤ

فقد الشهية

صداع

تعرق خاصة أثناء الليل

العلامات

تضخم في العقد اللمفاوية حول الرقبة، تحت الإبطين وفي المنطقة الأربية «الحد الفاصل الفخذ عن البطن»

تضخم اللوزتين

طفح جلدي

التشخيص

بصفة عامة يتم ربط العلامات أثناء الكشف السريري والأعراض بالفحوصات المخبرية للوصول إلى التشخيص الدقيق ومن تلك الفحوصات:

تعداد الدم العام: وهو من التحاليل العامة التي تعطي صورة شاملة عن حالة المناعة عند الطفل أو البالغ من خلال معرفة تعداد الكريات البيضاء والتي قد تظهر في حالة ارتفاع حيث يمكن التفريق بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري بنوعية الخلايا المرتفعة. فالكريات البيضاء تشمل عدة أنواع أذكر منها «lymphocytes» و»Neutrophils « ففي حين ترتفع نسبة الخلايا الأولى في حالة الالتهابات الفيروسية نجد النوع الثاني يرتفع غالباً في حالة الالتهابات البكتيرية. في بعض الحالات قد يكون الوضع عكسياً بمعنى أن تلك الكريات البيضاء قد تكون منخفضة عن النطاق الطبيعي بسبب تأثير الفيروس.

فحص الدم للبحث عن وجود نوع معين من الخلايا اللمفاوية ولكن بسبب أن عددًا من الأمراض يشترك مع هذا المرض في وجود تلك الخلايا فإن هذه الطريقة ترجح التشخيص ولكنها لا تؤكده.

قياس مستوى الأجسام المناعية والتي تعطي تشخيصاً أدق لوجود المرض.

المضاعفات

تضخم في الطحال حيث قد يشعر المصاب بألم في أعلى الجهة اليسرى من البطن..

التهاب الكبد

ارتفاع مستوى الصفراء حيث يُصبغ الجلد والعينان باللون الأصفر.

في بعض الحالات ولكنها أقل من المضاعفات السابقة خاصة في البالغين يحدث فقر دم - نقص في مستوى الهيموجلوبين ونقص أيضاً في عدد الكريات الحمراء.

نقص في عدد الصفائح الدموية لذا قد نلاحظ وجود بقع صغيرة حمراء داخل الجلد نتيجة للنزيف .

بعض الحالات قد يصاحبها نقص كريات الدم البيضاء خلاف المعتاد وهو ازدياد عددها.. في حالات قليلة قد يحدث هذا الفيروس التهاباً في الجهاز العصبي المركزي وفي حالات أخرى قد يكون سبباً لظهور مرض «غليان باري» والأخير مرض يصيب الأعصاب الطرفية حيث يصيب القدمين مسبباً ضعفاً وعدم مقدرة على المشي ثم يصعد ليشمل جميع أجزاء الأطراف أو في بعض الأحيان قد يشمل عضلات الجهاز التنفسي مسبباً توقفا للتنفس.

في الحالات التي يكون فيها مستوى المناعة متدنياً مثل حالات نقص المناعة المكتسبة او المرضي الذين يتلقون أدوية خافضة للمناعة مثل الكورتيزون وغيره فإن المضاعفات قد تكون بدرجة خطورة أكبر عند أصابتهم بأي التهاب بشكل عام.

العلاج

المرض يزول عادة تلقائياً دون علاج ودون مضاعفات في أغلب الأحيان. يحتاج المريض إلى الراحة وإعطائه السوائل الكافية عن طريق الوريد كما قد يحتاج بعض الأدوية الداعمة مثل خافضات درجة الحرارة، مسكنات الألم وغيرها. السوائل الملحية للأطفال القادرين على غسيل الفم بالغرغرة قد يكون مستطباً. في الحالات الحادة قد تستعمل الأدوية المضادة للفيروسات. استعمال المضاد الحيوي قد يكون مستطباً في حالة الشك بوجود التهاب بكتيري مترافق مع هذا المرض.

الوقاية

كما ذكرنا أن الفيروس المسبب لهذا المرض ينتقل عن طريق اللعاب لذا فإن أحد سبل الوقاية عدم مشاركة الآخرين في الأكواب أو الأشياء الشخصية الأخرى مثل فرشاة الأسنان. وفي إحدى الصور الشائعة نلاحظ أن البعض يمكن أن يشرب ما تبقى من ماء في كوب قد شرب منه الآخرون فهذا التصرف كفيل أن ينقل الفيروس بشكل مباشر.

تجنب التعرض للمصابين بالرشح أو التهاب الجهاز التنفسي العلوي فالرذاذ الصادر من المريض قد يكون سبباً في نقل المرض في حال كان مصاباً به.

اتباع النصائح السابقة كفيل بإذن الله في الوقاية حيث إنه لا يوجد أي لقاح واق من الإصابة.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  609