• ×

أمطار غزيرة متوقعة في السعودية

أمطار غزيرة متوقعة في السعودية
0
0
994
 لا تزال معظم المراصد العالمية تشير إلى هطول أمطار تفوق المعدل السنوي في بعض مناطق السعودية، بدءاً من مساء الخميس 25 أبريل/نيسان حتى نهاية الأسبوع المقبل. وفي هذا السياق، أشارت التوقعات الأميركية الصادرة من مركز NOAA لتحليل المُناخ العالمي والتنبؤات الجوية قصيرة المدى، إلى تعرض معظم مناطق السعودية إلى تقلبات جوية عنيفة نسبياً، ترافقها هطول أمطار غزيرة جداً، قد تستمر للأسبوع الأول من شهر مايو/أيار بحسب آخر نشرة صادرة من الموقع الأميركي. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد ومصلحة البيئة في السعودية توقعت أن تتأثر أجواء المملكة من اليوم وحتى الأربعاء المقبل بتقلبات جوية، وهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة، فضلاً عن تقلبات مناخية عديدة.

وينتظر أن تكون الأمطار متقطعة تخف ليلاً ثم تعاود الهطول بغزارة خلال ساعات النهار، بحسب ما نقلت صحيفة "الاقتصادية". وقدرت الكمية التي يتوقع هطولها في المنطقة الواقعة بين الرياض والباحة والطائف بـ 150 ملي تراكمي طوال فترة التقلبات.

إلى ذلك، توافق المرصد الأوروبي مع توقعات الأميركي، إلا أن البريطاني لم يعط حتى الآن إلا الإشارات الأولية للتحذير من هذه الحالة، حيث يتوقع أن تبدأ هذه التقلبات الجوية وهطول الأمطار بدءاً من ظهر الخميس ناحية جنوب المنطقة الشرقية. وقد تشمل الرياض خاصةً خلال ساعات المساء على شكل أمطار خفيفة ومتوسطة ثم تزيد فرص هطولها نهار الجمعة في الرياض وجنوب المنطقة الشرقية وجنوب غرب السعودية، وتكون أكثر غزارة جنوبي الشرقية والرياض ناحية الخرج والدلم والحريق وحوطة بني تميم والأفلاج وما جاورها، وقد تطول الرياض والمحافظات الواقعة شمال وشمال غرب. كما أشار المرصد البريطاني في خرائطه الأخيرة إلى دخول القصيم وحائل ضمن النطاق المطير بدءاً من الجمعة.

ويتوقع أن تشتد كثافة هذه الغيوم الركامية لتغطي أجزاء من المرتفعات الجنوبية الغربية والوسطى وجنوب مكة المكرمة لتتهيأ بذلك فرص هطول الأمطار الغزيرة على أجزاء واسعة من تلك المناطق. كما تتفق معظم المراصد العالمية على أن الأمطار أشد قوة وأكثر اتساعا بداية الأسبوع المقبل، إذ من المنتظر أن تطال القصيم والمدينة المنورة والحدود الشمالية، مع ملاحظة أن معظم المراصد العالمية تشير إلى أمطار تفوق المعدل السنوي في مثل هذه الفترة من العام في غرب وجنوب غرب الرياض، وما بين الباحة والطائف والرياض وعسير.

كما يتوقع أن تصحب هذه الأمطار رياح شديدة وتساقط كثيف للبرد، نظراً لضخامة السحب المتوقعة نهاية الأسبوع والأسبوع المقبل. وتأتي هذه الحالة نتيجة تدفق كتلة مدارية رطبة جداً رافقها تبريد علوي مناسب تنشأ عنه رياح صاعدة تسهم في تفجر كثيف للسحب الركامية الضخمة في كثير من مناطق السعودية. وتعد هذه الوضعية المُناخية من الوضعيات التي كانت تعيشها السعودية خلال ربيع 1982 والأعوام بين 1981 حتى 1985، التي سال على إثرها العديد من الأودية الكبيرة، وشهدت فيها معظم مناطق السعودية كميات قياسية من الأمطار، وتسببت في حدوث بعض الأضرار خاصةً في القصيم والمدينة المنورة وجنوب غرب السعودية وجنوب حائل. يذكر أن جزءاً من هذه الأمطار سيمتد إلى أجزاء من عمان والإمارات وقطر، ويتوقع أن تكون غزيرة جداً في عمان.

وجه الدفاع المدني رسائل توعوية للمواطنين والمقيمين في حال حدوث السيول والامطار وكيفية التعامل معها ومن ضمنها التصرف قبل وبعد الأمطار والسيول.

يجب أن تكون لديك خطة مسبقة عما يجب عمله، وإلى أين تتجه عند حدوث السيول، والاستماع إلى المذياع أو التلفاز للحصول على المعلومات اللازمة والتقارير والانذار من الهيئات المعنية، والاستعداد للخروج عن منطقة الخطر إلى منطقة الأمان في أي لحظة منذ صدور الإنذار.

إذا كنت في الطريق راقب الطريق والجسور والأراضي المنخفضة، واعلم أن صوت الرعد والبرق ينذر بسقوط أمطار غزيرة، وعند صدور إنذار ضد السيول في منطقة تواجدك تصرف بسرعة لحماية نفسك وذويك فقد لا يكون أمامك إلا عدة ثوان.

لا تحاول المرور من تيار مائي سيراً على الأقدام إذا كان مستوى الماء فوق ركبتك، وإذا كنت تقود سيارتك احذر السير في مكان لا تعرف عمق الماء فيه،

وأوصى الدفاع المدني في رسائله أنه في حال تعطل السيارة وسط الماء أن يتركها سائقها فوراً واتجه إلى مكان عال لأن الماء المندفع بسرعة قد يجرف السيارة ومن فيها وقد حدثت وفيات عديدة بسبب محاولة تحريك سيارة معطلة، وكن أكثر حذراً في الليل عندما يصعب التعرف على مخاطر السيول، وعندما تخرج من منطقة الخطر مباشرة افتح الراديو أو التلفزيون لتلقي المزيد من التعليمات حسب الظروف المتغيرة والتقارير الجديدة

كما أوصى الدفاع المدني بالتباع طريقة معينة عند انتهاء السيول، من جهة متابعة الأخبار عن طريق الإذاعة أو التلفاز فقد يكون السيل انتهى من المنطقة المحيطة|، ولكن مجاري المياه مليئة بطوفان قد يأتيك عما قريب.

وأوصت بالابتعاد عن الأودية وجاري المياه ، حيث أن المطر الغزير ولو لفترة قصيرة تتبعه سيول في المناطق الجبلية والمرتفعات فإذا ذهب المواطن إلى منطقة نائية فعليه الابتعاد عن قنوات المياه الطبيعية والأودية، وإبعاد الخيام عن الأماكن المنخفضة، فقد يباغتك السيل وأنت نائم.

وأشار الدفاع المدني إلى أنه يجب الاستعداد قبل الفيضانات حيث تحدد الأسرة منطقة معروفة بالمنزل توضع بها جميع الاحتياجات من الأمتعة، والاحتفاظ بمخزون من الماء والأكل الذي لا يحتاج إلى طبخ أو تبريد لأنه يمكن أن تنفصل الطاقة الكهربائية عنه، والاحتفاظ براديو متنقل، وكشافات تعمل بالبطاريات، وكمية من البطاريات الاحتياطية، ومعدات الإسعافات الأولية أو أي مواد طبية أخرى يحتاج لها أفراد العائلة.

ووأوصى بتعبئة السيارة بالوقود للاستفادة منها في حالة انقطاع الكهرباء، والاحتفاظ بمواد مثل أكياس الرمل، وخشب الأبلاكاش، والصفائح البلاستيكية والأغطية الخشبية لمنع مياه الفيضان، ولا تحاول وضع أكياس الرمل حول جدران المنزل إذا كان هناك احتمال حدوث فيضان في المياه بدرجة عميقة، لأنه ربما يسبب ذلك انسياب المياه تحت أكياس الرمل ويهدد بانهيار جدران الغرف بطول بقاء الفيضانات، وبالتدريج تتصدع.

وإذا كان هناك فيضان وشيك الحدوث وهناك متسع من الوقت أوصى الدفاع المدني بالعمل على تحريك الأثاث والأشياء المهمة إلى الطابق الأعلى من المنزل وفصل التيار الكهربائي عن الأجهزة، وعدم تجاهل الإرشادات والإنذارات.

أما في حالة الاخلاء من المنزل إلى موقع مؤقت فأوصى الدفاع المدني بالتأكد من وجود وقود كاف للسيارة، واتباع المسارات الموصى بها في الطريق، والاستماع إلى الراديو للمزيد من التعليمات الصادرة من السلطات المختصة.

ووجه الدفاع المدني للانتباه إلى الطرق المحفورة بواسطة المياه، الانهيارات الأرضية، مجاري مياه الصرف المكسرة، خطوط وكوابل الكهرباء الساقطة أو الآيلة للسقوط، ومجاري الأودية، والمستنقعات إلا إذا كنت متأكداً من أن مستوى الماء أدنى من ركبتك أو على نصف عجلات سيارتك على طول الطريق الذي تسير فيه.

وحذر أنه في بعض الأحيان قد تغطي مياه الفيضان جسراً منجرفاً، أو طريقاً مكسراً لذلك ينصح السير ببطء لئلا تدخل المياه إلى السيارة وتعطلها.