• ×

سيارات فرنسية طائرة في 2017

0
0
981
 
بالرغم من أن إجراءات التقشف قد طالت في فرنسا كل القطاعات التي تنفق عليها الدولة شأنها في ذلك غالبية دول منطقة اليورو بسبب أزمة الديون السيادية، إلا أن مهندسا فرنسياً متقاعدا يدعى" ميشيل أغويلار" حصل مؤخرا على مساعدة من الدولة تقدر بمليون يورو.

وفعلت السلطات العامة ذلك حتى تتيح له تنفيذ كل البرامج الممهدة لإطلاق سيارة قادرة على الطيران وتسويقها ابتداء من عام ألفين وسبعة عشر.

ويبدو هذا المهندس محظوظا في هذه الظروف الصعبة التي عصفت بحكومات كثيرة آخرها حكومة برلسكوني في إيطاليا وحكومة باباندريو في اليونان.

ويرفض المهندس الفرنسي أن يقال له أنه محظوظ معللا رفضه بأن رؤساء الدول والحكومات الذين أسقطتهم أزمة اليورو في الأشهر الأخيرة لم يكونوا جريئين في انتهاج سياسات التقشف منذ وصولهم إلى الحكم بدءا بتقليص رواتبهم والتخلي عن كثير من النفقات غير الضرورية التي تثقل كاهل الخزينة العامة. أما هو فإنه قضى جزءا كبيرا من وقته خارج العمل في صياغة موديل السيارة الفرنسية الطائرة. وكان بإمكانه أن يجوب العالم بعد أن تقاعد ولكنه فضل الانكباب على المشروع والعمل على إنجازه بسرعة. وعندما يذكر البعض المهندس أغويلار بأن شركة " تيرافوجيا" الأمريكية تستعد لتسويق سيارة طائرة انطلاقا من أواخر العام الجاري يبتسم ويرد قائلا:"شتان بين المشروعين". فسعر السيارة الأمريكية الطائرة يقدر بمائتين وخمسين ألف دولار أي قرابة مائة وخمسة وسبعين ألف يورو، بينما لا تكلف سيارته أكثر من خمسين ألف يورو. زد على ذلك - والحديث للمهندس الفرنسي - أن السيارة الطائرة الأمريكية تقلع مثلما تقلع الطائرات أما طائرته فهي تقلع مباشرة من مكانها بشكل عمودي كما تقلع المركبات التي تمتطيها كائنات يفترض أنها تسكن المريخ وبعض كواكب النظام الشمسي الأخرى غير الأرض. وهي تحط مباشرة من السماء في المكان الذي تريد أن تنزل فيه بينما تنزل السيارة الطائرة الأمريكية كما تنزل طائرات اليوم. ومن ثم فإنها بحاجة مسافة طويلة تقطعها بعد النزول قبل التوقف نهائيا. ومن ميزات السيارة الطيارة الأخرى التي يعمل المهندس الفرنسي على إنجازها أنها تعمل بوقود مستخلص من الطحالب ويسمح بتوفير الطاقة وتلويث الجو بشكل أقل مما هي عليه الحال بالنسبة إلى الكيروسين.

وعندما يسأل المهندس الفرنسي عن الطريقة التي ستدارمن خلالها حركة المرور في الجو الذي ستعبره غدا السيارات الطيارة وعن طرق تجنب السيارات الطيارة التي قد تقع على الناس في الشوارع أو في منازلهم أو مكاتبهم في حال حصول عطب أو ارتطام بعضها بالبعض الآخر في السماء يقول " دعوني أطر في البداية في السماء بسيارتي قبل الرد على هذا السؤال".

حسان التليلي، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com