التشاؤم والتفاؤل
التشاؤم والتفاؤل
من إيميلي
\"فى ليلة رأس السنة ، جلس المؤلف الكبير أمام مكتبه ، 
 
وأمسك بقلمه ، وكتب :
 
(( فى السنة الماضية ، أجريت عملية ازالة المرارة ولازمت
 
الفراش عدة شهور ،
 
وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتى المهمة فى دار النشر
 
الكبرى التى ظللت أعمل بها ثلاثين عاما ،
 
وتوفى والدى ، ورسب ابنى فى بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن
 
الدراسة عدة شهور بسبب
 
اصابته فى حادث سيارة )) ، وفى نهاية الصفحة كتب :
 
(( يا لها من سنة سيئة ! )) .
*****
ودخلت زوجته غرفة مكتبه ، ولاحظت شروده ،
 
فأقتربت منه ، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب
 
، فتركت الغرفة بهدوء . وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى ،
 
وضعتها بهدوء بجوار الورقة التى سبق أن كتبها زوجها .
  
*****
وتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها : (( فى السنة الماضية ،
 
شفيت من الآم المرارة
 
التى عذبتك سنوات طويلة . وبلغت الستين وانت فى تمام الصحة
 
وستتفرغ للكتابة والتأليف
 
بعد ان تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم .
 
وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين
 
بغير ان يسبب لأحد أى متاعب ، وتوفى فى هدوء بغير ان يتألم . ونجا ابنك من الموت
 
فى حادث السيارة وشفى بغير أيه عاهات او مضاعفات
وختمت الزوجة عبارتها قائلة :
(يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيئ !!) .
وأمسك بقلمه ، وكتب :
(( فى السنة الماضية ، أجريت عملية ازالة المرارة ولازمت
الفراش عدة شهور ،
وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتى المهمة فى دار النشر
الكبرى التى ظللت أعمل بها ثلاثين عاما ،
وتوفى والدى ، ورسب ابنى فى بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن
الدراسة عدة شهور بسبب
اصابته فى حادث سيارة )) ، وفى نهاية الصفحة كتب :
(( يا لها من سنة سيئة ! )) .
*****
ودخلت زوجته غرفة مكتبه ، ولاحظت شروده ،
فأقتربت منه ، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب
، فتركت الغرفة بهدوء . وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى ،
وضعتها بهدوء بجوار الورقة التى سبق أن كتبها زوجها .
*****
وتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها : (( فى السنة الماضية ،
شفيت من الآم المرارة
التى عذبتك سنوات طويلة . وبلغت الستين وانت فى تمام الصحة
وستتفرغ للكتابة والتأليف
بعد ان تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم .
وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين
بغير ان يسبب لأحد أى متاعب ، وتوفى فى هدوء بغير ان يتألم . ونجا ابنك من الموت
فى حادث السيارة وشفى بغير أيه عاهات او مضاعفات
وختمت الزوجة عبارتها قائلة :
(يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيئ !!) .
talzari@yahoo
الصحة والحياة talalzari.com
 
 
 
  
  
  
  
 