مفتاح القلوب
مفتاح القلوب
سلمان بن محمد العُمري
تعلمنا من ديننا الإسلامي الحنيف، ومن تراثنا العربي الأصيل، ومن عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية، أن للكلمة الطيبة أثراً عظيماً لا يُستهان به فهي مفتاح للقلوب، وباب للود، ووسيلة لزرع المحبة والسلام بين الناس.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ» [إبراهيم: 24]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «والكلمة الطيبة صدقة»، ليؤكد أن أثر القول الجميل لا يقل عن أثر الفعل الحسن.
والكلمة الطيبة هي واحدة من أجمل وأقوى الأدوات التي يمكن أن نستخدمها في حياتنا اليومية، إنها تأسر القلوب وتفتح الأبواب المغلقة، وتُظهر مدى تأثير الكلمات على نفوس الآخرين.
فالكلمة الطيبة لها تأثير كبير على الناس، فهي تُشعرهم بالتقدير والاحترام، وتُقوي العلاقات بين الأفراد، كما أنها تُساعد في حل النزاعات وتخفيف التوترات، وتُظهر مدى اهتمامنا بالآخرين.
وفي تراثنا العربي نرى أن لها مكانة كبيرة، وقد قيل في حكم العرب: «الكلمة الطيبة جواز سفر إلى القلوب»، كما أن هناك العديد من الأمثال العربية التي تُشدد على أهمية الكلمة الطيبة، مثل: «الكلمة الطيبة تفتح باباً مغلقاً».
والكلمة الطيبة لا تكلّف شيئًا، لكنها تمنح الكثير، قد تكون سببًا في إصلاح ذات البين، أو تطييب خاطر مكسور، أو زرع الأمل في نفس يائسة، هي خُلق رفيع وسلوك نبيل، لا يصدر إلا عن نفس كريمة، اعتادت حسن الخلق وطيب المعشر.
وفي عاداتنا وتقاليدنا، نجد أن حسن الحديث و انتقاء الألفاظ الجميلة والطيبة دلالة على الرقي والاحترام، وهي من القيم التي يُربى عليها الأبناء منذ الصغر، حيث يُقال: «الكلمة الحلوة تخرج من القلب وتدخل القلب».
من هنا، فإننا حين نُمارس الكلمة الطيبة في بيوتنا، وأعمالنا، ومع من نعرف ومن لا نعرف، فإننا نرسم لوحات من الرحمة والإنسانية، ونجعل من مجتمعاتنا بيئة أكثر محبة وتسامحاً.
فلنحرص على طيب ألسنتنا، وننثر الطيب أينما كنا، فما أحوج الناس في هذا الزمان إلى كلمة طيبة تهون الصعاب، وتفتح الأبواب المغلقة في القلوب والعلاقات.
وفي حياتنا اليومية، يمكننا استخدام الكلمة الطيبة في العديد من المواقف، مثل الترحيب بالضيوف، وتقديم الشكر والتقدير، وتقديم النصيحة البناءة، كما يمكننا استخدامها في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكننا نشر الكلمات الإيجابية والمشجعة.
إن تأثير الكلمة الطيبة على النفس كبير جداً، كما أن لها فوائد عديدة وفي مواطن كثيرة ومنها على سبيل المثال: إن الكلمة الطيبة تُشعر الشخص بالسعادة والرضا، وتُقوي ثقته بنفسه، وتُساعده على التغلب على الصعوبات.
- الكلمة الطيبة في العمل: الكلمة الطيبة تُساعد في بناء علاقات عمل إيجابية، وتُقوي روح الفريق، وتُساعد في تحقيق الأهداف المشتركة.
- الكلمة الطيبة في التعليم: الكلمة الطيبة تُساعد في بناء علاقات إيجابية بين المعلم والطالب، وتُقوي دافعية الطالب للتعلم، وتُساعد في تحقيق الأهداف التعليمية.
- الكلمة الطيبة في المجتمع: الكلمة الطيبة تُساعد في بناء مجتمع إيجابي، وتُقوي الروابط الاجتماعية، وتُساعد في حل النزاعات الاجتماعية.
وأؤكد قبل الختام على أن الكلمة الطيبة أداة قوية يمكننا استخدامها لتحسين حياتنا اليومية، وتقوية العلاقات بين الأفراد، وتأثير إيجابي على المجتمع. فلنحرص على استخدام الكلمة الطيبة في كل موقف، ولنجعلها جزءاً من حياتنا اليومية.
خاتمة:
الكلمة الطيبة صدقة، فكن ممن يتصدق كل يوم.
الجزيرة
سلمان بن محمد العُمري
تعلمنا من ديننا الإسلامي الحنيف، ومن تراثنا العربي الأصيل، ومن عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية، أن للكلمة الطيبة أثراً عظيماً لا يُستهان به فهي مفتاح للقلوب، وباب للود، ووسيلة لزرع المحبة والسلام بين الناس.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ» [إبراهيم: 24]، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «والكلمة الطيبة صدقة»، ليؤكد أن أثر القول الجميل لا يقل عن أثر الفعل الحسن.
والكلمة الطيبة هي واحدة من أجمل وأقوى الأدوات التي يمكن أن نستخدمها في حياتنا اليومية، إنها تأسر القلوب وتفتح الأبواب المغلقة، وتُظهر مدى تأثير الكلمات على نفوس الآخرين.
فالكلمة الطيبة لها تأثير كبير على الناس، فهي تُشعرهم بالتقدير والاحترام، وتُقوي العلاقات بين الأفراد، كما أنها تُساعد في حل النزاعات وتخفيف التوترات، وتُظهر مدى اهتمامنا بالآخرين.
وفي تراثنا العربي نرى أن لها مكانة كبيرة، وقد قيل في حكم العرب: «الكلمة الطيبة جواز سفر إلى القلوب»، كما أن هناك العديد من الأمثال العربية التي تُشدد على أهمية الكلمة الطيبة، مثل: «الكلمة الطيبة تفتح باباً مغلقاً».
والكلمة الطيبة لا تكلّف شيئًا، لكنها تمنح الكثير، قد تكون سببًا في إصلاح ذات البين، أو تطييب خاطر مكسور، أو زرع الأمل في نفس يائسة، هي خُلق رفيع وسلوك نبيل، لا يصدر إلا عن نفس كريمة، اعتادت حسن الخلق وطيب المعشر.
وفي عاداتنا وتقاليدنا، نجد أن حسن الحديث و انتقاء الألفاظ الجميلة والطيبة دلالة على الرقي والاحترام، وهي من القيم التي يُربى عليها الأبناء منذ الصغر، حيث يُقال: «الكلمة الحلوة تخرج من القلب وتدخل القلب».
من هنا، فإننا حين نُمارس الكلمة الطيبة في بيوتنا، وأعمالنا، ومع من نعرف ومن لا نعرف، فإننا نرسم لوحات من الرحمة والإنسانية، ونجعل من مجتمعاتنا بيئة أكثر محبة وتسامحاً.
فلنحرص على طيب ألسنتنا، وننثر الطيب أينما كنا، فما أحوج الناس في هذا الزمان إلى كلمة طيبة تهون الصعاب، وتفتح الأبواب المغلقة في القلوب والعلاقات.
وفي حياتنا اليومية، يمكننا استخدام الكلمة الطيبة في العديد من المواقف، مثل الترحيب بالضيوف، وتقديم الشكر والتقدير، وتقديم النصيحة البناءة، كما يمكننا استخدامها في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكننا نشر الكلمات الإيجابية والمشجعة.
إن تأثير الكلمة الطيبة على النفس كبير جداً، كما أن لها فوائد عديدة وفي مواطن كثيرة ومنها على سبيل المثال: إن الكلمة الطيبة تُشعر الشخص بالسعادة والرضا، وتُقوي ثقته بنفسه، وتُساعده على التغلب على الصعوبات.
- الكلمة الطيبة في العمل: الكلمة الطيبة تُساعد في بناء علاقات عمل إيجابية، وتُقوي روح الفريق، وتُساعد في تحقيق الأهداف المشتركة.
- الكلمة الطيبة في التعليم: الكلمة الطيبة تُساعد في بناء علاقات إيجابية بين المعلم والطالب، وتُقوي دافعية الطالب للتعلم، وتُساعد في تحقيق الأهداف التعليمية.
- الكلمة الطيبة في المجتمع: الكلمة الطيبة تُساعد في بناء مجتمع إيجابي، وتُقوي الروابط الاجتماعية، وتُساعد في حل النزاعات الاجتماعية.
وأؤكد قبل الختام على أن الكلمة الطيبة أداة قوية يمكننا استخدامها لتحسين حياتنا اليومية، وتقوية العلاقات بين الأفراد، وتأثير إيجابي على المجتمع. فلنحرص على استخدام الكلمة الطيبة في كل موقف، ولنجعلها جزءاً من حياتنا اليومية.
خاتمة:
الكلمة الطيبة صدقة، فكن ممن يتصدق كل يوم.
الجزيرة