• ×
admin

يومنا الوطني أمل وعمل ونور في العيون

يومنا الوطني أمل وعمل ونور في العيون

هيا بنت عبدالرحمن السمهري

مقالي اليوم فضاء مفتوح، وهيام جياش في أديم الأرض وتاريخها العظيم، لأرسمَ محاكاة باذخة عن وطني النفيس (المملكة العربية السعودية)، حيث سيكون بعد غدٍ الثلاثاء الأول من الميزان/ الموافق للثالث والعشرين من سبتمبر الجاري تاريخاً مجيداً ممتداً ليومنا الوطني عن خمس وتسعين عاماً تعلو وتتسامى، منذُ تاريخ توحيد الكيان الشامخ وطننا الغالي الذي طال واعتلى منصات المجد؛ وحاز أثمانها (وقد كان النفيس به البريقُ) وما فتئ وطننا الغالي يلوح بالحب والوعود الصادقة التي لا تغيب؛ ولأن استيعاب الذاكرة للمكان أشد تأثيراً في الأفراد والمجتمعات فبلادنا الشامخة تحتشد بالجمال واختراع الثقافة والفرح في كل أصقاعها، وواقع مبهر آخر تربع في عهد بلادنا الزاهر بزهو فريد على صفحات التاريخ العالمي الحديث، فكأنما حضور بلادنا العالمي اليوم وجه آخر جديد وهيبة مضافة متصلة وإقرار وقرار بتفرد قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وسمو ولي العهد صانع المجد السعودي الحديث! فهنا في وطننا الحبيب رواء وامتلاء وميزان يرجح بالقيمة السياسية والمنظور الاقتصادي المتين، حيث تقلَّدتْ بلادنا الأثيرة محافل الإنجازات الإنسانية وأضحتْ وثيقة التأثير والحسم والثقة الدولية. أصبح وطننا النفيس حجماً حضارياً يزهو بالبناء والوعي والثقافة والعلوم والآداب وبكل جدارة استوعبت بلادنا كل ذلك الضوء والطموح والشموخ، فقد حضرتْ في يومنا الوطني صور ٌوأحداث من ماضي وطننا العريق تحمل دلالات السيادة اكتنزت بها وسائط الإعلام مزهوة؛ فتلك إرث وأحلام بيضاء كانت حين توحيد بلادنا تبحث عن جدوى الحياة في تخوم الصحراء التي أصبحتْ فيما بعد حقيقة حضارية مدهشة، وحكايات البطل الاستثنائي الغزيرة بالتجدد موحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي حمل جغرافية بلادنا العريقة بين يديه ليكتب - رحمه الله - تاريخاً عظيماً من خلال روايات مفرطة في الشجاعة حتى امتدتْ تلك الإشراقات إلى حضور دولة قوية تتجلى في كل أوقاتها، وحازتْ بلادنا - بفضل الله - وقيادتنا العظيمة على حراك سيادي طموح، فغدتْ أراضي وطننا ريَّا بدلالات السيادة ومؤشرات التقدم الاستثنائي السريع في كل المجالات، فبلادنا الباسقة اليوم تسابق الزمن فتسبقه قوة محركة حولت بوصلة الاقتصاد العالمي نحوها من خلال نسيج نابض لرؤية وطنية عملاقة محفزة 2030، تلك الرؤية التي أصبحتْ في عمق انقاشات الاقتصادية في أعلى مستويات الحضور العالمي ! وأخذتْ بلادنا بجواد المرحلة نحو أهداف بعيدة لتغيير الواقع فأصبحت السعودية الجديدة تبني منصات الثراء الداخلي الذي يتجاوز الشفرات والمفاتيح الخارجية؛ فالوطن قيمة عظيمة في الأمل والعمل؛ في الحس والفكر والتأمل وفي العروق ودمائها وفي العيون ونورها، فوشائج الوطن في بلادنا تضرب بجذور متينة في رِكاز المجد وترتبط بمبدأ قويم يفيض عدلاً وفضلاً، ومثالية متصلة، ومتعلقة بالقيم النبيلة التي دائماً ما تكون جديرة بالاحتفاء والفرح وإعلان الاستحقاق الأول والأخير لهذه الأرض لنحملها فوق الهامات، ونباهي بها الأمم، ونتباهى بعزائم الرجال الذين صنعوا هذا الكيان. فمعاني الوطن شحنات وطاقات قوية تتهادى فتستقر في الأعماق؛ وفي يوم الوطن حينما ارتبط بملاحم التأسيس التي توقد تلك المشاعر تعلوها منابع التنمية الوافرة ومصباتها الغزيرة، حيث يتوالى في بلادنا حفز ذلك فاستُصدرت القوانين واستُحدثت التوجيهات لصناعة الاستقرار والرخاء، فلبستْ ديارنا حللاً تنموية جديدة، فحُشدت لتحقيقها الموارد البشرية والميزانيات الضخمة، كما استحدثت قنوات تنموية جديدة فكانت قفزات شاسعة لصناعة التحول نحو تطوير قادم في التعليم والصحة والإسكان والتجارة والصناعة والزراعة والبيئة والنقل وغيرها من مقومات الحضارة، وكان للشباب مفاصل أخرى انشق عنها ليلهم ليبلغوا في النهار أحلاه؛ فكان محيطهم باذخاً بكل منتج داعم ومحفز، وكانت حبال الوطن تربطهم، وأصبح ذلك الحراك يجوب بلادنا موئل المقدسات، وحاضرة الحرمين الشريفين تلك المقدسات التي تسمّى حكامنا بخدمتها تشريفاً. وفي الذكرى الخامسة والتسعين ليومنا الوطني المجيد لابد أن تكون طقوس الفرح من محطات مشترَكة البوابات، لنسير نحو التلاحم والتآزر والتراحم في كل فضاءاتنا وأن نسعى إلى تمتين اللحمة الوطنية؛ وألا يكون هناك جدل حول مقاصد المواطنة، فذكرى اليوم الوطني وأمن الوطن ثنائية سامية وهما ملحمتنا الحاضرة التي نشدوا بها وتمثّل اتحادنا وتآزرنا إلى الأبد:

ويشرقُ في المحافل ذكرُ دار

لها في المجد تاريخ تسامى

الجزيرة
بواسطة : admin
 0  0  27