• ×
admin

الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والتلوث الضوئي

الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والتلوث الضوئي

إعداد: أ.د. طلال علي زارع

تعددت المواضيع البيئية التي ناقشتها المجلات العلمية في أعدادها الجديدة خلال شهر أكتوبر 2022، ومنها ما يلي:

1- ذا ساينس كوليكشن
تحت عنوان «كيف نحافظ على العالم؟» استعرضت "ذا ساينس كوليكشن" مجموعة من المخاطر البيئية التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، وناقشت سبل التقليل منها. ويشكل البشر جزءاً من بين 10 آلاف جزء من الكتلة الحيوية على الكوكب، ولكن تأثيرهم كبير للغاية. فخلال 250 سنة، أضاف البشر أكثر من 400 مليار طن من الكربون إلى الغلاف الجوي، وحدث نصف ذلك منذ منتصف الثمانينات فقط. ولا يقتصر الأمر على كمية التلوُّث، إذ اخترع البشر مواد جديدة زادت المشكلة، مثل البولي إيثلين، ومركّبات الكلوروفلوروكربون، والفوسفات العضوي، والهرمونات الاصطناعية.

2- ساينس
خلص بحث نشرته "ساينس" إلى أن الأنواع الحيّة خسرت أكثر من 10 في المائة من تنوُّعها الوراثي، مما يتجاوز أهداف الأمم المتحدة لما بعد عام 2020 في الحفاظ على المورِّثات. وتعتبر التباينات في تكوين الأعضاء ووظائفها ضمن النوع الواحد، نتيجة اختلاف المورثات، أمراً أساسياً في حفظ قدرة الأنواع على التكيُّف واستمرارها جيلاً بعد جيل. ويتسبب تغيُّر المناخ وفقدان الموائل نتيجة الأنشطة البشرية في تقليل النطاقات الجغرافية التي تنتشر فيها الأنواع الحية، مما يزيد من مخاطر انقراضها وفقدانها التنوُّع الوراثي الذي يدعم بقاءها.

3- نيو ساينتست
تُعدّ الانتخابات الرئاسية البرازيلية لحظة اتخاذ القرار حول مصير الأمازون. وترى "نيو ساينتست" أن التجديد للرئيس الحالي بولسونارو سيكون كارثياً على الغابات المطيرة، أما انتخاب منافسه الرئيس السابق لولا دا سيلفا، يحد من الأضرار البيئية. ويلوم الخبراء بولسونارو على الدمار الذي لحق بغابات الأمازون نتيجة تقويضه التشريعات البيئية، وتعيينه مسؤولين عسكريين يسعون لتنفيذ مشاريع في الأمازون، ضمن إدارات المؤسسات البيئية، وتشجيعه علانية استعمار الغابات المطيرة. وكانت المنطقة شهدت زيادة سنوية في إزالة الغابات بنحو 75%، منذ وصول بولسونارو إلى كرسي الرئاسة في مطلع 2019.

4- ساينتفك أميركان
تناولت "ساينتفك أميركان" إشكالية الليالي المشرقة نتيجة التلوُّث الضوئي. ورغم أن علماء الفلك كانوا أول من لاحظ توهُّج السماء ليلاً، بفعل انتشار الإضاءة في المدن، فإن هذه الظاهرة لا تقتصر آثارها على علم الفلك، إذ اكتشف علماء الأحياء خلال العقد الماضي أن الإسراف في الإضاءة الليلية يعطّل بشكل كبير نشاط الحيوانات والنباتات والعلاقات البيئية التي تربط العالم ببعضه. وتمتد هذه التأثيرات عبر مناطق بأكملها من العالم، بعيداً عن المدن. وتشير قياسات الأقمار الاصطناعية إلى أن أكثر من ثلاثة من بين خمسة أوروبيين وأربعة من بين خمسة أميركيين يعيشون تحت سماء مغمورة بالضوء لدرجة لا تسمح لهم برؤية مجرة درب التبانة.

5- ساينس نيوز
ناقشت "ساينس نيوز" أهمية إدخال الحيوانات الصيّادة إلى موائلها الطبيعة بعد تناقص أعدادها فيها. وعرضت المجلة تجربة إعادة الحياة البرية إلى المتنزهات الوطنية في ولاية واشنطن، لا سيما حيوان ابن عرس الذي كان انقرض في المنطقة منذ منتصف القرن العشرين، بسبب صيده، للاستفادة من فرائه الثمين وفقدانه الموائل. ومع اختفاء ابن عرس، انتشر حيوان النيص الذي التهم شتلات الأشجار وألحق ضرراً بالغابات. وتظهر تجربة ولاية واشنطن ضرورة الاهتمام بمسألة التنوُّع الوراثي، لضمان استمرار نسل الحيوانات المعادة، وتوفير التواصل بين أفرادها، لا سيما في الموائل المتقطِّعة، عن طريق توفير الجسور والأنفاق لتسهيل تنقلها.

الصحة والحياة
بواسطة : admin
 0  0  177