الوسائل العلاجية لمشكلة التدخين
الوسائل العلاجية لمشكلة التدخين
هلا جوهرجي
تعد مشكلة التدخين من أخطر المشاكل الصحية التي تواجهها المجتمعات عالميا ومحليا، وتكمن خطورتها في قلة وعي الفرد لتبعات هذه العادة وفي كونها مسببا أساسيا لكثير من أمراض القلب والجهاز التنفسي والتي تصنف عالميا من الأمراض ذات معيار خطورة عالٍ جدا على حياة الفرد، لذلك فإن التدخين يعتبر مشكلة صحية مثله مثل أي مرض آخر، وبالتالي له علاجات للتغلب عليه ومحاولة قطعه تدريجيا، تفاديا للوصول لمضاعفاته.
بدأت تنتشر عيادات (قطع التدخين) في كثير من دول العالم، كما أن بعض من مستشفيات المملكة بدأت في إنشاء عيادات مماثلة أو لديها خطط مستقبلية قريبة لإنشائها، تدار هذه العيادات تحت إشراف أطباء أو صيادلة متخصصين بحيث يتم دراسة حالة المدخن واشراكه في وضع خطة علاجية مناسبة لحالته.
أول عوامل نجاح الوسائل العلاجية هو اقتناع الفرد من الداخل ورغبته التامة والحقيقية بالانقطاع عن التدخين، فمن دون هذه الإرادة.. لا فائدة مرجوة تذكر من أي وسيلة علاجية.
تقوم فكرة علاج أو قطع التدخين على عدة مبادئ لعملها وإعطاء مفعولها، فالوسائل العلاجية تهدف هنا إلى تقويم السبب الذي يجعل الشخص متمسكا بالتدخين، منها التعود على مسك السيجارة، التعود على طعم النيكوتين، أو تشبع الجسم وخلايا المخ والأعصاب بمادة النيكوتين لدرجة الإلحاح والانزعاج في حال عدم الحصول عليه. يصعب على المدخن إيقاف التدخين لأن خلايا المخ والأعصاب لديه تكون قد تعودت وتشبعت بكمية معينة من النيكوتين بحيث تتطلبها دوما بنفس المقدار أو بمقدار أكبر أحيانا، وبالتالي قطعها المفاجئ بعد اعتياد دائم أو جزئي عليها قد يسبب أعراض انسحابية تزعج الشخص وتشعره أنه في حالة غير طبيعية بدون التدخين، لذلك أوجدت أدوية ومعالجات للتعامل مع المشكلة بطريقة تدريجية بحيث لا ينصدم الجسم وخلايا المخ بانقطاع مفاجئ لكمية النيكوتين التي اعتاد عليها.
من الأدوية التي تستخدم لإيقاف التدخين:
1) معالجات استبدال النيكوتين كليا أو جزئيا Nicotine Replacement Therapy
- تعمل هذه الأدوية بإعطاء كميات بسيطة من النيكوتين بحيث تنافس النيكوتين الموجود والمتراكم في الجسم من جراء التدخين المستمر، فتأخذ مكانه في الدم وفي خلايا المخ والأعصاب تدريجيا، فتقل الأعراض الإنسحابية لمادة النيكوتين إلى أن يتعود الجسم على عدم الحصول عليها مطلقا.
- تتواجد هذه المعالجات عالميا بعدة أشكال صيدلانية، منها: لبان النيكوتينNicotine Gum، حبوب مص النيكوتين Nicotine Lozenges، لصقات النيكوتين Nicotine Patches، بخاخ أنف النيكوتين Nicotine Nasal spray، بخاخ صدر النيكوتينNicotine Inhaler وحبوب الفارينيكلين Varenicline.
- لكل شكل صيدلاني من هذه المعالجات طريقة ومدة استخدام مختلفة عن الشكل الآخر، ويقوم الطبيب أو الصيدلاني السريري باختيار الشكل الصيدلاني المناسب للمدخن بناء على ما يناسبه، ويكون ذلك بعد تقييم حالته تفصيليا في العيادة والتأكد التام من الرغبة في الانقطاع عن التدخين.
2) حبوب الببروبيون Bupropion طويلة المفعول، والتي تعمل على التحكم بالنواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالاكتئاب والسعادة، غير أن الدراسات أثبتت فعاليته أيضا كعلاج لقطع التدخين.
يجب الوضع بعين الاعتبار أن هذه العلاجات كلها لا تؤخذ مطلقا بدون استشارة دقيقة، ويجب الحذر وإعلام الطبيب في حال كان المدخن لديه مشكلة قلبية أو إن كانت المدخنة حاملاً، و من الجدير بالذكر أن الإرادة القوية والعزيمة والإصرار هي أكبر وأنجح مفتاح للتغلب على آفة التدخين وتفادى تبعاته الصحية الخطيرة.
الرياض
هلا جوهرجي
تعد مشكلة التدخين من أخطر المشاكل الصحية التي تواجهها المجتمعات عالميا ومحليا، وتكمن خطورتها في قلة وعي الفرد لتبعات هذه العادة وفي كونها مسببا أساسيا لكثير من أمراض القلب والجهاز التنفسي والتي تصنف عالميا من الأمراض ذات معيار خطورة عالٍ جدا على حياة الفرد، لذلك فإن التدخين يعتبر مشكلة صحية مثله مثل أي مرض آخر، وبالتالي له علاجات للتغلب عليه ومحاولة قطعه تدريجيا، تفاديا للوصول لمضاعفاته.
بدأت تنتشر عيادات (قطع التدخين) في كثير من دول العالم، كما أن بعض من مستشفيات المملكة بدأت في إنشاء عيادات مماثلة أو لديها خطط مستقبلية قريبة لإنشائها، تدار هذه العيادات تحت إشراف أطباء أو صيادلة متخصصين بحيث يتم دراسة حالة المدخن واشراكه في وضع خطة علاجية مناسبة لحالته.
أول عوامل نجاح الوسائل العلاجية هو اقتناع الفرد من الداخل ورغبته التامة والحقيقية بالانقطاع عن التدخين، فمن دون هذه الإرادة.. لا فائدة مرجوة تذكر من أي وسيلة علاجية.
تقوم فكرة علاج أو قطع التدخين على عدة مبادئ لعملها وإعطاء مفعولها، فالوسائل العلاجية تهدف هنا إلى تقويم السبب الذي يجعل الشخص متمسكا بالتدخين، منها التعود على مسك السيجارة، التعود على طعم النيكوتين، أو تشبع الجسم وخلايا المخ والأعصاب بمادة النيكوتين لدرجة الإلحاح والانزعاج في حال عدم الحصول عليه. يصعب على المدخن إيقاف التدخين لأن خلايا المخ والأعصاب لديه تكون قد تعودت وتشبعت بكمية معينة من النيكوتين بحيث تتطلبها دوما بنفس المقدار أو بمقدار أكبر أحيانا، وبالتالي قطعها المفاجئ بعد اعتياد دائم أو جزئي عليها قد يسبب أعراض انسحابية تزعج الشخص وتشعره أنه في حالة غير طبيعية بدون التدخين، لذلك أوجدت أدوية ومعالجات للتعامل مع المشكلة بطريقة تدريجية بحيث لا ينصدم الجسم وخلايا المخ بانقطاع مفاجئ لكمية النيكوتين التي اعتاد عليها.
من الأدوية التي تستخدم لإيقاف التدخين:
1) معالجات استبدال النيكوتين كليا أو جزئيا Nicotine Replacement Therapy
- تعمل هذه الأدوية بإعطاء كميات بسيطة من النيكوتين بحيث تنافس النيكوتين الموجود والمتراكم في الجسم من جراء التدخين المستمر، فتأخذ مكانه في الدم وفي خلايا المخ والأعصاب تدريجيا، فتقل الأعراض الإنسحابية لمادة النيكوتين إلى أن يتعود الجسم على عدم الحصول عليها مطلقا.
- تتواجد هذه المعالجات عالميا بعدة أشكال صيدلانية، منها: لبان النيكوتينNicotine Gum، حبوب مص النيكوتين Nicotine Lozenges، لصقات النيكوتين Nicotine Patches، بخاخ أنف النيكوتين Nicotine Nasal spray، بخاخ صدر النيكوتينNicotine Inhaler وحبوب الفارينيكلين Varenicline.
- لكل شكل صيدلاني من هذه المعالجات طريقة ومدة استخدام مختلفة عن الشكل الآخر، ويقوم الطبيب أو الصيدلاني السريري باختيار الشكل الصيدلاني المناسب للمدخن بناء على ما يناسبه، ويكون ذلك بعد تقييم حالته تفصيليا في العيادة والتأكد التام من الرغبة في الانقطاع عن التدخين.
2) حبوب الببروبيون Bupropion طويلة المفعول، والتي تعمل على التحكم بالنواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالاكتئاب والسعادة، غير أن الدراسات أثبتت فعاليته أيضا كعلاج لقطع التدخين.
يجب الوضع بعين الاعتبار أن هذه العلاجات كلها لا تؤخذ مطلقا بدون استشارة دقيقة، ويجب الحذر وإعلام الطبيب في حال كان المدخن لديه مشكلة قلبية أو إن كانت المدخنة حاملاً، و من الجدير بالذكر أن الإرادة القوية والعزيمة والإصرار هي أكبر وأنجح مفتاح للتغلب على آفة التدخين وتفادى تبعاته الصحية الخطيرة.
الرياض