• ×

لحل مشكلة هضم "اللاكتوز": بدائل لحليب البقر ومشتقاته

لحل مشكلة هضم "اللاكتوز": بدائل لحليب البقر ومشتقاته
0
0
603
 
تعتبر عدم قدرة المعدة على هضم مادة "اللاكتوز"، الموجودة في حليب البقر ومشتقاته، واحدة من أكثر مشاكل الهضم شيوعا.

وينتج جسم الانسان "انزيم" يسمى "اللاكتاز" يقوم بمهمة تحليل "اللاكتوز" ليحوله إلى "سكريات" بسيطة يمكن للجسم امتصاصها واستخدامها.

وعندما ينقص هذا الانزيم، تبقى مادة "اللاكتوز" في الجسم وتتخمر، مما يتسبب للشخص بالغازات والنفخة وحتى الاسهال في بعض الأحيان.

ومع العمر ينقص، بشكل طبيعي، هذا الانزيم، مما قد يسبب مشكلة لم اعتاد تناول حليب البقر ومشتقاته طيلة حياته.

ورغم مشكلة الهضم هذه، يجب على الشخص أن يحرص على تناوله الفيتامينات اللازم، حسب تذكير المتحدثة باسم الجمعية البريطانية للتغذية لوسي دجونز في حديثها لموقع "هافينغتن بوست".

وتضيف دجونز: "حليب البقر ومشتقاته مهم جداً في نظامنا الغذائي حيث يؤمن لنا البروتينات والكالسيوم وفيتامينات B2 وb12 والماغنيسيوم وحتى اليود. ومن المهم أن يؤمن لنا أي بديل نستخدمه لحليب البقر هذه المواد الغذائية، التي ليست مفيدة فقط لصحة العظام بل ايضاً لضبط ضغط الدم ومستوى النشاط عند الشخص".

ومن جهتها، تبشر أخصائية التغذية كارن بوول، كل من يعاني من عدم هضم "اللاكتوز" بخير سار، قائلةً: "عدم تحمل اللاكتوز ليس نوع من أنواع الحساسية. لكل شخص نسبة سماح للمادة، أي أن الكل يمكنه تحمل تناول كميات صغيرة منها".

ويعني هذا الأمر أنه ليس بالضرورة أن يستبعد من يعاني مشكلة بهضم "اللاكتوز" كافة مشتقات حليب البقر من نظامهم الغذائي بشكل كامل، حيث يمكنه، وعلى سبيل المثال تناول كوبة صغيرة من الزبادي.

أما أخصائية التغذية اليس ماكينتوش فتوضح أنه "ورغم عدم وجود العديد من الدراسات المختصة التي تؤكد ان حليب البقر ومشتقاته مضرة بصحة الناس، إلا أن العديد من الناس يؤكدون أنهم يشعرون بحالٍ أفضل عندما لا يتناولون هذه المواد"، خاصةً النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الهورمونات.

وبدائل حليب البقر كثيرة، أشهرها حليب الصويا المليء بمضادات الأكسدة، التي تعد مصدر مهم للبروتين القليلة الدسم والسكر. ويساهم زبادي الصويا المخمر بإعادة التوازن إلى الاحشاء وبنمو باكتيريا المعدة الجيدة التي تلعب دور هام في عملية الهضم وامتصاص الاكل. وفي هذا السياق يجمع كافة الخبراء على ضرورة اختيار حليب الصويا المقوى بالكالسيوم.

لكن لا يستحب الكل طعم حليب الصويا. وفي هذا السياق تقول دجونز: "في البدء، يعاني العديد من الناس من طعم بدائل حليب البقر لأنهم معتادون على طعمه. ولكن بعد أسبوعين أو ثلاثة من تناول هذه البدائل، يعتاد زبائني عليها وينتهي بهم المطاف إلى تفضيلها على حليب البقر".

كما تنصح دجونز أيضاً، إلى جانب حليب الصويا، بحليب الأرز الأسمر والشوفان لأنهما خاليان من السكر في حين انهما يتمتعان بطعم حالي بشكل طبيعي.

وتزداد ايضاً شعبية حليب المكسرات. وفي هذا السياق، تقول اخصائية التغذية ايميلي ماغواير: "البديلان اللذان انصح بهما لحليب البقر هما حليب اللوز اأو البندق غير المحلى، بالإضافة الى حليب جوز الهند".

أما حليب البزور، فرغم إقرار ماغواير بفوائده، إلا أنها تحذر من أنه لا يحتوي على كميات كبيرة من مادة الـ"اوميغا 6 اس".

وبالنسبة مشتقات جوز الهند، فيتحاشى العديد من الناس تناولها ظنا منهم انها غنية بالدسم، لكن الدهون الموجودة في جوز الهند جيدة جداً لصحة الجسم بشكل عام. وفي هذا السياق، ينصح الخبراء باختيار حليب جوز الهند الذي لم يتم اضافة السكر له.

وتختم بوول قائلةً: "لبدائل حليب البقر فوائد على الجسم بشكل عام حيث أنها غنية بالألياف"، ناصحةً، عند استخدامها، بالحرص على تناول الفيتامينات المختلفة والخضروات الورقية والاسماك الزيتية ذات العظام كالسردين، بالإضافة إلى اليقطين ودوار الشمس والسمسم والحبوب الكاملة.

العربية