• ×

عشماوي: لاوجود لوحدات تثقيف لمرضى السرطان

عشماوي: لاوجود لوحدات تثقيف لمرضى السرطان
0
0
1514
 
قالت الباحثة السعودية جيهان عشماوي إن الحملات التوعوية التي قامت بها المؤسسات في السعودية أسست لرفع ثقافة السيدات بسرطان الثدي وشددت على ضرورة الكشف المبكر، مؤكدة أنه ليس شرطاً أن يكون المرض منتشراً في العائلة لإجراء الفحوص. وفي حديثها لتركي الدخيل في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية"، والذي يبث اليوم في الساعة 14 بتوقيت مكة المكرمة، استغربت عشماوي خوف السيدات من الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعزت الخوف إلى عادات اجتماعية تعتبر الثدي "منطقة حساسة".

عودة المرض

وقالت عشماوي التي اختارت الدعم النفسي والصحي لمرضى السرطان موضوع رسالة الماجستير، إنها اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي بالصدفة وإن هذا أدخلها عالماً جديداً، حيث كانت ردة فعلها هادئة، أخفت إثرها خبر إصابتها بالمرض عن أهلها ثلاثة أشهر.

ولدى سؤال الدخيل لها عن ردة فعلها بعد اكتشافها قبل أسابيع إصابتها ثانية بالمرض، أكدت أنها كنات مستعدة لمثل هذا الاحتمال، مؤكدةً أنها متماسكةً وأن مناعتها النفسية اكتسبتْها من تجربتها الأولى قبل سنتين، وقبل عودة المرض مجدداً.

وعن بحثها في سرطان الثدي، قالت عشماوي إن فكرته قائمة على أهمية تفعيل وحدة التثقيف الصحي والنفسي للمرضى، مشيرة إلى أن الإيمان الذي في قلبها هو الذي جعلها تتماسك وتكل أمرها إلى الله، وسؤاله السكينة لها ولعائلتها.

وحدات التثقيف

كما أشارت عشماوي إلى أن المريض فور تلقيه خبر الإصابة بالمرض يحتاج إلى من يأخذ بيده، ويثقفه نفسياً وصحياً، ليتعايش مع المرض، وهذه مهمة "وحدات التثقيف" التي لم تكرّس في العالم العربي أو لم توجد أصلاً، على عكس برامج التثقيف في أوروبا والولايات المتحدة، كاشفةً عن محدودية التثقيف بالحملات التي تدار من خلال أفراد أو مؤسسات.

وأشارت إلى أنه في السعودية لم تؤسس وحدات تثقيف يمكنها أن تكون مرجعاً للمريض صحياً ونفسياً، حيث يمكنه الاستفسار عن الذي يطرأ عليه في حياته بعد تعايشه مع المرض.

وفي حديثها لـ"العربية" أكدت عشماوي أن المرأة المتزوجة تحتاج إلى دعم الزوج أثناء علاجها، لأنه "شريك حياتها"، مع أن الزوج يحتاج من يأخذ بيده ليستوعب الوضع أيضاً، ويتعامل مع الزوجة المصابة بالسرطان.

وأخيراً طالبت عشماوي بتثقيف البيت بكيفية التعامل مع مريض السرطان بما في ذلك الزوج، مشيرة إلى أن المريض يحتاج إلى التعايش والألفة وعدم إحساسه بأنه أصبح عالة، أو أنه يتسبب بإرهاق عائلته والمحيطين به.

العربية - الصحة والحياة talalzari.com