• ×

الخمور تقتل نصف البشر.. 2.5 مليون ضحية سنوياً

0
0
1318
 
قالت باحثة بريطانية إن نحو 2.5 مليون شخص يموتون سنوياً على مستوى العالم بسبب آثار الخمور، مبينة أن نصف البشر سيموتون من آثارها.

ودعت ديفي سريدهار من جامعة أوكسفورد في مقال لها نشرته مجلة "نيتشر" البريطانية أمس منظمة الصحة العالمية للحد من سوء استخدام هذا المشروب الذي يصيب بالإدمان في كثير من الحالات، مشيرة إلى أن عدد هذه الوفيات يفوق ضحايا مرض نقص المناعة المكتسبة "إيدز" والملاريا والسل، وقالت إن من واجب منظمة الصحة العالمية أن تعتمد اتفاقية ملزمة قانوناَ للحد من سوء استخدام الكحول مشابهة للاتفاقية الخاصة بمراقبة تعاطي التبغ. وأشارت الباحثة إلى أن الكحول يتسبّب حسب بيانات منظمة الصحة العالمية في 4 في المائة من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويا. وقالت إن إساءة استخدامه هي ثالث أكبر عامل يهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان من جرّاء المرض والإعاقة، وإنه هو التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.

ورأت سريدهار التي تعمل في قسم الصحة العامة في كلية ولفسون بجامعة أوكسفورد، أن منظمة الصحة العالمية هي الهيئة الوحيدة المسؤولة عالمياً عن صحة البشر، التي بوسعها اعتماد مواثيق ملزمة قانوناً لتحقيق هذا الهدف. وحسب سريدهار، فإن من شأن مثل هذه الاتفاقية أن تدفع دولاً لتوفير الأطر القانونية المطلوبة لمكافحة سوء استخدام الكحول، وأن توفر الأموال اللازمة لمكافحة إدمانه ومساءلة الحكومات التي لا تلتزم بذلك، مضيفة أنه "من المثير للاستغراب أن منظمة الصحة العالمية لم تعتمد خلال 60 عاما سوى اتفاقيتين كبريين، إحداهما خاصة باندلاع الأمراض، والأخرى خاصة بتعاطي التبغ. وهذه فرصة كبيرة مضيعة".

وهناك نحو 1.3 مليون شخص في ألمانيا، على سبيل المثال، مصابون بالإدمان، وذلك حسب تقرير الحكومة الألمانية الخاص بالإدمان العام الماضي، الذي أشار إلى أن 9.5 مليون شخص مهددون أيضا بإدمان الكحول بسبب الإفراط في تعاطيه، في حين أن 73 ألف شخص يموتون سنويا بسبب الكحول. كما تشير البيانات إلى أن الشباب في ألمانيا من أكثر المعرضين لمخاطر تعاطي المشروبات الكحولية، وأن 1 من كل 5 شبان في سن 12 إلى 17 عاماً يتعاطى مرة على الأقل كل شهر مشروباً كحوليا حتى يفقد وعيه تحت تأثير الكحول. بل إن هذه النسبة ترتفع إلى واحد من كل اثنين من الشباب في سن 18 إلى 25 عاماً.

الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com