الشطرنج للحماية من الإصابة بالزهايمر

 
بين استطلاع دولي للرأي أن الناس باتوا يخافون من مرض الزهايمر بقدر خوفهم من السرطان. وبين الاستطلاع أيضاً أن أغلبية واسعة من المستطلعين لن يترددوا بزيارة طبيب إذا بدت عليهم، أو على من يحبون، علامات الإصابة بالزهايمر. لكن اللافت في الإستطلاع كان أن العديد لا يعرفون أن هذا الزهايمر مرض مميت، وما من اختبار علاج فعال له حتى الآن.

بات الزهايمر ثاني أكثر مرض مصدراً للقلق والخوف في العالم بعد السرطان. وبحسب منظمة «مرض الزهايمر الدولية»، ومقرها لندن، فإن عدد المصابين بالزهايمر في العالم يقدر بـ 36 مليون شخص، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 115مليون مع حلول عام 2050.

ولتلافي، أو على الأقل تأخير الإصابة بالزهايمر أو الخرف، ينصح الأطباء بالحفاظ على اللياقة الذهنية والجسدية كلما تقدم الإنسان بالعمر، بالإضافة الى ضبط الوزن وضغط الدم والسكري وتفادي الاكتئاب والتدخين، وذلك كإجراءات وقائية من هذا المرض الذي يصيب واحداً من بين كل 14 شخصاً تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين. وتعتبر التمارين الذهنية والبدنية (مثل لعب الشطرنج والسباحة والعدو) الأكثر أهمية لتفادي الإصابة بهذا المرض لأنها تؤثر في العوامل الأخرى من خلال الحفاظ على الوزن وضغط الدم المناسبين وخفض احتمالات الإصابة بالسكري والاكتئاب.

وتقول ديبورا بازنر وكريستين يافي من جامعة كاليفورنيا انه يُعتقد ان التعليم والتحفيز الذهني طوال سنوات العمر يقلصان مخاطر الإصابة بالزهايمر والخرف، لانهما يساعدان في بناء مخزون معرفي يمكن الافراد من مواصلة الحياة الطبيعية على الرغم من التعرض لتغيرات في الجهاز العصبي.
ويقدر الباحثون ان العوامل الخمسة سالفة الذكر تسهم في الإصابة بالزهايمر لدى 17 مليون شخص حول العالم، وان خفضت الاصابة الناجمة عن أحد هذه العوامل بنسبة 25 في المائة فقط يعني انقاذ ثلاثة ملايين شخص من الاصابة.

وتعلق لورا فراتيغليوني من معهد كارولينسكا في السويد على هذه الانباء بالقول انه «لم يثبت ان أياً من العوامل السبعة له صلة بالاصابة بالمرض، لكن الادلة المتراكمة بشأن المرض تدعم بقوة دور نمط الحياة في الاصابة بالمرض».

الإندبندنت - الصحة والحياة talalzari.com