• ×

أسئلة حول أمراض العظام والإصابات الرياضية

0
0
1438
 الإبرة الزلالية في الركبة..

* قارئ يسأل عن إمكانية تعاطي الإبرة الزلالية لمفصل الركبة علماً أنه يتناول عقار الورفرين المسيل للدم منذ بضع سنوات.

- في الواقع أننا لا ننصح بإعطاء أي إبر موضعية لعلاج مشاكل الركبة أو أي مشاكل أخرى في الهيكل العظمي عندما يكون المريض تحت العلاج بعقار الورفرين (warfarin). وذلك لأن هذا الدواء هو دواء مسيل للدم ومانع للتخثر ونحن نخشى أنه عند إعطاء أي حقن موضعية قد يحصل نزيف موضعي وتجمع وتورم دموي موضعي نتيجة هذا العقار. ولذلك فإننا ننصح بالاستعاضة بالحقن الموضعية بالأدوية البديلة مثل الحبوب والمراهم واللزقات الطبية. أما إذا كانت الإبرة ضرورية جداً فإنه ينصح بالتوقف عن تناول الدواء لبضعة أيام وبعد ذلك يتم حقن المنطقة المريضة بالإبرة وبعدها بيوم أو يومين يبدأ المريض في العودة إلى العقار مرة أخرى.


قصر في عظمة الفخذ..

* قارئ يسأل عن حالته حيث أنه كان قد تعرض لكسر شديد لعظمة الفخذ اليمنى تم علاجه جراحياً بأكثر من عملية والتأم بشكل تام ولكن وجود قصر في عظمة الفخذ اليمنى بحوالي السنتيمترين مما يسبب له عرجا بسيطا عند المشي ويشعر بالإحراج وتتأثر نفسيته من ذلك ويسأل ان كان هناك حل لهذه المشكلة أو كانت هناك عملية إطالة للفخذ.

- في الواقع أن الغالبية العظمى من الناس تتحمل قصر الساق أو الفخذ في حدود حوالي سنتيمتر إلى سنتيمترين بدون وجود أي آثار جانبية. وفي حالتك بما أن القصر يبلغ سنتيمترين فإننا ننصح باستخدام الرافعة الطبية داخل الحذاء (Shoe lift) أو خارجه لتعوض عن هذا القصر. وهذه الطريقة فعالة جداً عندما يكون الفرق بين الساقين فيه حدود اثنين إلى ثلاثة سنتيمترات. أما إذا جربت هذه الطريقة ولست راضياً عنها فإن التدخل الجراحي يكون هو الحل الأمثل. ولا ننصح بعملية الإطالة وخصوصاً أنك قد تعرضت لأكثر من عملية في الساق القصيرة أو الفخذ القصيرة وتعريضك لعمليات أخرى قد يسبب مشاكل ومضاعفات أو التهابات. ولكن إذا كان طولك مناسباً وبالحدود الطبيعية ويزيد على 160 سنتيمترا فإنه من المناسب جداً إجراء عملية تقصير للفخذ السليم بحيث يتساوى الفخذان في النهاية. هذه العملية أبسط وآمن وأفضل من إجراء عمليات إطالة في فخذك المريض. والنتيجة المحصلة هي أن تتساوى الساقين وتختفي العرجة بدون أن يؤثر ذلك على طولك العام بشكل كبير بإذن الله.


لا يستطيع فرد إبهام اليد..

* قارئة تسأل عن حالة طفلها الرضيع الذي يبلغ من العمر عشرة أشهر ولاحظت أن إبهام اليد اليمنى دائماً يبقى في وضعية الثني ولا يستطيع الطفل فرده ولا تستطيع هي فرده حتى لو حاولت فرده بالقوة علماً بأن إبهام اليد اليسرى سليم ويمكن فرده ويستطيع الطفل تحريكه بسهولة، وتسأل عن هذه الحالة وعن سببها وعن طريقة علاجها.

- هذه الحالة تعرف باسم اصبع الزناد (Trigger finger) وهي عيب خلقي يؤدي إلى ضيق في مجرى الأوتار التي تحرك الإبهام. وهذا الضيق يؤدي إلى الضغط على الوتر وصعوبة في فرد الإبهام مما يؤدي إلى بقائه في وضع المثني. والواقع هو أنه لا يوجد علاج تحفظي أو حبوب أو مراهم أو ابر تنفع في هذه الحالة. والغالبية العظمى من الأطفال يحتاجون لتدخل جراحي عن طريق جرح بسيط لا يتجاوز السنتيمتر الواحد لتحرير الوتر ورفع الضغط عنه. هذه الجراحة بسيطة ولا تستغرق أكثر من نصف ساعة ويخرج الطفل بعدها إلى المنزل في نفس اليوم وهي ذات فعالية ونسبة نجاح كبيرة في شفاء المرض بإذن الله. لذلك يجب على القارئة الكريمة عرض طفلها على طبيب عظام للتأكد من التشخيص والبدء بإجراءات العلاج.

د. ياسر البحيري، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com