• ×

أسئلة حول الشهاق ومرض البيم

0
0
2448
  شهاق بعد الأكل..

* أشعر في بعض المرات بشهقة مستمرة، مما يضعني في إحراج، وأشرب الكثير من الماء دون جدوى، فما علاج ذلك؟
صالح/ الرياض

- الشهقة أو الفواق هي انقباضات مفاجئة لا إرادية للحجاب الحاجز، ورغم أنها تنتشر بين الرضع وصغار السن، إلا أنها أيضا قد تصيب البالغين، والأسباب الرئيسية في ذلك هو عسر الهضم وابتلاع الهواء عند تناول الغذاء، فلا يستطيع الهواء الخروج إلا عن طريق الارتجاع من خلال المريء في شكل فواق، وقبل استخدام أي طريقة لعلاج الفواق، حاول أن تسحب الهواء إلى الرئتين ثم اضغط على عضلات البطن عن طريق سحب البطن إلى الداخل، كما يمكنك أن تفعل طريقة أخرى تعتمد على ضغط عضلات البطن أثناء تنفس الهواء إلى الداخل والخارج مع وضع كيس ورقي وليس (بلاستك) على الفم والأنف، وبناء على هذه النظرية فإن ارتفاع ثاني اكسيد الكربون في الدم يهدئ التهيج العصبي والعضلي الذي يسببه الفواق.

فهو قد ينجم عن بعض الضغوط والإثارة، وعندما تتكرر تلك الحالة لديك، فننصحك بتناول الزنجبيل فهو يوقف الالتهاب الذي يسبب الفواق، ويعالج عدم اكتمال الهضم.

أما إذا كان الفواق مزمنا، فضع في اعتبارك أنه قد يكون هناك أسباب أخرى خلاف تهيج المعدة، ويجب عندها مراجعة الطبيب لتشخيص حالتك، وتزويدك بالعلاج المناسب.


ابني مصاب بمرض البيم..

* طفلي يعاني من مرض يطلق عليه الطبيب اسم \"بيم\"، واخبرني بأن عند استمرار حالته، فلابد من تنويمه في المستشفى للعلاج، وطالبني بأهمية تغذيته جيدا، انني محتارة في أنواع الأغذية التي يمكنها علاج حالته؟
أم عبدالله

- من المهم عند طرح الأسئلة ذكر بعض المعلومات عن المريض، مثل عمر المريض ووزنه وطوله، وتفصيل عن حالته المرضية، فمثل هذه الحالات المرضية تحتاج إلى معاينة مباشرة، وعلى كل حال أعتقد أن المرض هو سوء تغذية بسبب نقص البروتين والسعرات الحرارية Protein-Energy Malnutrition (PEM)، ويتم علاج مثل هذه الحالات بتزويد الطفل بأغذية غنية في محتواها من البروتين ذي القيمة الحيوية المرتفعة والطاقة إضافة إلى العناصر الغذائية الأخرى، ويعد الحليب من أفضل الأغذية التي تقدم للطفل الرضيع، بينما في عمر من ستة أشهر فأعلى يمكن تزويده إضافة إلى الحليب ببعض الأغذية اللينة (ويمكن استخدام الخلاط) Soft-bland foods، ويفضل تغذية الطفل بكميات من الماء المغلي بالأرز بعد تبريده (بدلا من الماء الصافي) وذلك لتعويض السوائل التي فقدها الجسم (خاصة بعد حالات الإسهال)، ويجب الانتباه إلى أهمية التدرج في تزويد الطفل بالماء لتعويض الجفاف، فالتسرع في ذلك قد يؤدي إلى حالة الاستسقاء الرئوي وإضعاف عضلة القلب، فمن أهم أهداف علاج مرض نقص البروتين والطاقة هو إيقاف الإسهال وتصحيح عدم توازن الالكترويتات في الجسم.

وعندما تكون إصابة الطفل حادة فإن جسم الطفل الصغير لا يستفيد من الحليب الكامل الدسم، لهذا يفضل استخدام الحليب القليل أو المنزوع الدسم، أو حليب مستحضر الكازين أو بعض البدائل النباتية، وعندما يعاني الطفل من عدم تحمل اللاكتوز فيمكن تناول الحليب النباتي، فالحليب العادي قد يزيد من علته، وإرغامه على تناول الحليب العادي قد يسبب له إسهالا. لذا يمكن استخدام العديد من المنتجات والخلطات الغذائية النباتية الغنية بالبروتين والسعرات الحرارية المتواجدة في الأسواق، ومن المهم التركيز على الأنواع التي تحتوي على الأحماض الأمينية ذات القيمة الحيوية العالية.

وتقدر كمية البروتين للطفل الذي يعاني من هذا المرض بحوالي 3.5 جم/ كجم من وزن الجسم في اليوم، بينما في الرضيع بحوالي 2,2 جم/ كجم من وزن الجسم، إن تناول الطفل 100 مل من الحليب لكل كيلو جرام من وزنه يمده بحوالي 3.3 جم من البروتين، وتفي هذه باحتياجاته اليومية من البروتين، ويوصى عادة بتزويد الأطفال المصابين بهذا المرض بحليب مخفف ومضاف له السكر في الأيام الأولى، ثم بعد ذلك يقدم له الحليب الكامل غير المخفف والمضاف إليه الزيت بنسبة قليلة لرفع محتواه من الطاقة (ويفضل استخدام زيت MCT Oil)، ويجب الانتباه إلى عدم المبالغة في تجاوز الكميات المحددة من البروتين.

حيث يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة اليوريا في البول وتضخم الكبد، وإلى مضاعفات تؤدي إلى وفاة الطفل.

وبشكل عام يوصى بالاستمرار في تزويد الطفل يوميا 150-160 سعرا/ كجم من وزن الجسم و3,5 جم/ كجم من وزن الطفل حتى يتم شفاؤه، ويجب عدم الاستعجال في الشفاء الكامل حيث يستغرق ذلك من 4-5 أسابيع، مع أهمية عند عدم ملاحظة أي تحسن ملحوظ لحالة الطفل في الأيام الأولى فيجب سرعة مراجعة الطبيب لتشخيص حالته الصحية ومدى حاجته للتنويم في المستشفى وإجراء العلاج والتغذية المناسبة له، ولأهمية الموضوع وحالة الطفل تمت محاولة الشمولية والاختصار في الجواب، وأتمنى ألا يكون مخلا للمعنى، متمنيا لطفلك الشفاء والعافية.

د .عبدالله السدحان، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com