• ×

المتاجرون بالصحة

0
0
1304
 
لم تكد عمليات مراقبة مخازن ومستودعات وصيدليات وزارة الصحة تفرغ من مشكلة العثور على عشرات الآلاف من عبوات الأدوية والمعدات الصحية المنتهية الصلاحية تنتهي، حتى كشفت هيئة التخصصات الصحية عن مشكلة أخرى في القطاع الصحي تتمثل في ضبط 162 شهادة مزورة لأطباء وممارسين وفنيين كانوا على وشك استلام وظائفهم في مستشفيات طلبت التعاقد معهم.
وإذا كانت الهيئة قد أنقذت أرواح آلاف المواطنين حين حالت بين هؤلاء الأطباء المزيفين والممرضين والفنيين المزورين والعمل في المستشفيات التي كانت تنوي التعاقد معهم، فإن عشرات وربما مئات غيرهم تمكنوا من التسرب إلى المستشفيات والعمل فيها قبل أن يتم اكتشاف أمرهم، وقد كشفت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أنها ضبطت 1200 شهادة مزورة وأن قوائم الممنوعين من العمل في المجال الصحي قد بلغت 15202 وهو رقم من شأنه أن يثير كثيرا من الريبة تجاه العاملين في المجال الصحي وبإمكانه أن يفسر لنا تكرار الأخطاء الطبية التي راح كثير من الأشخاص ضحيتها وتعرض كثيرون غيرهم لإعاقات نتجت عن أدوية غير مناسبة لهم أو عمليات غير صحيحة تعرضوا لها.
من هنا يكون بإمكاننا أن نقول إن العمل في الحقل الصحي أصبح مجالا مستهدفا للكثيرين ممن لا ضمائر لهم وتحركهم أهدافهم وأطماعهم الربحية دون أن يزعهم وازع عن العبث بصحة الناس والمتاجرة بأمراضهم وصحتهم وهو الأمر الذي يفرض على وزارة الصحة مزيدا من المراقبة والمتابعة حماية للناس من مثل هؤلاء المزيفين سواء كانوا أطباء أو ممارسين أو فنيين.

عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com