• ×

التحذير من إدمان النيكوتين

0
0
1009
 
حذر بحث طبي للدكتور علاء العالم من المضاعفات الخطيرة المترتبة على التدخين وعلى إدمان النيكوتين، مفيدا أن منظمة الصحة العالمية تعتبره السبب الرئيسي والأول للوفاة على مستوى العالم، ويمكن تفاديه والوقاية منه.
واستعرض العالم في بحثه الذي قدمه في إطار أنشطة المؤتمر السنوي السادس للخدمات الطبية للقوات المسلحة الذي اختتم أنشطته أخيرا في الرياض، دراسة سعودية لاحظت أن نسبة انتشار التدخين بين طلاب المدارس تتراوح بين 12 إلى 30 في المائة، بينما ارتفعت هذه النسبة بين طلاب الجامعات لتصل إلى 37 في المائة، كما بلغت نسبة المدخنين بين طلاب كلية الطب والعلوم الطبية 33 في المائة، ولم يقتصر الأمر على انتشار التدخين بين الذكور فحسب، حيث أوضحت الدراسة أن معدلات انتشار التدخين بين الإناث آخذة في الصعود، فبلغت 14 في المائة بين طالبات المدارس، و11 في المائة بين طالبات الجامعات و16 في المائة بين الطبيبات، كما وجد أن نسبة انتشار المدخنين بين الجنود 30.5 في المائة، وبين أهل البادية نحو 15 في المائة.
وأشار العالم إلى أن المجتمع السعودي ليس بمنأى عن بلوغ المعدلات العالمية في انتشار التدخين، خصوصا أن تعريف منظمة الصحة العالمية أوضح أن التدخين هو إدمان، نظرا لتحوله إلى أولوية في حياة المدخن، والظهور السريع للأعراض الانسحابية عند محاولة الإقلاع عنه كالصداع وعدم انتظام النوم، والإحباط والإحساس العام بعدم الرضا، والنزوع للانعزال، والاكتئاب، وأخيرا الحنين للتدخين.
وطالب العالم بضرورة رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بمخاطر التدخين صحيا واقتصاديا واجتماعيا، مع التوعية بمزايا الإقلاع عن التدخين، إضافة إلى تفعيل الإجراءات والقرارات الخاصة بمنع التدخين وزيادة الضرائب والرسوم الجمركية على منتجات التبغ.
وحول وسائل التدخل العلاجي، لفت العالم إلى «أن هناك العديد من الوسائل المتبعة مثل التنويم المغناطيسي، والوخز بالإبر الصينية، واستخدام أشعة الليزر، كذلك الملامس الفضي والمهدئات، واللصقات والعلكات، ورذاذ الأنف التي تحتوي على جرعات مخففة من النيكوتين، إلا أن دراسات الطب المبني على البراهين، أظهرت محدودية فعالية هذه الوسائل على المدى الطويل، أما التوجه العالمي المتطور في القضاء على التدخين، فيكمن في علاج فارنيكلين وهو أول من نوعه لا يعمل بآلية إحلال النيكوتين في الجسم، ويمثل نقلة نوعية في وسائل مكافحة التدخين، حيث يعمل على منع النيكوتين من الالتصاق بالمستقبلات الموجودة في الدماغ، التي تؤدي للإدمان، وهو ما يؤدي بدوره إلى التقليل من الرغبة الشديدة في التدخين، ومن تأثير الأعراض الانسحابية بشكل كبير.

نواف عافت، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com