• ×

خمسون في المائة من مسببات الفشل الكلوي سكري وضغط الدم

0
0
999
 
كشفت الإحصائيات الطبية، أن 50 في المائة من أسباب الفشل الكلوي في المملكة سكري وضغط الدم.
وبهدف تكريس التوعية بأهمية الكلى كعضو حيوي يؤثر على حياة الإنسان وأهمية الكشف المبكر عليه تفاديا لأمراضه، وبما يؤدي إلى حدوث القصور الكلوي المزمن الذي يزداد انتشارا يوما بعد يوم، ينظم قسم الكلى في مستشفى الملك فهد العسكري في جدة الأربعاء المقبل يوما توعويا يسلط الضوء على أهمية المحافظة على الكلى في إطار أنشطة اليوم العالمي للكلى الذي يعقد تحت شعار «كيف تحمي كليتيك»، وبحضور مدير المستشفى اللواء محمد عبد العزيز الحلافي، وهي مشاركة تتزامن مع قرارات الجمعية العالمية لأمراض الكلى والمؤسسة العالمية لجمعيات الكلى، وتوصيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء والجمعية السعودية لأمراض الكلى، للاحتفال بهذا اليوم في العاشر من شهر مارس سنويا يوما عالميا لأمراض الكلى.
السكري والفشل
ورأى استشاري ومدير قسم أمراض الكلى في مستشفى الملك فهد العسكري في جدة الدكتور محمد هيثم رجولة، أن هناك 500 مليون شخص في العالم يعانون من أمراض الكلى المزمن فيما يعاني واحد من كل عشرة أشخاص في العالم من أذية كلوية، وأظهرت الإحصائيات على مستوى العالم ازدياد الإصابة بالأمراض الكلوية والتي غالبا ما تؤدي إلى الوفاة مبكرا بأسباب قلبية وعائية أو تؤدي إلى الفشل الكلوي النهائي.
وأضاف «في المملكة أوضحت بيانات المركز السعودي لزراعة الأعضاء والخاصة بمرض الفشل الكلوي النهائي للعام 2008، وجود أكثر من 11 ألف مريض، فيما بلغ عدد المرضى الجدد المعالجين بالتنقية لنفس العام 3350 مريضا، أي أن معدل حدوث الفشل الكلوي النهائي بلغ 138 حالة لكل مليون نسمة.
الغسيل الدموي
وأشار إلى أن إحصاءات قسم الكلى في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة في جدة لعام 2009، بينت أنه راجع القسم أكثر من 6000 مريض، وتم تنويم أكثر من 1100 مريض في قسم الكلى يعانون من أمراض كلوية مختلفة، وتم إجراء أكثر من 23 ألف جلسة غسيل دموي وبريتوني في نفس العام، وهذه الأرقام العالية ترافقها صورة مخيفة لوضع داء السكري في المملكة، حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن أكثر من ربع سكان المملكة يعانون من الداء السكري الذي يعد من أهم أسباب الإصابات الكلوية في المملكة.
قضية مجتمع
رجولة لفت، إن مرض الفشل الكلوي أصبح قضية مجتمع بأكمله، فآثاره لم تعد صحية ومرضية فحسب، بل اجتماعية ونفسية ومادية، خصوصا هناك آباء وأمهات غير قادرين على رعاية أبنائهم جسديا ونفسيا وماديا، كما أن هناك موظفون لايمارسون أعمالهم بسبب المرض وظروف علاجه، وعدد آخر من الطلبة يعجزون عن مواصلة دراستهم ونموهم الفكري والحضاري.
العلاج المبكر
وأكد أن اللقاء الطبي الذي ينظمه المستشفى الأربعاء المقبل يعزز الوعي لدى كافة شرائح الكادر الطبي والرعاية الصحية الأولية، إضافة لكافة أفراد المجتمع بأهمية الكلى وعملها العجيب وخطورة إصابتها والتأكيد على زيادة انتشار أمراض الكلى زيادة كبيرة على مستوى العالم وفي المملكة، وتسليط الضوء على أخطر عاملين مسببين لأمراض الكلى المزمنة الداء السكري وارتفاع الضغط الدموي، وحث المصابين بالداء السكري وارتفاع الضغط الدموي على الفحص الدوري للكلى، والتأكيد على أن الكشف والعلاج المبكر لأمراض الكلى يقلل أو يمنع تطور المرض، والتشجيع على اتخاذ التدابير الوقائية للمحافظة على الكلى، وتوعية العاملين في المجال الطبي بأهمية دورهم في الكشف المبكر، والتقليل من الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وخاصة عند المرضى ذوي الخطورة العالية، وتوضيح الخطط العلاجية المتوفرة في حال الوصول لمرحلة الفشل الكلوي النهائي، والتأكيد على أن أنسب علاج لكثير من هؤلاء المرضى هو زراعة الكلى وحث أفراد المجتمع على التبرع بالكلى.

محمد داوود، عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com