• ×

أسئلة حول الأرق والهوس

0
0
1024
 أعاني من الأرق..

مشكلتي ربما تحدثت عنها منذ فترة ، ولكن حاولت أن أجد حلاً لها لكني عجزت وشعرب بالإحباط من عدم قدرتي على التّغلب على هذه المشكلة. مشكلتي أنا فتاة في الرابعة والعشرين من العمر ، أعاني من الأرق. لا أستطيع أن أنام مهما حاولت إلا عندما أستخدم أدوية منوّمة وأتناول كميات كبيرة مما جعلني أشعر بالخطورة على حياتي ، وكذلك نصحني الأطباء بألا أتجاوز الجرعات المحددة وربما زيادة الجرعة في المنومات قد يقود إلى عواقب وخيمة على المدى البعيد. مشكلتي أنني لا أستطيع أن أنام إذا لم أتناول جرعات عالية من الأدوية المنومة. أصبحت أشتريها من خارج المملكة وأحضرها معي أو أوصي المسافرين إلى الخارج بأن يُحضروها لي. راجعت العديد من الأطباء النفسيين في المملكة وكذلك الأطباء المختصين في علاج اضطرابات النوم ولكن دون حل. لا أدري ماذا أفعل ، أرجو أن تُساعدني في حل لهذه المشكلة الكبيرة التي تُهدد حياتي ، ولك خالص الشكر. خ.ص

للآسف الشديد الآن هناك الكثيرون من الأشخاص يُعانون من مشاكل واضطرابات في النوم. مشكلة الأرق مشكلة عالمية ، يُعاني منها نسبة عالية من سكان العالم أجمع. المشكلة أن اللجوء إلى الأدوية المنوّمة أمرٌ في غاية الخطورة. فالكثير من الأدوية النفسية المهدئة تُساعد على النوم ولكنها غير منوّمة ، فيضطر الشخص إلى زيادة الجرعة بالتدريج حتى يصل إلى جرعاتٍ عالية قد تكون خطرة على حياته ، لأنها تؤثر على مركز التنفس في الدماغ. أرى أن تحاولي أن تراجعي طبيباً مختصاً ولا تأخذي الادوية المنومة بجرعاتٍ عالية فقد يشكّل ذلك خطراً على حياتك لا سمح الله. الأمر الآخر أنك مازلتِ فتاةً شابة ، فإذا كنتِ تتعاطين كميات كبيرة من الأدوية المنوّمة وأنت في هذا العمر ، فماذا ستفعلين بعد أن تتقدمين في العمر؟.

أرجو أن تحاولي التخلّص من الأدوية المهدئة والمنوّمة ، وألا تتناولي الأدوية إلا تحت إشراف طبي ولا تتجاوزي الجرعات المحددة التي يصفها لك الطبيب. أنا لا أقلق من قيمة المشكلة التي تُعانين منها وصعوبتها ولكن أحذّر من خطورة الأدوية المنومّة والمهدئة التي يستخدمها الكثيرون أحياناً بدون إشراف طبي وقد تعود على الشخص بأعراض سلبية ، أقلها هو التعّود على هذه الأدوية ورفع الجرعات حتى تصل الأمور إلى مرحلة خطرة.


نوبة هوس..

أنا فتاة في المستوى الثاني الجامعي ، مشكلتي بدأت منذ عدة سنوات ، حيث أصبتُ بنوبة هوس ، ولم يكن أحد من أهلي أو أقاربي يعرف معنى هذا المرض. كان الجميع يظن بأن هذا الأمر هو مس أو عين أو حسد ، وتنقلت بين المعالجين الشعبيين والقراءّ ، ولكن للآسف لم يتحسن شيء ،حتى ذهبنا إلى طبيب نفسي وقال ان ما أعاني منه هو مرض نفسي معروف اسمه الاضطراب الوجداني ثُنائي القطب ، وله علاج. وفعلاً صرف لي أدوية وتناولتها وتحسنت حالتي وتركت الدواء. لكن بعد فترةٍ عاودتني نوبة آخرى من نوبات الهوس ، وعدتُ إلى الطبيب مرةً أخرى ، وأصبحت أخشى دائماً أن تعاودني هذه النوبات. أصبت بإحباط بعد أن علمت أن هذا المرض قد يستمر مع الشخص حتى نهاية العمر ..!. عندما دخلت ألجامعة اخترتُ تخصصاً سهلاً لأني أعرف أنني لا أستطيع مع هذا المرض أن أدرس تخصصاً صعباً ، برغم اني كنتُ فتاةً متفوقة وطموحة ولكن هذا المرض حطمني وقضى على طموحاتي. سؤالي هل الأدوية التي أتناولها وهي أدوية مضادة للذُهان وأدوية مثبتة للمزاج وأدوية مضادة للاكتئاب ؛ هل عليّ أن أتناول هذه الأدوية طيلة حياتي؟ هل يمكن أن أتزوج وأعيش حياة عادية؟ أي هل مرّ عليك فتيات أو سيدات متزوجات وهن يُعانين من هذا الإضطراب؟ ثقتي بك كبيرة وجزاك الله كل خير. ع.ض

أشكر لكِ ثقتك بي ، وكما قال لكِ طبيبكِ الذي ذهبتِ له بأن هذا المرض ، هو مرض نفسي معروف وله علاج معروف ، وهذه الأدوية التي تتناولينها ، سواء كانت من الأدوية المضادة للذُهان أو الأدوية المثبتة للمزاج أو الأدوية المضادة للاكتئاب ، لن يكون دائماً استخدامها ، ماعدا الأدوية المثبتة للمزاج والأدوية المضادة للذهان التي قد تحتاجين أن تستمري عليها لفترة طويلة . عليك عدم الانقطاع عن الطبيب ومراجعة الطبيب بشكلٍ مستمر حتى تتم السيطرة على نوبات الهوس أو الاكتئاب.

د. إبراهيم الخضير، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com