• ×

حلف الأطلسي يرحب بالنتائج.. وأدنبره تحصل على مزيد من الصلاحيات

الإسكتلنديون يرفضون الاستقلال ويتطلعون إلى «سلطات جديدة»

الإسكتلنديون يرفضون الاستقلال ويتطلعون إلى «سلطات جديدة»
0
0
758
 
رفضت اسكتلندا الاستقلال في استفتاء تاريخي هدد بتقطيع أوصال المملكة المتحدة وببث الاضطراب في القطاع المالي وتقليص ما تبقى من نفوذ بريطانيا في العالم لكنها في الوقت ذاته تتطلع إلى سلطات جديدة أوسع.

وبدد التصويت لصالح الاتحاد الذي تشكل قبل 307 أعوام بواعث قلق ملايين البريطانيين ومن بينهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي كان منصبه أيضا على المحك فضلا عن الحلفاء الذين روعهم احتمال إنفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة في مختلف أنحاء العالم.

وبعد اعلان نتائج 31 دائرة انتخابية من أصل 32 دائرة حصل دعاة الانفصال على 45 بالمئة من الأصوات بينما حصل أنصار البقاء في المملكة على 55 بالمئة من الاصوات.

ومع ذلك اتفق زعماء سياسيون من مختلف الأطياف على أن بريطانيا سوف تتغير إلى الأبد.

وهلل مؤيدو الاتحاد في جلاسجو أكبر مدينة في اسكتلندا حيث فاز الانفصاليون في حين اعترف الزعيم القومي أليكس سالموند بالهزيمة في إدنبره التي دعم الناخبون فيها الوحدة مع المملكة المتحدة.

وقال سالموند "قررت اسكتلندا بالأغلبية ألا تصبح دولة مستقلة في هذه المرحلة. أقبل حكم الناس هذا وادعو كل سكتلندا إلى أن يحذو حذوي في قبول القرار الديمقراطي لشعب اسكتلندا."

وامام مقر اقامته في لندن قال كاميرون أمس إن مسألة استقلال اسكتلندا حسمت لجيل.

وقال كاميرون "لا يمكن ان تكون هناك خلافات أو إعادة... استمعنا إلى الإرادة الراسخة للشعب الاسكتلندي."

وعلى حسابه على موقع تويتر قال كاميرون "تحدثت للتو مع زعيم الحزب القومي الاسكتلندي أليكس سالموند وهنأته على الحملة الشرسة. أنا سعيد لأن الحزب القومي الاسكتلندي سينضم لمحادثات نقل السلطات".

وفي وقت سابق أمس أوضح نائب رئيس الوزراء نيك كليج أنه يريد من الحكومة نقل سلطات جديدة لاسكتلندا قائلا إن رفض الاسكتلنديين للاستقلال يعكس ضرورة المضي في إصلاح دستوري أوسع في مختلف أنحاء بريطانيا.

وقال كليج "أنا سعيد للغاية أن الشعب الاسكتلندي اتخذ هذا القرار بالغ الأهمية للحفاظ على الأسرة التي تضم بلادنا للأجيال القادمة".

وألهبت الحملة من أجل الاستقلال حماس اسكتلندا التي يقطنها 5.3 ملايين نسمة لكنها أيضا فرقت بين الأصدقاء والأسر من الجزر الاسكتلندية النائية بالمحيط الأطلسي إلى مدينة جلاسجو.

رويترز