• ×
admin

ريان العسيري

ريان العسيري

إبراهيم علي نسيب

«ريان العسيري»، هو رجلٌ غيرُ عاديٍّ، وهو جنديٌّ يحمل روحه وأيَّامه وأحلامه ومشاعره في جسده، رجلٌ يلبس بزَّته العسكريَّة، ومعها ابتسامته وإنسانيته التي قدَّمت للعالم صورةً نقيَّةً وناصعةً وصادقةً لرجال أمننا الأبطال، الذين (لا) يخشونَ الموتَ أبدًا، وهم يُقدِّمُون أرواحهم فداءً للهِ، ثمَّ للدِّينِ، والوطن، ومَن يُصدِّق أنَّ «ريان» قدَّم نفسه في لحظة سقوط ذلك الرجل الضَّخم دون تردُّد، دون خوف؛ ليلتقطه من الرِّيح وينقذه من الموت المُحقَّق، وهِي -واللهِ- لحظةٌ فاصلةٌ، ودليلٌ قاطعٌ على شجاعة رجال أمننا، الذين تدرَّبُوا على مواجهة الموت، وعوَّدُوا أنفسهم على التَّضحيات في ميادين الشَّرف، ومن هؤلاء الأبطال كان «ريان العسيري» البطل الشَّهم، وغيره الكثيرُ، وكلُّهم يُشبهُونَه.

لو تصوَّر أحدُكم المشهدَ في سقوط قارورة مياه من الأعلى، ورسم التصرُّف اللا إرادي لتفاديها من أنْ تسقط على رأسه، وشاهد كيف تصرَّف «ريان» اليقظ، الذي لم يكترث أبدًا (لا) بروحه، و(لا) بالخطر، و(لا) بالضرر الذي سوف يحدث له، جرَّاء ارتطام جسد الرجل بجسده، لشاهد الفرق، وفرَّق بين البطولة والجُبن، وهكذا هم الأبطال، يحترفُون التَّضحيات، ويُقدِّمُون أنفسهم للموت دون تردُّد، وكان «ريان» ذلك الرجل، الذي قال بالفعل لكلِّ الذين يترصَّدُون بنا، ويرصدُونَ أيَّ هفوة صغيرة؛ ليصنعوا منها أنباءً مغلوطةً بخُبثٍ ونَذالةٍ؛ بهدف تشويه الحقائق، وسبحان الله، جاء «ريان» ليُقدِّم لهم صورةً من الواقع، ويُخرِس كلَّ الأفواه الجائعة، وكلَّ الأنفس الخَسيسة التي تنسَى تعبنا وتضحياتنا من أجل الحرم، وأمن الحرم، وسلامة المعتمرِينَ وحجَّاج بيت الله الحرام.

(خاتمة الهمزة).. «ريان آل أحمد العسيري»، هو جنديٌّ سعوديٌّ، وواحدٌ من ملايين الأبطال، وشجاعٌ من ملايين الشُّجعَان، كتب اسمه وإنسانيَّته في صفحة الوطن.. حفظَ اللهُ الوطنَ، وهِي خَاتمتِي وَدُمتُم.

المدينة
بواسطة : admin
 0  0  3