• ×
admin

الدرس الذي قدّمه ولي العهد للعالم

الدرس الذي قدّمه ولي العهد للعالم

أحمد الظفيري

كيف يمكن لقائد يقود مشروع نهضة كبرى في بلاده، ويبني شراكات استراتيجية مع الدولة الأولى في العالم اقتصادياً وعسكرياً، ويعمل على إعادة رسم موقع بلاده في خريطة التأثير الدولي، أن يلتفت وسط كل هذا الزخم إلى بلدٍ آخر يعاني من الحرب؟

كيف يستطيع وسط طوفان الملفات الكبرى أن يمنح مساحة لإنسانٍ بعيد عنه جغرافياً لكنه قريب منه إنسانياً؟

هذا السؤال نجد اجابته في شخصية واحدة؛ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

في لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ظهر جانب القيادة السعودية؛ جانب يبرهن أن القوة الحقيقية ليست في الصوت العالي والشعارات، إنما في القدرة على حمل همّ الآخرين. لم ينسَ السودان، لم يتجاهل شعبه، ولم يتعامل مع مأساته كخبر عابر. تحدّث عنهم بهدوء يلامس القلب، وذكّر الرئيس الأمريكي بأهمية إيجاد حل يوقف النزيف هناك. تحدّث كقائد يدرك أن الإنسانية جزء أصيل من السياسة، وأن مسؤولية الاستقرار لا تتوقف عند حدود الجغرافيا.

بعيداً عن التحليل السياسي، هناك مشهد واحد يكفي لشرح الكثير؛ لدينا نحن السعوديين قائدٌ يرى العالم من زاوية الإنسان أولاً. هذا ما يجعلنا نحب الأمير محمد بن سلمان، وما يجعل صورته في الوجدان السعودي تتجاوز ما يمكن وصفه؛ إنه قدوة في التفكير، في الطموح، في الإيمان بأن المنطقة تستحق حياة أفضل، وأن المستقبل لأبنائها.

ولهذا تتقدم مشاعر السعوديين نحوه بتلك البساطة والعفوية؛ لأنهم يجدون في خطابه روحه وروحهم. يرون فيه طموحهم، سيرتهم المقبلة، وإيمانهم بأن بناء مستقبل المنطقة لا يكتمل إذا تُرك الآخرون خلف الركام.

في لحظة كهذه، نفهم السبب الذي يجعل هذا الجيل يرى ولي عهده نموذجاً وملهماً، ويدرك أن التنمية أكبر من أن تكون مشاريع واقتصاد؛ هي قلبٌ حاضر، وضميرٌ لا يغيب، ورؤية تُلامس الإنسان كلما لامست السياسة؛ وهذا هو الدرس الذي قدّمه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعالم أجمع.

المدينة
بواسطة : admin
 0  0  7