اليوم الوطني السعودي الـ«95».. بين ذاكرة التاريخ.. ورؤية المستقبل
اليوم الوطني السعودي الـ«95».. بين ذاكرة التاريخ.. ورؤية المستقبل
د. عبد العزيز تركستاني
الحمد لله على فضله ونعمائه شكره الذي منحنا هذا الوطن العزيز والغالي علينا جميعا وخاصة في هذا اليوم الوطني فإنها فعلا ذاكرة وطن تتجدد كل عام في الثالث والعشرين من سبتمر يوم التأسيس.
اليوم الوطني السعودي الـ95 ليس مجرد مناسبة عابرة في الوطن، بل هو ملحمة تاريخية تتجدد مع كل جيل وأتمنى أن تتجدد كل يوم.
إنه اليوم وكل يوم والذي يُعيد إلينا لحظة التأسيس على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حين وحّد القلوب قبل أن يوحد الأرض، وبنى دولة على أسس العقيدة والعدل، حتى أصبحت المملكة اليوم أنموذجًا فريدًا في وحدة الصف والتلاحم بين القيادة والشعب.
في هذا اليوم، لا نحتفل بتاريخ مضى فقط، بل نستحضر عظمة الإنجاز وروح التضحية، ونؤكد أن كل ما تحقق هو أمانة يجب أن تُصان، وكل ما هو قادم مسؤولية يجب أن تُنجز.
إن التحام القيادة بالشعب هو سر قوة المملكة وأريد أن أضيف بعضا من تجاربي الشخصية كسفير للمملكة في اليابان، كنت أتابع باهتمام شديد نظرة الشعوب الأخرى لمملكتنا، ولمست بأم عيني كيف كان اليابانيون -حكومةً وشعبًا- ينظرون بإعجاب إلى طبيعة العلاقة الفريدة بين القيادة السعودية والشعب، كانوا يرددون أن سر قوة المملكة ليس في ثرواتها الطبيعية وحدها، بل في ذلك الرابط العميق بين القيادة والشعب، وفي مشهد التلاحم الوطني الذي يتجسد في كل مناسبة، وعلى رأسها اليوم الوطني.
كان اليابانيون يعتبرون أن وحدة الشعب مع قيادته في المملكة هي رصيد استراتيجي لا يقل أهمية عن أي قوة اقتصادية أو سياسية، وهذا ما عبّر عنه أحد المفكرين اليابانيين حين قال لي «أنتم تملكون طاقة معنوية هائلة، مصدرها ولاء الشعب وثقته بقيادته، وهذه قيمة لا تُقدّر بثمن.».
لعلني أستطرد في معرفة السعودية في أعين المجتمع الدولي، اليوم الوطني هو مناسبة وطنية داخلية، لكنه في الوقت ذاته رسالة موجهة إلى العالم، لقد أدركت خلال عملي الدبلوماسي أن هذا اليوم يحظى باهتمام واحترام خاص من المجتمع الدولي، ليس لأنه مجرد ذكرى وطنية، بل لأنه يعكس قصة نجاح لدولة استطاعت أن تتحول في أقل من قرن إلى لاعب محوري في الساحة العالمية.
في اليابان، كان المسؤولون يصفون المملكة بأنها شريك الاستقرار الذي يحتاجه العالم.. وفي محافل دولية أخرى، كان التقدير دائمًا للمملكة باعتبارها بلدًا يجمع بين الأصالة والتجديد، بين الهوية والوطنية والانفتاح على العالم.
إن اليوم الوطني هو في الواقع إلهام للأجيال، وإن أعظم ما يقدمه اليوم الوطني للأجيال الجديدة هو الإلهام فهو ليس فقط ذكرى تاريخية، بل مدرسة في الهوية والانتماء والمسؤولية، أجيال اليوم تحتفل وهي ترى بأعينها كيف تحوّلت المملكة إلى ورشة عمل كبرى ضمن رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والتي جعلت من الطموح نهجًا ومن التحدي فرصة.
في هذا اليوم، يستلهم الشباب كلمات ولي العهد: «طموحنا عنان السماء»، ويترجمونها إلى واقع عبر مشاريع كبرى تعيد رسم صورة المملكة في الاقتصاد والثقافة والرياضة والتقنية.
لعلني أقول: إن العلاقة بين الماضي والمستقبل، هو اليوم الوطني، هو جسر بين الأمس والغد، بين التضحيات التي بذلها الأجداد، والطموحات التي يحملها الأبناء، هو دعوة لتجديد العهد مع الوطن، ووقفة للتأمل في الدروس، ورسالة إلى العالم بأن المملكة تسير بخطى واثقة نحو المستقبل.
وأخيراً أستحضر كلمات الملك سلمان -حفظه الله- حين قال «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة» فهذه الكلمات ليست مجرد رؤية ملك، بل ميثاق عمل لشعب بأكمله، يثبت للعالم أن السعودية كانت وستبقى دولة الريادة والتجديد بإذن الله.
الجزيرة
د. عبد العزيز تركستاني
الحمد لله على فضله ونعمائه شكره الذي منحنا هذا الوطن العزيز والغالي علينا جميعا وخاصة في هذا اليوم الوطني فإنها فعلا ذاكرة وطن تتجدد كل عام في الثالث والعشرين من سبتمر يوم التأسيس.
اليوم الوطني السعودي الـ95 ليس مجرد مناسبة عابرة في الوطن، بل هو ملحمة تاريخية تتجدد مع كل جيل وأتمنى أن تتجدد كل يوم.
إنه اليوم وكل يوم والذي يُعيد إلينا لحظة التأسيس على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حين وحّد القلوب قبل أن يوحد الأرض، وبنى دولة على أسس العقيدة والعدل، حتى أصبحت المملكة اليوم أنموذجًا فريدًا في وحدة الصف والتلاحم بين القيادة والشعب.
في هذا اليوم، لا نحتفل بتاريخ مضى فقط، بل نستحضر عظمة الإنجاز وروح التضحية، ونؤكد أن كل ما تحقق هو أمانة يجب أن تُصان، وكل ما هو قادم مسؤولية يجب أن تُنجز.
إن التحام القيادة بالشعب هو سر قوة المملكة وأريد أن أضيف بعضا من تجاربي الشخصية كسفير للمملكة في اليابان، كنت أتابع باهتمام شديد نظرة الشعوب الأخرى لمملكتنا، ولمست بأم عيني كيف كان اليابانيون -حكومةً وشعبًا- ينظرون بإعجاب إلى طبيعة العلاقة الفريدة بين القيادة السعودية والشعب، كانوا يرددون أن سر قوة المملكة ليس في ثرواتها الطبيعية وحدها، بل في ذلك الرابط العميق بين القيادة والشعب، وفي مشهد التلاحم الوطني الذي يتجسد في كل مناسبة، وعلى رأسها اليوم الوطني.
كان اليابانيون يعتبرون أن وحدة الشعب مع قيادته في المملكة هي رصيد استراتيجي لا يقل أهمية عن أي قوة اقتصادية أو سياسية، وهذا ما عبّر عنه أحد المفكرين اليابانيين حين قال لي «أنتم تملكون طاقة معنوية هائلة، مصدرها ولاء الشعب وثقته بقيادته، وهذه قيمة لا تُقدّر بثمن.».
لعلني أستطرد في معرفة السعودية في أعين المجتمع الدولي، اليوم الوطني هو مناسبة وطنية داخلية، لكنه في الوقت ذاته رسالة موجهة إلى العالم، لقد أدركت خلال عملي الدبلوماسي أن هذا اليوم يحظى باهتمام واحترام خاص من المجتمع الدولي، ليس لأنه مجرد ذكرى وطنية، بل لأنه يعكس قصة نجاح لدولة استطاعت أن تتحول في أقل من قرن إلى لاعب محوري في الساحة العالمية.
في اليابان، كان المسؤولون يصفون المملكة بأنها شريك الاستقرار الذي يحتاجه العالم.. وفي محافل دولية أخرى، كان التقدير دائمًا للمملكة باعتبارها بلدًا يجمع بين الأصالة والتجديد، بين الهوية والوطنية والانفتاح على العالم.
إن اليوم الوطني هو في الواقع إلهام للأجيال، وإن أعظم ما يقدمه اليوم الوطني للأجيال الجديدة هو الإلهام فهو ليس فقط ذكرى تاريخية، بل مدرسة في الهوية والانتماء والمسؤولية، أجيال اليوم تحتفل وهي ترى بأعينها كيف تحوّلت المملكة إلى ورشة عمل كبرى ضمن رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والتي جعلت من الطموح نهجًا ومن التحدي فرصة.
في هذا اليوم، يستلهم الشباب كلمات ولي العهد: «طموحنا عنان السماء»، ويترجمونها إلى واقع عبر مشاريع كبرى تعيد رسم صورة المملكة في الاقتصاد والثقافة والرياضة والتقنية.
لعلني أقول: إن العلاقة بين الماضي والمستقبل، هو اليوم الوطني، هو جسر بين الأمس والغد، بين التضحيات التي بذلها الأجداد، والطموحات التي يحملها الأبناء، هو دعوة لتجديد العهد مع الوطن، ووقفة للتأمل في الدروس، ورسالة إلى العالم بأن المملكة تسير بخطى واثقة نحو المستقبل.
وأخيراً أستحضر كلمات الملك سلمان -حفظه الله- حين قال «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة» فهذه الكلمات ليست مجرد رؤية ملك، بل ميثاق عمل لشعب بأكمله، يثبت للعالم أن السعودية كانت وستبقى دولة الريادة والتجديد بإذن الله.
الجزيرة