رائحة الفرح تفوح في جدة
رائحة الفرح تفوح في جدة
هتان النجار
حقق الأهلي لقب بطولة نخبة آسيا في نسختها الأولى في انجاز تاريخي حققه الأهلي بجدارة واستحقاق عطفًا على ما قدمه في هذه النسخة من البطولة، واستطاع أن يتربع على عرش القارة ويكون بمثابة العوض الجميل لأنصاره ومحبيه بعد الهزة التي تعرض لها الفريق في السنوات الماضية.
شخصياً توقعت منذ اليوم الأول لانطلاقة هذه البطولة أن الأهلي سيذهب بعيداً فيها، بل راهنت على أن الأهلي إذا ما ركز على النخبة الآسيوية فسيكون قادراً على تحقيقها، وتحقق ما توقعته خاصة وأن كل المعطيات كانت واضحة أمامي.
الأهلي الذي خرج خالي الوفاض الموسم الماضي، أعطى انطباعاً لمن يفهم في كرة القدم أن هذا الفريق قوي وصعب داخل الملعب وقادر أن يفعل شيئاً ويحقق الإنجازات والبطولات، فتعرض الفريق لهزة قوية تمثلت في نتائج غير مرضية دورياً وخروج من فريق درجة أولى "الجندل" في كأس الملك.
كل تلك الإخفاقات لم تضعف من عزيمة الأهلاويين بل بدأت المطالب الجماهيرية والمتعاطفون معهم بضرورة إكمال القطعة الناقصة في الفريق بعد رحيل ماكسيمان هو اللاعب الجناح الذي كان أجمل تعويض بالتعاقد مع البرازيلي جاليانو الذي يعتبر أحد أهم العناصر التي قادت الأهلي لهذا اللقب وكان بمثابة أهم أوراق يايسله الفنية.
قلت سابقاً إن مدرج الأهلي مدرج قوي استطاع أن يعيد فريقه لدوري روشن بعد هبوط غير متوقع لدوري يلو، ثم صمد في وجه القرار الذي كان قريبًا من الإعلان وهو إقالة يايسله والتعاقد مع أليغري، وأصر على بقاء المدرب، ثم المطالبة من برنامج الاستقطاب بدعم صفوف الفريق بلاعب جناح كأقل طلب يقدمه الجمهور لإيمانهم بأن العناصر الموجودة قادرة على تحقيق اللقب القاري.
حقق الأهلي ما أراد وإن كان لجمهوره ولاعبيه دور فلا يمكن نسيان ما قدمه الألماني يايسله من جودة الأداء والاستفادة من جودة العناصر لديه والأهم من هذا وذاك الاستفادة من أخطائه التي أوصلته للأسلوب والتشكيل المناسب لفريقه.
مبروك للأهلي وجماهيره هذا الإنجاز التاريخي المستحق وحظ أوفر للفرق السعودية الخاسرة في نسخ قادمة من البطولات الآسيوية وفرصة لهم للاستفادة من الدرس المجاني الذي قدمه الأهلي لهم.
وفي الجهة الأخرى من جدة حيث شارع الصحافة، ينتظر الاتحاد أن تكتمل الفرحة في عروس البحر الأحمر جدة بتحقيق البطولتين التي يتنافس عليهما الدوري والكأس، ولم يتبق له سوى خطوات بسيطة تتطلب القتالية من أجل تحقيقها، فرائحة الفرح تفوح في جدة وتنتظر إنجازاً للعميد، لتعم الفرحة أرجاء العروس.
ستة نهائيات منتظرة للاتحاد تتطلب تركيزاً اتحادياً لتحقيق اللقبين والاستفادة من ظروف خصومه النفسية والفنية والبدنية مع حالة الإرهاق التي يعيشوها بعد منافستهم في أكثر من جبهة هذا الموسم بخلاف أن أقرب منافسيه الهلال يستعد للمشاركة في كأس العالم وقد يوفر جهداً لهذا الحدث، ولكن هذا لا يعني أن الهلال رفع راية الاستسلام حتى جاره الآخر النصر يقاتل في سبيل الإبقاء على حظوظه وهذا ما يتطلب الحذر للاتحاديين وعدم الاستهانة بذلك.
نقطة آخر السطر:
كرة القدم جميلة بكل تفاصيلها، ولكن الأهم أن تفهم جيدًا أن من لا يأكل بيده لا يشبع، وهنا آخر الكلام.
الرياض
هتان النجار
حقق الأهلي لقب بطولة نخبة آسيا في نسختها الأولى في انجاز تاريخي حققه الأهلي بجدارة واستحقاق عطفًا على ما قدمه في هذه النسخة من البطولة، واستطاع أن يتربع على عرش القارة ويكون بمثابة العوض الجميل لأنصاره ومحبيه بعد الهزة التي تعرض لها الفريق في السنوات الماضية.
شخصياً توقعت منذ اليوم الأول لانطلاقة هذه البطولة أن الأهلي سيذهب بعيداً فيها، بل راهنت على أن الأهلي إذا ما ركز على النخبة الآسيوية فسيكون قادراً على تحقيقها، وتحقق ما توقعته خاصة وأن كل المعطيات كانت واضحة أمامي.
الأهلي الذي خرج خالي الوفاض الموسم الماضي، أعطى انطباعاً لمن يفهم في كرة القدم أن هذا الفريق قوي وصعب داخل الملعب وقادر أن يفعل شيئاً ويحقق الإنجازات والبطولات، فتعرض الفريق لهزة قوية تمثلت في نتائج غير مرضية دورياً وخروج من فريق درجة أولى "الجندل" في كأس الملك.
كل تلك الإخفاقات لم تضعف من عزيمة الأهلاويين بل بدأت المطالب الجماهيرية والمتعاطفون معهم بضرورة إكمال القطعة الناقصة في الفريق بعد رحيل ماكسيمان هو اللاعب الجناح الذي كان أجمل تعويض بالتعاقد مع البرازيلي جاليانو الذي يعتبر أحد أهم العناصر التي قادت الأهلي لهذا اللقب وكان بمثابة أهم أوراق يايسله الفنية.
قلت سابقاً إن مدرج الأهلي مدرج قوي استطاع أن يعيد فريقه لدوري روشن بعد هبوط غير متوقع لدوري يلو، ثم صمد في وجه القرار الذي كان قريبًا من الإعلان وهو إقالة يايسله والتعاقد مع أليغري، وأصر على بقاء المدرب، ثم المطالبة من برنامج الاستقطاب بدعم صفوف الفريق بلاعب جناح كأقل طلب يقدمه الجمهور لإيمانهم بأن العناصر الموجودة قادرة على تحقيق اللقب القاري.
حقق الأهلي ما أراد وإن كان لجمهوره ولاعبيه دور فلا يمكن نسيان ما قدمه الألماني يايسله من جودة الأداء والاستفادة من جودة العناصر لديه والأهم من هذا وذاك الاستفادة من أخطائه التي أوصلته للأسلوب والتشكيل المناسب لفريقه.
مبروك للأهلي وجماهيره هذا الإنجاز التاريخي المستحق وحظ أوفر للفرق السعودية الخاسرة في نسخ قادمة من البطولات الآسيوية وفرصة لهم للاستفادة من الدرس المجاني الذي قدمه الأهلي لهم.
وفي الجهة الأخرى من جدة حيث شارع الصحافة، ينتظر الاتحاد أن تكتمل الفرحة في عروس البحر الأحمر جدة بتحقيق البطولتين التي يتنافس عليهما الدوري والكأس، ولم يتبق له سوى خطوات بسيطة تتطلب القتالية من أجل تحقيقها، فرائحة الفرح تفوح في جدة وتنتظر إنجازاً للعميد، لتعم الفرحة أرجاء العروس.
ستة نهائيات منتظرة للاتحاد تتطلب تركيزاً اتحادياً لتحقيق اللقبين والاستفادة من ظروف خصومه النفسية والفنية والبدنية مع حالة الإرهاق التي يعيشوها بعد منافستهم في أكثر من جبهة هذا الموسم بخلاف أن أقرب منافسيه الهلال يستعد للمشاركة في كأس العالم وقد يوفر جهداً لهذا الحدث، ولكن هذا لا يعني أن الهلال رفع راية الاستسلام حتى جاره الآخر النصر يقاتل في سبيل الإبقاء على حظوظه وهذا ما يتطلب الحذر للاتحاديين وعدم الاستهانة بذلك.
نقطة آخر السطر:
كرة القدم جميلة بكل تفاصيلها، ولكن الأهم أن تفهم جيدًا أن من لا يأكل بيده لا يشبع، وهنا آخر الكلام.
الرياض