منصات العمل الخيري.. أولى بالتبرعات
منصات العمل الخيري.. أولى بالتبرعات
د. عبدالله صادق دحلان
جهود عظيمة تبذلها الدولة، ممثَّلةً في الأجهزة الرسميّة المعنيَّة بتنظيم حملات التبرُّع الخيريِّ للمُعسرِين والفقراء، وما يدخل في دائرتهم، والحقيقة لقد كان مشروع منصَّات العمل الخيريِّ من أنجح مشروعات تنظيم التبرُّعات والصدقات في المجتمع، ومن أصدقها وأكثرها أمانًا في إيصال التبرُّع لأصحابه، بعد أنْ كان يُساء استخدامه وتوجيه التبرُّعات إلى أعمال ليس لها علاقة بالفقراء والمحتاجين، وتداخلت فيها بعض أعمال الفساد بأنواعه، وتُعتبر الشحاذة من أسوأ أنواع جمع الأموال، والتي أصبحت ظاهرةً موجودةً على أبواب المساجد، والقبور، وصوالين العزاء، وتحوَّل عدد كبير من عمال النَّظافة إلى شحَّاذين متنقلين، وتنوَّعت أشكال الشحاذة، وتطوَّرت وأصبحت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المتعدِّدة.
ورغم منع الجهات المعنيَّة لهذا العمل المشين، وملاحقة أصحابه، إلَّا أنَّها ظاهرة أصحاب النُّفوس الضَّعيفة، ولن تختفي، وما يدفعني اليوم لطرح هذا الموضوع مرَّة أُخْرى، هو متابعتي لمجموعةٍ كبيرةٍ من منصَّات التبرُّع الرسميَّة، والتي -إن شاء الله- تحقِّق نفس الهدف، وهو التبرُّع، وضمان وصوله للمستحقِّين بأنواعها، ومن هذه المنصَّات:
(منصَّة شفاء)، وهي منصَّة إلكترونيَّة تتبع لصندوق الوقف الصحيِّ، أُنشئت بالتَّعاون مع وزارة الصحَّة والجمعيَّات الصحيَّة الخيريَّة الرسميَّة، ومجلس الضمان الصحيِّ، ومنصَّة أبشر، وذلك لتعزيز المصداقيَّة والموثوقيَّة، وتهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات العلاجيَّة والأجهزة الطبيَّة والأدوية للمحتاجين والمنقطعين والحالات الطارئة، الذين ليس لديهم القدرة للعلاج في المنشآت الطبيَّة.
والمنصَّة الوطنيَّة للتبرُّعات (تبرُّع)، التي انطلقت أعمالها في عام 1442هـ، تحت مظلَّة وزارة الموارد البشريَّة والتنمية الاجتماعيَّة؛ لبناء نموذجٍ وطنيٍّ تتجلَّى به أسمَى معاني التكافل الاجتماعيِّ، وإيجاد وسيلة آمنة وشفَّافة لإيصال التبرُّعات لمحتاجيها.
و(منصَّة إحسان)، التي تعمل على استثمار البيانات، والذكاء الاصطناعيِّ، من خلال تقديم حلول تقنية متقدِّمة، وبناء منظومة فاعلة عبر الشَّراكات مع القطاعات الحكوميَّة والخاصَّة وغير الربحيَّة؛ لتعزيز دور المملكة الرياديِّ في الأعمال الخيريَّة والتنمويَّة واستدامتها، وزيادة مساهمة القطاع غير الربحيِّ في إجماليِّ الناتج المحليِّ، عن طريق التبرُّع في المجالات التعليميَّة، الصحيَّة، السكنيَّة، الدِّينيَّة، الاجتماعيَّة والغذائيَّة، وغيرها.
(ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيَّة)، الذي أُنشئ في عام 2015م، بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يؤكِّد على دور المملكة الإنسانيِّ والرياديِّ تجاه المجتمع الدوليِّ في شتَّى أنحاء العالم، لتقديم الإغاثة والعون والمساعدات للمحتاجين، وإغاثة المنكوبين في أيِّ مكان بالعالم، من خلال الاستعانة بمنظَّمات الأمم المتحدة، والمنظَّمات غير الربحيَّة الدوليَّة والمحليَّة في الدول المستفيدة ذات الموثوقيَّة العالية، وتتنوَّع برامج المركز ومشروعاته، المتمثِّلة في تحقيق الأمن الغذائيِّ، إدارة المخيمات، الإيواء، التَّعليم، المياه، التَّغذية، الصحَّة، الخدمات اللوجستيَّة، وغيرها العديد.
منصَّة (وقفي)، وهي منصَّة تحت إشراف الهيئة العامَّة للأوقاف، تهدف إلى تحفيز المشاركة المجتمعيَّة في المجال الوقفي، وتعرض حزمة من المنتجات والمشروعات الوقفيَّة والتنمويَّة للكيانات غير الربحيَّة؛ لتمكين مختلف فئات المجتمع للمساهمة الجزئيَّة، أو الكليَّة في دعم وتمويل هذه المشروعات بشكل رقميٍّ وآمنٍ.
(جمعيَّة الأمير فهد بن سلمان الخيريَّة لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا»)، التي تأسَّست في عام 1410هـ، ومقرُّها الرئيس مدينة الرِّياض، وتشمل خدمات الجمعيَّة كافَّة مناطق المملكة، وتتمثَّل في مساعدة مرضى الفشل الكلويِّ المحتاجين، والإسهام في تأمين الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبيَّة الخاصَّة بالفشل الكلويِّ، وكذلك تعمل الجمعيَّة على تشجيع ودعم الأبحاث العلميَّة، وبرامج التَّوعية الصحيَّة الخاصَّة بأمراض الكلى وزراعتها، ودعم برامج التبرُّع بالأعضاء.
ومنصَّة (جود الإسكان)، التي تساهم في توفير المسكن الملائم للأُسر الأشد حاجة في المجتمع، وفق معايير محدَّدة، تعمل بالشَّراكة مع الجمعيَّات الأهليَّة الموجودة في مختلف مناطق المملكة، ويتم التأكُّد من استحقاق المستفيد، وحالته الاجتماعيَّة، ومدى استحقاقه للدَّعم السكنيِّ.
وبعد هذا العرض الملخص لأهم منصات التبرع والصدقات الخيرية، أتوجه لجميع المستحقين من ذوي الاحتياج المالي، أو الخدمي بالتوجه لأحد هذه المنصات؛ شريطة أن تكون المصداقية أولا في إثبات الحاجة، وسيجدون كل تعاون ودعم من هذه المنصات، ورسالتي الثانية للمتبرعين والمتصدقين: لا تتعاملوا مباشرة مع الشحاذين بأنواعهم، وحولوها لإحدى هذه المنصات لتتولى أمورهم، ومن يرغب أن يتبرع أو يتصدق، فعليه التعامل فقط مع هذه المنصات الرسمية.
المدينة
د. عبدالله صادق دحلان
جهود عظيمة تبذلها الدولة، ممثَّلةً في الأجهزة الرسميّة المعنيَّة بتنظيم حملات التبرُّع الخيريِّ للمُعسرِين والفقراء، وما يدخل في دائرتهم، والحقيقة لقد كان مشروع منصَّات العمل الخيريِّ من أنجح مشروعات تنظيم التبرُّعات والصدقات في المجتمع، ومن أصدقها وأكثرها أمانًا في إيصال التبرُّع لأصحابه، بعد أنْ كان يُساء استخدامه وتوجيه التبرُّعات إلى أعمال ليس لها علاقة بالفقراء والمحتاجين، وتداخلت فيها بعض أعمال الفساد بأنواعه، وتُعتبر الشحاذة من أسوأ أنواع جمع الأموال، والتي أصبحت ظاهرةً موجودةً على أبواب المساجد، والقبور، وصوالين العزاء، وتحوَّل عدد كبير من عمال النَّظافة إلى شحَّاذين متنقلين، وتنوَّعت أشكال الشحاذة، وتطوَّرت وأصبحت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المتعدِّدة.
ورغم منع الجهات المعنيَّة لهذا العمل المشين، وملاحقة أصحابه، إلَّا أنَّها ظاهرة أصحاب النُّفوس الضَّعيفة، ولن تختفي، وما يدفعني اليوم لطرح هذا الموضوع مرَّة أُخْرى، هو متابعتي لمجموعةٍ كبيرةٍ من منصَّات التبرُّع الرسميَّة، والتي -إن شاء الله- تحقِّق نفس الهدف، وهو التبرُّع، وضمان وصوله للمستحقِّين بأنواعها، ومن هذه المنصَّات:
(منصَّة شفاء)، وهي منصَّة إلكترونيَّة تتبع لصندوق الوقف الصحيِّ، أُنشئت بالتَّعاون مع وزارة الصحَّة والجمعيَّات الصحيَّة الخيريَّة الرسميَّة، ومجلس الضمان الصحيِّ، ومنصَّة أبشر، وذلك لتعزيز المصداقيَّة والموثوقيَّة، وتهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات العلاجيَّة والأجهزة الطبيَّة والأدوية للمحتاجين والمنقطعين والحالات الطارئة، الذين ليس لديهم القدرة للعلاج في المنشآت الطبيَّة.
والمنصَّة الوطنيَّة للتبرُّعات (تبرُّع)، التي انطلقت أعمالها في عام 1442هـ، تحت مظلَّة وزارة الموارد البشريَّة والتنمية الاجتماعيَّة؛ لبناء نموذجٍ وطنيٍّ تتجلَّى به أسمَى معاني التكافل الاجتماعيِّ، وإيجاد وسيلة آمنة وشفَّافة لإيصال التبرُّعات لمحتاجيها.
و(منصَّة إحسان)، التي تعمل على استثمار البيانات، والذكاء الاصطناعيِّ، من خلال تقديم حلول تقنية متقدِّمة، وبناء منظومة فاعلة عبر الشَّراكات مع القطاعات الحكوميَّة والخاصَّة وغير الربحيَّة؛ لتعزيز دور المملكة الرياديِّ في الأعمال الخيريَّة والتنمويَّة واستدامتها، وزيادة مساهمة القطاع غير الربحيِّ في إجماليِّ الناتج المحليِّ، عن طريق التبرُّع في المجالات التعليميَّة، الصحيَّة، السكنيَّة، الدِّينيَّة، الاجتماعيَّة والغذائيَّة، وغيرها.
(ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيَّة)، الذي أُنشئ في عام 2015م، بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يؤكِّد على دور المملكة الإنسانيِّ والرياديِّ تجاه المجتمع الدوليِّ في شتَّى أنحاء العالم، لتقديم الإغاثة والعون والمساعدات للمحتاجين، وإغاثة المنكوبين في أيِّ مكان بالعالم، من خلال الاستعانة بمنظَّمات الأمم المتحدة، والمنظَّمات غير الربحيَّة الدوليَّة والمحليَّة في الدول المستفيدة ذات الموثوقيَّة العالية، وتتنوَّع برامج المركز ومشروعاته، المتمثِّلة في تحقيق الأمن الغذائيِّ، إدارة المخيمات، الإيواء، التَّعليم، المياه، التَّغذية، الصحَّة، الخدمات اللوجستيَّة، وغيرها العديد.
منصَّة (وقفي)، وهي منصَّة تحت إشراف الهيئة العامَّة للأوقاف، تهدف إلى تحفيز المشاركة المجتمعيَّة في المجال الوقفي، وتعرض حزمة من المنتجات والمشروعات الوقفيَّة والتنمويَّة للكيانات غير الربحيَّة؛ لتمكين مختلف فئات المجتمع للمساهمة الجزئيَّة، أو الكليَّة في دعم وتمويل هذه المشروعات بشكل رقميٍّ وآمنٍ.
(جمعيَّة الأمير فهد بن سلمان الخيريَّة لرعاية مرضى الفشل الكلوي «كلانا»)، التي تأسَّست في عام 1410هـ، ومقرُّها الرئيس مدينة الرِّياض، وتشمل خدمات الجمعيَّة كافَّة مناطق المملكة، وتتمثَّل في مساعدة مرضى الفشل الكلويِّ المحتاجين، والإسهام في تأمين الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبيَّة الخاصَّة بالفشل الكلويِّ، وكذلك تعمل الجمعيَّة على تشجيع ودعم الأبحاث العلميَّة، وبرامج التَّوعية الصحيَّة الخاصَّة بأمراض الكلى وزراعتها، ودعم برامج التبرُّع بالأعضاء.
ومنصَّة (جود الإسكان)، التي تساهم في توفير المسكن الملائم للأُسر الأشد حاجة في المجتمع، وفق معايير محدَّدة، تعمل بالشَّراكة مع الجمعيَّات الأهليَّة الموجودة في مختلف مناطق المملكة، ويتم التأكُّد من استحقاق المستفيد، وحالته الاجتماعيَّة، ومدى استحقاقه للدَّعم السكنيِّ.
وبعد هذا العرض الملخص لأهم منصات التبرع والصدقات الخيرية، أتوجه لجميع المستحقين من ذوي الاحتياج المالي، أو الخدمي بالتوجه لأحد هذه المنصات؛ شريطة أن تكون المصداقية أولا في إثبات الحاجة، وسيجدون كل تعاون ودعم من هذه المنصات، ورسالتي الثانية للمتبرعين والمتصدقين: لا تتعاملوا مباشرة مع الشحاذين بأنواعهم، وحولوها لإحدى هذه المنصات لتتولى أمورهم، ومن يرغب أن يتبرع أو يتصدق، فعليه التعامل فقط مع هذه المنصات الرسمية.
المدينة