• ×
admin

أبطال آسيا والاحتراف الخارجي!

أبطال آسيا والاحتراف الخارجي!

تركي الغامدي

توّجت الكرة السعودية مجددًا الدعم الكبير الذي حظيت به في الأعوام الأخيرة من سمو ولي العهد، بتحقيق كأس آسيا تحت 23 للمرة الأولى في تاريخ مشاركات منتخبنا الذي لفت الأنظار في أوزباكستان، وعاد من هنالك بالذهب، وأضيف هذا الإنجاز لبقية الإنجازات التي جعلت الكرة السعودية تحتل مؤخرًا مكانتها التي تستحق، سواءً على صعيد المنتخبات من خلال مستويات ونتائج منتخباتنا وإنجازاتها، أو على صعيد الفرق السعودية التي بدا واضحًا تفوقها على الجميع.

المنتخب الذي أسعدنا كثيرًا وحقق ذهب آسيا بقيادة المدرب سعد الشهري، يضم في صفوفه تسعة لاعبين من ذلك المنتخب الشاب الذي توج في 2018 بكأس آسيا تحت إشراف المدرب خالد العطوي، واستمرار تفوق هؤلاء اللاعبين وحصدهم الألقاب يجعلنا نتفاءل بجيل تربطه علاقة قوية مع الإنجازات، قادر على إكمال المسيرة والتفوق مع منتخبنا الأول في الاستحقاقات المقبلة، وكل ما يحتاجه هؤلاء اللاعبون رعاية من المسؤولين، وقبل ذلك اهتمامهم بأنفسهم والحرص على تطوير إمكانياتهم.

منتخبنا الأولمبي يضم في صفوفه عددا من اللاعبين الموهوبين القادرين على بدء رحلة الاحتراف خارجيًا وإثبات وجودهم، ولو كان ذلك من خلال الدوريات الأوروبية الأقل من الكبرى، مثلما حدث مع المصري محمد صلاح الذي بدأ رحلته من الملاعب السويسرية، وبرأيي أن خطوة كهذه تحتاج إلى دعم كبير من المسؤولين من خلال تحفيز اللاعبين على الاحتراف، بدعمهم ماليًا.

فاللاعب لا يمكن أن يفكر في خوض تجربة اللعب خارجيًا والقبول بعروض احترافية محدودة ماديًا والتخلي عن عقود عشرات الملايين في ملاعبنا، لكنه إن وجد من يُغطي الفارق سيختار اللعب في أوروبا، وبادرة مثل هذه ليست صعبة على المسؤولين في ظل الدعم المالي الكبير للرياضة السعودية، كذلك الأندية لا بد من جعلها شريكة في هذه الخطوة، وذلك بتحفيزها ماليًا للتخلي عن نجومها المرتبطين بعقود.

في أعوام مضت، كان لدينا منتخبات قوية في الفئات السنية تضم لاعبين رائعين قادرين على الاحتراف خارجيًا، لكن لم نحسن التعامل معهم، لذلك لم يتواجد أي اسم منها في الخارج، وآمل ألا يتكرر ذلك مع المنتخب الأولمبي الحالي، فالمواهب الموجودة فرصة لصناعة جيل جديد من السعوديين في الخارج، والمستفيد الأكبر بلا شك هي الكرة السعودية على المدى الطويل.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  66