• ×
admin

مخرجات الجامعات العظيمة

مخرجات الجامعات العظيمة

بكري معتوق عساس

جامعة كامبريدج الشهيرة، التي تقع في المدينة التي تحمل اسمها، هذه الجامعة تُعَدُّ من أعرق الجامعات البريطانية، بل هي واحدة من أفضل خمس جامعات على مستوى العالم في يومنا هذا، وهي ثاني أقدم جامعة بريطانية تأسست عام 1209م بعد جامعة أكسفورد التي تأسست عام 1096م، وأكثر الذين حصلوا على جائزة نوبل الشهيرة كانوا من خريجيها، فتسع وثمانون من هذه الجائزة كانت من نصيب أساتذتها وعلمائها منذ بدأت الجائزة في عام 1901م.

تخرج في هذه الجامعة العريقة الكثير من العلماء البريطانيين والأجانب الذين كان لهم الفضل في الكثير من الاكتشافات العلمية التي أسهمت بشكل كبير في تغيير وجه العالم الذي نعيشه اليوم. من أشهر هؤلاء العلماء عالم التاريخ الطبيعي الإنجليزي الشهير تشارلز داروين الذي يُعَدُّ مؤسس نظرية التطور التي تنص على أن جميع الكائنات الحية تنحدر من أسلاف مشتركة، وهو الذي قام بالرحلة العلمية المعروفة باسم رحلة (سفينة بيغل)، وتكريماً له منحته جامعة كامبريدج الدكتوراة الفخرية في عام 1877م.

ودرس فيها أيضاً عالم الفيزياء الأمريكي روبرت أوبنهايمر الذي يعرف باسم «أبو القنبلة الذرية» حيث يعتبر من أبرز المساهمين في تطوير القنبلتين اللتين ألقيتا على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين نهاية الحرب العالمية الثانية سنة 1945م. وكذلك عالم البيولوجيا الجزئية ومكتشف الحمض النووي الإنجليزي فرانسيس كريك الذي حصل بموجبه على جائزة نوبل عام 1962م.

ولا يغيب عن الضوء عالم الفيزياء الشهير الذي خلف العالم الفذ نيوتن في إدارة مركز الكونيات الإنجليزي ستيفن هوك لينج فقد كان أحد العلماء الذين درسوا في هذه الجامعة العريقة. ومن الذي لا يعرف إسحاق نيوتن أحد أبرز علماء القرن السادس عشر الميلادي في مجال الفلك والرياضيات والفيزياء فقد كان أحد خريجي جامعة كامبريدج، ومن أهم إنجازاته اكتشاف قانون الجاذبية الشهير في عام 1665م خلال إغلاق الجامعة بسبب وباء الطاعون الذي راح ضحيته نصف عدد سكان لندن.

ومن العلماء الذين تخرجوا منها عام 1854م، العالم الفيزيائي الأسكتلندي الشهير جيمس ماكسويل الذي طور معادلات النظرية الكلاسيكية للإشعاع الكهرومغناطيسي؛ التي سميت باسمه تخليداً لذكراه.. ومن طلبتها مكتشف الإلكترون جوزيف طومسون عالم الرياضيات والفيزياء البريطاني الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1906م.

هكذا ينبغي أن تكون الجامعات، فوظيفتها الأسمى هي تطوير البحث العلمي، والإسهام في رقي البلدان والمجتمعات، وهذا ما نؤمله في جامعتنا في الفترة المقبلة، في ظل الرؤية الطموحة، ودعم الدولة الرشيدة.

المدينة
بواسطة : admin
 0  0  78