• ×

الملك يدشن أعمال المنتدى العربي للتدريب

0
0
1064
 
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء اليوم (السبت) المنتدى العربي الأول حول التدريب التقني والمهني واحتياجات سوق العمل الذي تشترك في تنظيمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ومنظمة العمل العربية وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق انتركونتننتال في مدينة الرياض . وعبر الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالنيابة، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على دعمه المستمر للمؤسسة وبرامجها التدريبية وحرصه ـ حفظه الله ـ على تعزيز التعاون العربي في جميع المجالات، مضيفا أن احتضان المملكة هذا المنتدى العربي المهم يعكس حرص حكومتنا الرشيدة على مواكبة مستجدات سوق العمل والحرص على تلبية احتياجاتها . من ناحيته، أبدى أحمد محمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية، تقديره لموافقة السعودية على احتضان أعمال هذا المنتدى والمشاركة في تنظيمه، موضحاً أن رعاية خادم الحرمين الشريفين هذا المنتدى تؤكد الدور الريادي للمملكة في تفعيل أوجه التكامل بين الدول العربية، مشيراً إلى أن المنتدى سيشهد إطلاق العقد العربي للتشغيل والذي أقرته قمة الكويت العربية الاقتصادية كما سيتم إقرار مشروع استراتيجية عربية للتعليم والتدريب المهني والتقني.
من جانبه، رفع الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني على الدعم والمساندة اللذين تحظى بهما برامج التدريب التقني والمهني في المملكة ، مؤكداً أن المنتدى يمثل فرصة سانحة للتعرف على واقع التعليم الفني والتدريب المهني في الدول العربية والاتجاهات المستقبلية التي يطمح إلى ارتيادها، والتعرف على المعوقات والصعوبات التي تواجه برامج التدريب التقني والمهني في البلدان العربية والتباحث حول المعالجات والحلول المناسبة والتوصل إلى صيغ التوفيق والمواءمة بين التصانيف المهنية الوطنية مع التصنيف العربي المعياري للمهن . الجدير بالذكر أن المنتدى يستمر لمدة ثلاثة أيام يقام فيها عدد من الجلسات العلمية والندوات، كما يصاحب المنتدى معرض تقني. ومن المقرر أن يشارك في المنتدى أكثر من 180 شخصية تشمل وزراء العمل في الدول العربية ووزراء التدريب والتكوين المهني ووزراء التعليم الفني ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال ومؤسسات التدريب التقني والمهني في الوطن العربي وعددا من مسؤولي المنظمات الدولية، كما يصاحب المنتدى معرض يسلط الضوء على ما تحقق من منجزات في قطاع التدريب التقني والمهني في المملكة والتعريف ببرامج الخطة العامة للتدريب التقني والمهني التي بدأت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتطبيقها أخيرا. ومن الجدير ذكره، أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني نشأت عام 1980م، وذلك لمواكبة معطيات تلك المرحلة التنموية والتي تطلبت توافر كثير من الأيدي العاملة الوطنية المؤهلة والقادرة على دخول معترك سوق العمل، حيث ةصدر الأمر السامي بإنشاء «المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني» لتقوم بـ: تخطيط القوى العاملة وتنميتها وتدريبها وتطويرها، دراسة الاحتجاجات القائمة من القوى العاملة للوفاء بمتطلبات خطط التنمية، التنسيق مع الجهات الحكومية لتنمية الطاقة البشرية، رسم السياسات لتنمية مهارات القوى العاملة وتوزيعها ووضع الحوافز المادية والمعنوية التي تشجع على العمل. وفي عام 2008م، وبعد توسيع المؤسسة جغرافياً في مناطق المملكة وتعدد مجالاتها التدريبية، صدر قرار مجلس الوزراء بالموافقة على التنظيم الجديد للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، الذي يضمن كثيرا من الاستقلالية في اتخاذ القرارات على مستوى مجلس الإدارة ويحقق لها الارتباط المباشر بسوق العمل كما تضمن هذا التنظيم تغيير اسمها إلى «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني».

رؤية المؤسسة
تتوجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتأمين التدريب التقني والمهني من أبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية التي تتطلبها سوق العمل، وتحقيق الريادة العالمية في مجال تطوير وتقديم التدريب التقني والمهني بما يكفل الاستقلالية والاكتفاء الوطني الذاتي.

رسالة المؤسسة
تسعى المؤسسة إلى تطوير وتقديم وترخيص البرامج التدريبية التقنية والمهنية حسب الطلب الكمي والنوعي لسوق العمل للذكور والإناث وسن التنظيمات المختصة بجودتها وكفايتها والإشراف عليها. توعية المجتمع بأهمية التدريب التقني والمهني وإتاحة فرص التدريب للقادرين من الذكور والإناث ولجميع الفئات العمرية بغض النظر عن الوضع المهني أو الوظيفي. القيام بالأبحاث والمشاريع الضرورية لمتابعة التطورات التقنية والتوجهات العالمية في مجال التدريب التقني والمهني. المشاركة في البرامج الوطنية التي تتبنى نقل وتوطين التقنية وتوفير الدعم لها، ودعم وتوجيه القطاع الخاص للاستثمار في مجال التدريب التقني والمهني.

الأهداف الاستراتيجية
قامت المؤسسة ببناء استراتيجية وحصرها في عشرة أهداف تحاكي التوجيه العام للدولة في تبني السياسات والاستراتيجيات التي تخدم القوى البشرية في المراحل المقبلة، وهي كالتالي:استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين في التدريب التقني والمهني للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، تأهيل الكوادر البشرية الوطنية وتطويرها في المجالات التقنية والمهنية وفقآ لحاجة سوق العمل الكمية والنوعية. كما تضم الأهداف، تقديم البرامج التدريبية بجودة وكفاية تؤهل المتدرب للحصول على وظيفة مناسبة في سوق العمل أو التي تجعله قادراً على ممارسة العمل الحر، القدرة على التكيف والتعامل مع التحديات والتغيرات، استناداً إلى الأبحاث والدراسات التطبيقية، بناء شركات استراتيجية مع قطاعات العمل، لتنفيذ برامج تدريب تقنية ومهنية. وكذلك نشر الوعي بأهمية العمل في المجالات التقنية والمهنية في أوساط المجتمع وتوفير البيئة المناسبة للتدرب مدى الحياة، إيجاد بيئة آمنة ومحفزة للعمل والتدريب في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، تشجيع الاستثمار في التدريب التقني والمهني الأهلي، توثيق العلاقة والتكامل مع الجهات التعليمية والتدريبية الوطنية، التوسع في المجالات التدريبية المتقدمة الداعمة للخطط الوطنية والإسهام في برامج نقل التقنية وتطويرها.

إعداد المناهج
اعتمدت المؤسسة نظام المعايير المهنية كمنطلق رئيس لتطوير برامجها، ويقصد بالمعيار «الطريقة المتبعة للحصول على مدى قدرة المتدرب الأدائية في مهنة ما باعتبار جميع نتاجات التعليم المستهدف أو بمقارنة قدرته بأفراد آخرين»، حيث قامت المؤسسة وبمشاركة فاعلة من شركة BAE Systems خلال السنوات السابقة بإعداد المعايير المهنية لجميع المهن الذي تندرج ضمن مهامها، وقد انتهت من بناء أكثر من 270 معيارا مهنيا وكتابة وتعديل ومراجعة 1400 حقيبة تدريبية لمختلف برامج المؤسسة التدريبية، وقد شارك في إعداد هذه المعايير عدد كبير في أعضاء هيئة التدريب بالمؤسسة، إضافة إلى عدد مماثل من المختصين والممارسين من سوق العمل.

المعاهد المهنية الصناعية
هي نواة التدريب التقني والمهني في المملكة، وقد جاءت نشأتها من خلال افتتاح أول معهد مهني للتدريب في المملكة في عام 1963م في مدينة الرياض، عندما ظهرت الحاجة الماسة إلى توظيف الأيدي العاملة في مشاريع النهضة والنمو التي بدأت في الظهور في أوائل الستينيات الميلادية، وقد كانت نشأة هذه المعاهد سابقة لإنشاء المؤسسة العامة للتدريب التقني والتي أوجدت لتكون مظلة منظمة ومطورة ومشرفة على قطاع التدريب في المملكة وبشكل عام. وقد مرت هذه المعاهد بمراحل مختلفة من النمو والتطور، كما شهدت نقلة نوعية من حيث عددها وإمكاناتها وطرائق التدريب فيها، كما استطاعت هذه المعاهد الوصول إلى شريحة كبيرة من أبناء الوطن، من خلال الانتشار الواسع والسريع لمنشآتها، مما أضفى مزيداً من التواجد والتفاعلية، وفي إحدى الفترات الزمنية كانت هذه المعاهد مراكز متنقلة بين المناطق ذات التواجد السكاني المختلف، كما استطاعت هذه المعاهد تقديم خدماتها التدريبية لشريحة واسعة باعتمادها نظام الدورات التدريبية المتنوعة من حيث المحتوى والفترة الزمنية للتدريب والمداخلات والمخرجات، حيث حققت هذه المعاهد نتائج متميزة في تحقيق هدفها الرئيس بتوفير أيد عاملة سعودية ماهرة في المجالات التقنية والفنية في عدد كبير من التخصصات كالميكانيكا واللحام والتبريد والتكييف وغيرها، وتأتي المعاهد المهنية اليوم بثوبها الجديد بعد تطورها ودمجها بالمعاهد الصناعية وذلك توحيداً للبرامج والهدف، وتنتشر المعاهد المهنية الصناعية على مساحة جغرافية شاسعة من المملكة بعدد 65 معهد بطاقة استيعابية تصل إلى 40 ألف متدرب، وتعمل المؤسسة على الوصول بها إلى عدد 158 معهدا بطاقة استيعابية تتراوح بين 200 ألف و25 ألف متدرب، ضمن خطتها الاستراتيجية العامة للـ 25 عاماً القادمة (2009 /2034م).

الكليات التقنية
كانت النشأة في مراحل لاحقة لإنشاء المعاهد المهنية الصناعية، وذلك عندما استلزمت المعطيات توفير أيدي متخصصة بمستوى أعلى من التأهيل والمهارة، حيث شهد عام 1983 إنشاء أول كلية تقنية، واستطاعت هذه الكليات احتواء مخرجات المعاهد المهنية الصناعية والثانويات العامة، من خلال تقديم عدد كبير من التخصصات التقنية كتلك المتوافرة في المعاهد المهنية الصناعية، إضافة إلى عدد من التخصصات التي يتطلب واقع الحال توطينها كالحاسب الآلي والمحاسبة والتسويق والأعمال المكتبية والتقنية الكيماوية .. والتي لاقت إقبالاً كبيراً من شرائح المجتمع، الأمر الذي استوجب افتتاح مزيد من الكليات بمزيد من التخصصات، وتتوافر حالياً 35 كلية تقنية بطاقة استيعابية تفوق 70 ألف متدرب، ويجري العمل على مد رقعة انتشارها على جغرافية المملكة لتصل إلى 65 كلية تقنية بطاقة استيعابية تصل إلى 300 ألف متدرب.

الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com