إطلاق مبادرة «صحة الحرس» للعناية بمرضى السرطان

 
أكد الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني، أن العناية بمرضى السرطان يتطلب تعاونا مشتركا على كافة الأصعدة محلياً وعالمياً.

وقال القناوي خلال حفل الشؤون الصحية في الحرس الوطني لإطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها، لتطوير استراتيجيات تحسين العناية بمرضى السرطان في الوطن العربي البارحة الأولى في فندق الفور سيزونز في الرياض:»إننا نهدف إلى وضع خطط استراتيجية لتحسين العناية بمرضى السرطان، وتسهيل فرص التعاون بين المهتمين بهذا المجال من مختلف القطاعات الصحية في المملكة وباقي دول العالم». وأضاف: «نطمح بكل قوة إلى وضع آلية واضحة عبر هذه المبادرة وأن نتوصل إلى توصيات جوهرية تكون تحت اسم «بيان المؤتمر الإقليمي عن السرطان»، والذي يمثل دعوة لعمل استراتيجي لتحقيق عناية مثلى ومتميزة لمرضى الأورام».

وأكد المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني على تبني ودعم التوصيات والاستراتيجيات المنبثقة من هذه المبادرة، وتطوير الكوادر المؤهلة اللازمة للعناية بمرضى السرطان، وتشجيع التعاون بين المراكز الطبية المتخصصة، والجمعيات العلمية المحلية والإقليمية والعالمية، وخاصة بمجال الأبحاث والتقدم العلمي.

من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن جازيه مدير مركز الأورام في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض, أن هذه المبادرة تطلق بمشاركة منظمات ومؤسسات طبية ذات علاقة برعاية مرضى السرطان.

وقال جازيه: »لدينا 13 لجنة عمل فيها 147 طبيبا من 16 بلدا عربيا، تبحث مواضيع متعددة حول هذه المبادرة، خاصة فرص التشخيص والاكتشاف المبكر، وتنمية الموارد البشرية وتدريب الكوادر ووضع أسس للعلاج، ووضع الأولويات والتغلب على التحديات للبحوث, وهناك 26 محاضرة، و أربعة ندوات طبية، و 17 متحدثا وخبيرا دوليا، و 10 منظمات مشاركة». وذكر مدير مركز الأورام في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني في الرياض أنه ستكون هناك رؤية واضحة لخطة عمل للأشهر المقبلة, وهذه المبادرة تتميز بخليط من الخبرات وتبادل الأفكار للخروج بتصور واضح، نحو تطبيق هذه المبادرة التي ستكون انعكاسا جيدا على تحسين رعاية مرضى السرطان في الوطن العربي، وتوحيد العلاج وطرق التشخيص. يشار إلى أن المؤتمر يستمر لثلاثة أيام، ويهدف إلى تطوير الرعاية الصحية لمرضى السرطان في العالم العربي، وذلك من خلال طرح عدد من الموضوعات ذات العلاقة، مثل الوقاية والاكتشاف المبكر وفرص التشخيص ومكافحة التدخين وتمويل رعاية مرضى السرطان وتنمية الموارد البشرية، وتسهيل الوصول إلى المرافق الصحية لرعاية السرطان، ووضع أسس ومعايير العلاج والرعاية التلطيفية وأولويات البحوث في البلدان العربية، والتغلب على تحديات الرعاية لسرطان الأطفال في العالم العربي. وذلك بهدف الخروج بعدد من التوصيات الاستراتيجية التي ستسهم في تقديم خدمات صحية أرقى لمرضى السرطان في العالم العربي.

عبد السلام الثميري، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com