الشيخ النقشبندي.. أستاذ المادحين
الشيخ النقشبندي.. أستاذ المادحين
د. بكري معتوق عساس
لا يزال ابتهال الشيخ النقشبندي الشَّهير «رمضان أهلًا»، يمثِّل علامةً بارزةً تجاوزت الحدود في استقبال شهر رمضان الكريم، حيث كلَّفه بها الرئيسُ المصريُّ الرَّاحل محمد أنور السادات، بالتَّعاون مع واحد من أهم وأشهر الملحِّنين المصريِّين، الملحن الكبير بليغ حمدي، فكانت معجزة موسيقيَّة. وعلى الرغم من رحيل الشيخ النقشبندي في عام 1976م، إلَّا أنَّ ابتهالاته عن الشَّهر الكريم لا تزال يرددها الناس مع بداية دخول شهر رمضان، وقد ترك لنا الشيخ النقشبندي تراثًا كبيرًا من الإنشادات والابتهالات الدينية، مثل «جل جلاله»، و»أقول أمتي»، و»يا ليلة القدر»، وغيرها من الأعمال التي تتجاوز الأربعين ابتهالًا.
لُقِّب النقشبندي بلقب «أستاذ المادحين»، واستطاع وهو من مواليد عام 1920م، أنْ يصبح صاحب مدرسة في الإنشاد الدينيِّ؛ لأنَّ ابتهالاته تنير القلوب، ولا تزال الفضائيَّات حتى عصرنا الحاضر تجد في صوته ملاذًا لروحانيَّات رمضان، والتي من أبرزها ابتهال «مولدي»، الذي يُعتبر من أوَّل ابتهالاته التي يُرافقها لحن، وقد تم إذاعتها -لأوَّل مرَّة- مع دخول شهر رمضان الكريم، ولها قصَّة شهيرة، إذ جمع الرئيسُ المصريُّ الراحلُ محمد أنور السادات، بينه وبين الملحِّن الشَّاب بليغ حمدي، وطلب منهم إنتاج موشَّحات دينيَّة مُلحَّنة، ورغم تحفُّظ النقشبندي في البداية، إلَّا أنَّه، وبليغ حمدي قدَّما عددًا من أعظم الابتهالات الدينيَّة في تاريخ الإنشاد الدينيِّ، وأصبحت بعد ذلك تلك الابتهالات إحدى علامات الإذاعة المصريَّة.. حيث قال في أحدها هذه الأبيات:
مَولَاي إِنِّي بِبَابِكَ قَدْ بَسَطتُ يَدِي
مَن لِي ألوذُ بِهِ إِلَّاكَ يَا سَنَدِي
أقومُ باللَّيلِ والأسحارُ ساجيةٌ
أدْعُو وَهمسُ دُعائِي بِالدُّمُوعِ نَدِي
بنورِ وجهِكَ إِنِّي عَائذٌ وَجِلٌ
وَمَن يَعُذْ بِكَ لَمْ يَشْقَ إِلَى الأَبدِ
وإلى جانب تعاونه مع الموسيقار بليغ حمدي، سجَّل أيضًا مجموعةً من الأعمال الدينيَّة مع كلٍّ من الملحِّن الكبير سيِّد مكاوي، ومحمود الشريف، وحلمي أمين، ومع الموسيقار إبراهيم رجب في حوالى 30 ابتهالًا آخرَ وفقًا لما ذكرته محطَّة «BBC» البريطانيَّة.
وفي خمسينيَّات القرن الميلاديِّ الماضي، ذاعت شهرتُه في العديد من البلاد العربيَّة، فقام بزيارة المملكة العربيَّة السعوديَّة، والإمارات، والأردن، وسوريا، واليمن، وبعض بلاد المغرب العربيِّ، والعديد من الدول الإفريقيَّة والآسيويَّة من أشهرها زيارته لإندونيسيا.
كرَّمه الرئيسُ الراحلُ أنور السادات عام 1979م، وذلك عقب وفاته التي كانت عام 1976م، بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأُولى، وكرَّمه الرئيس الرَّاحل حسني مبارك في الاحتفال بليلةِ القدر عام 1989م، بمنحه وسام الجمهوريَّة من الدرجة الأُولى، وذلك بعد وفاته أيضًا، وتخليدًا لذكراه تم إطلاق اسمه على أحد أكبر شوارع مدينة طنطا.
المدينة
د. بكري معتوق عساس
لا يزال ابتهال الشيخ النقشبندي الشَّهير «رمضان أهلًا»، يمثِّل علامةً بارزةً تجاوزت الحدود في استقبال شهر رمضان الكريم، حيث كلَّفه بها الرئيسُ المصريُّ الرَّاحل محمد أنور السادات، بالتَّعاون مع واحد من أهم وأشهر الملحِّنين المصريِّين، الملحن الكبير بليغ حمدي، فكانت معجزة موسيقيَّة. وعلى الرغم من رحيل الشيخ النقشبندي في عام 1976م، إلَّا أنَّ ابتهالاته عن الشَّهر الكريم لا تزال يرددها الناس مع بداية دخول شهر رمضان، وقد ترك لنا الشيخ النقشبندي تراثًا كبيرًا من الإنشادات والابتهالات الدينية، مثل «جل جلاله»، و»أقول أمتي»، و»يا ليلة القدر»، وغيرها من الأعمال التي تتجاوز الأربعين ابتهالًا.
لُقِّب النقشبندي بلقب «أستاذ المادحين»، واستطاع وهو من مواليد عام 1920م، أنْ يصبح صاحب مدرسة في الإنشاد الدينيِّ؛ لأنَّ ابتهالاته تنير القلوب، ولا تزال الفضائيَّات حتى عصرنا الحاضر تجد في صوته ملاذًا لروحانيَّات رمضان، والتي من أبرزها ابتهال «مولدي»، الذي يُعتبر من أوَّل ابتهالاته التي يُرافقها لحن، وقد تم إذاعتها -لأوَّل مرَّة- مع دخول شهر رمضان الكريم، ولها قصَّة شهيرة، إذ جمع الرئيسُ المصريُّ الراحلُ محمد أنور السادات، بينه وبين الملحِّن الشَّاب بليغ حمدي، وطلب منهم إنتاج موشَّحات دينيَّة مُلحَّنة، ورغم تحفُّظ النقشبندي في البداية، إلَّا أنَّه، وبليغ حمدي قدَّما عددًا من أعظم الابتهالات الدينيَّة في تاريخ الإنشاد الدينيِّ، وأصبحت بعد ذلك تلك الابتهالات إحدى علامات الإذاعة المصريَّة.. حيث قال في أحدها هذه الأبيات:
مَولَاي إِنِّي بِبَابِكَ قَدْ بَسَطتُ يَدِي
مَن لِي ألوذُ بِهِ إِلَّاكَ يَا سَنَدِي
أقومُ باللَّيلِ والأسحارُ ساجيةٌ
أدْعُو وَهمسُ دُعائِي بِالدُّمُوعِ نَدِي
بنورِ وجهِكَ إِنِّي عَائذٌ وَجِلٌ
وَمَن يَعُذْ بِكَ لَمْ يَشْقَ إِلَى الأَبدِ
وإلى جانب تعاونه مع الموسيقار بليغ حمدي، سجَّل أيضًا مجموعةً من الأعمال الدينيَّة مع كلٍّ من الملحِّن الكبير سيِّد مكاوي، ومحمود الشريف، وحلمي أمين، ومع الموسيقار إبراهيم رجب في حوالى 30 ابتهالًا آخرَ وفقًا لما ذكرته محطَّة «BBC» البريطانيَّة.
وفي خمسينيَّات القرن الميلاديِّ الماضي، ذاعت شهرتُه في العديد من البلاد العربيَّة، فقام بزيارة المملكة العربيَّة السعوديَّة، والإمارات، والأردن، وسوريا، واليمن، وبعض بلاد المغرب العربيِّ، والعديد من الدول الإفريقيَّة والآسيويَّة من أشهرها زيارته لإندونيسيا.
كرَّمه الرئيسُ الراحلُ أنور السادات عام 1979م، وذلك عقب وفاته التي كانت عام 1976م، بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأُولى، وكرَّمه الرئيس الرَّاحل حسني مبارك في الاحتفال بليلةِ القدر عام 1989م، بمنحه وسام الجمهوريَّة من الدرجة الأُولى، وذلك بعد وفاته أيضًا، وتخليدًا لذكراه تم إطلاق اسمه على أحد أكبر شوارع مدينة طنطا.
المدينة