• ×

علاجات جديدة لفيروس سي

0
0
1203
 
علاجات جديدة للفيروس نهاية ‏2010‏..
البصمة الوراثية تتنبأ باستجابة مرضي فيروس سي للعلاج..

استعرض المؤتمر الدولي الرابع عشر للجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية أحدث الاتجاهات في علاج فيروس سي بعدما سجل العلاج الثنائي المتوفر حاليا نسب نجاح لا تزيد عن‏60%,‏ بالإضافة للبصمة الجينية ودورها في تحديد مدي الاستفادة بالعلاجات الحالية من عدمه‏.‏ ترأس المؤتمر الدكتور سمير قابيل أستاذ الكبد بجامعه بنها ورئيس الجمعية وتحدث عن قرح المعدة والاثني عشر وتآكل جدارها والأورام كأهم مسببات نزيف المرئ بين المصريين‏,‏ في حين يعد القئ والجروح المتسببة عنه السبب الاساسي للإصابة في الخارج‏,‏ الاتجاهات الحديثة لربط دوالي المرئ بالمناظير وباستخدام الدعامات تعد الأجدي فعالية مقارنة بالحقن‏,‏ كما عرض معايير عالمية لتقييم درجة الإصابة لمرضي فيروس سي من خلال معادلة زمن البروثرومبين المسئول عن التجلط ونسبة الكريتايين والصفراء‏,‏ ويتراوح رقم هذه المعادلة من‏15‏ ـ‏30‏ في المتوسط وكلما انخفض كانت حالة المريض غير سيئة‏.‏

تناولت جلسات الفيديو لورش العمل برئاسة الدكتور احمد الدري أستاذ الأشعة التشخيصية ومدير وحدة الأشعة التداخلية بطب عين شمس مرض انسداد الأوردة الكبدية الذي كان يعتبر نادرا حتي عام‏2005‏ وكان مرضاه يشخصوا علي أنهم مرضي كبد بدون فيروسات وفقا للتحاليل‏,‏ ويعانون من أعراض المرض بالإضافة لزيادة الصفراء وارتشاح المياه‏,‏ وينتهي أمرهم لفشل كبدي‏,‏ وتستقبل الوحدة حاليا حالتين أسبوعيا بعدما وصل عددهم إلي‏150‏ حالة العام الماضي‏,‏ واستعرضت الجلسات أسلوب العلاج التداخلي لأربعة حالات انسداد منهم اثنين سرطان كبد‏,‏ باستخدام قساطر للتوجه بالأشعة للمنطقة المسدودة لتوسيعها بالبالونات‏,‏ وتركيب دعامات لاستعادة مسار الدم الطبيعي في الكبد‏,‏ تجنبا للاحتقان والتليف‏.‏ وقد حقق هذا الأسلوب نتائج مهمة وأمكن رجوع الكبد لحالته ووقف التليف لقدرة الكبد علي إعادة تجديد خلاياه‏.‏

وتحدث الدكتور هشام الخياط أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد عن أحدث علاجات فيروس سي التي سيتم طرحها لسوق الدواء العالمي بنهاية عام‏2010‏ وحاليا تشهد أبحاثها أخر مراحلها الإكلينيكية ممثلة في عقاقير تتناول بالفم بدون أعراض جانبية وتسهم في زيادة نسبة الشفاء لأكثر من‏80%‏ لمرضي المرحلة الثالثة‏,‏ حيث أثبتت الدراسات زيادة استجابة‏50%‏ من مرضي الفيروس سي غير المستجيبين للعلاج التقليدي‏,‏ وذوي الحالات الخاصة والصعبة عند استعمال هذه العقاقير الحديثة‏,‏ بالإضافة لتقليل مده العلاج إلي‏3‏ ـ‏6‏ شهور حسب نوع الفيروس بدلا من سنة ونصف كالمتبع مع العلاج الحالي‏.‏

كما رصدت الأبحاث فاعلية عقار جديد في علاج فيروس سي بنسبة‏20%‏ إذا أعطي منفردا‏,‏ وزيادته لفعالية الأدوية المستخدمة حاليا إلي‏80%‏ مما يمثل طفرة لرخص ثمنه إلي جانب توافره بالفعل بأسواق الدواء لعلاج الإسهال الناتج عن الطفيليات‏.‏ وقد تم اكتشاف فعاليته بالمصادفة عندما أعطي لمرضي الإيدز المصابين بالإسهال وكان مصاحبا للفيروس سي حيث ساعد علي تقليل عدد الفيروسات وتحسين إنزيمات الكبد لهؤلاء المرضي‏.‏

وعرض الدكتور الخياط أسلوبا جديدا يتيح للطبيب التنبؤ بمدي الاستجابة للخطة العلاجية من البداية باستخدام البصمة الجينية للمريض طبقا لنتائج أحدث الأبحاث العلمية التي عرضت بمؤتمر الكبد بولاية بوسطن بأمريكا أخيرا‏,‏ بواسطة تحديد جين‏CC‏ المسئول عن الاستجابة الكاملة وهو عكس جين‏TT‏ الذي يمثل انعدام الاستجابة‏,‏ بما يمكن التنبؤ بنسبة‏60%‏ من استجابة المرضي للعقاقير دون تعريض نسبة‏40%‏ الباقية غير المستجيبة لمشاكل العلاج المادية والطبية‏,‏ بعدما سجل الكثير من مرضي فيروس سي عدم الاستجابة للعلاج الوحيد المتاح بالحقن بنسب تصل لحوالي‏50%,‏ وأشار الدكتور عادل الركيب أستاذ الجهاز الهضمي والكبد ونائب رئيس المؤتمر لدراسات توضح العلاقة بين عدم استجابة المريض ووجود كروموزوم‏19‏ بالجسم ولا تزال النتائج في طور البحث‏,‏ وحدد بدائل المواجهة بمضاعفة الجرعة أسبوعيا‏,‏ وزيادة فترة العلاج إلي‏72‏ أسبوعا لأن هناك نسبة‏5‏ ـ‏20%‏ عودة للفيروس مرة أخري وفقا للدراسات‏,‏ أما إذا اظهر المريض استجابة سريعة واختفي الفيروس من دمه بعد أربع حقن فيحتاج لفترة علاج ستة شهور فقط‏.‏

عبير فؤاد احمد، الأهرام - الصحة والحياة talalzari.com