خبراء يدحضون دراسة تؤكد غياب العلاقة بين الهاتف المحمول والسرطان

 
منظمة غير حكومية فرنسية تنشط في مجال السلامة الصحية للتكنولوجيا اللاسلكية، ردت دراسة دنماركية تقول إن استخدام الهواتف المحمولة على المدى الطويل لا يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان في الدماغ. وهذه الدراسة الممتدة، التي استمرت 18 عاماً في الدنمارك نشرت في 20 أكتوبر في المجلة البريطانية «بريتيش ميديكال جورنال». وأتت لتنقض ما قاله خبراء في المركز العالمي للأبحاث حول السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية، الذين اعتبروا أن استخدام الهواتف المحمولة «قد يكون مسبباً للسرطان».

وكان هؤلاء الخبراء، الذين اجتمعوا تحت سقف المركز العالمي للأبحاث حول السرطان، أشاروا في أواخر مايو أنهم حللوا جميع الدراسات التي تطال الموضوع والتي يظهر بعضها مخاطر متزايدة للإصابة بورم دبقي (غليوما) وهو أحد أخطر سرطانات الدماغ. وبحسب ما نقلت جمعية «روبين دي بوا» عن خبراء عدة، فإن الدراسة الدنماركية «تشوبها مغالطات جدية».

كذلك ينتقد هؤلاء غياب الأبحاث حول استخدام الهواتف المحمولة على المدى البعيد، مذكرين أنه بالنظر إلى مرحلة كمون أورام الدماغ التي تمتد حوالى 30 عاماً، فإن هذا العنصر يعتبر أساسياً. وكانت فترة الأبحاث قد امتدت على سبع سنوات كحد أقصى وسنة واحدة كحد أدنى. وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن «الدراسة استثنت المستخدمين المهنيين، وهم الأكثر عدداً في الدنمارك منذ التسعينيات»، وقد اعتبرت أن ذلك «يتسبب بتشويه الأدلة».

وبحسب البروفيسور دنيس هنشاو، المتخصص في تأثيرات الإشعاعات على الإنسان في جامعة بريستول في بريطانيا، والذي استشهدت به المنظمة غير الحكومية، فإن «ما من قيمة لخلاصات الدراسة». وأضاف أن «الفرضيات الناتجة عن هذه الأبحاث أدت إلى مغالطات في التصنيف الذي شمل 88% من الدنماركيين الذي بدأوا باستخدام الهواتف المحمولة فقط بعد العام 1995. وخلاصات مغلوطة مماثلة من شأنها أن تضلل الجمهور والسلطات في ما خص المخاطر الحقيقية للتعرض للهواتف المحمولة».

أ ف ب - الصحة والحياة talalzari.com