• ×

علماء يتوصلون لطريقة مبتكرة لتجديد خلايا القلب

0
0
960
 
توصل علماء معهد غلادستون الأمريكي لأمراض القلب والأوعية الدموية إلى طريقة جديدة للحصول على خلايا القلب العضلية النابضة من خلايا الجسم البالغة الأخرى ما يساعد في تجديد القلوب التالفة. وقالت قناة الجزيرة إن الباحثين في مختبر معهد غلادستون قاموا ببرمجة مباشرة لخلايا هيكلية تسمى الخلايا الليفية اليافعة في القلب لتصبح خلايا نابضة تسمى خلايا القلب العضلية. ووجد الباحثون أن الخلايا البالغة غير ذات الصلة بالخلايا المطلوبة يمكن إعادة برمجتها وتحويلها من نوع لآخر دون الحاجة للعودة إلى حالة الخلية الجذعية.

واستخدم الباحثون بقيادة الدكتور ماساكي إيدا 14عاملا وراثيا مهما لتكوين القلب ووجدوا أنها قادرة معا على إعادة برمجة الخلايا الليفية إلى ما يشبه خلايا القلب العضلية.وقال الدكتور إيدا إن العلماء حاولوا طوال عقدين تحويل الخلايا غير العضلية إلى عضلة قلب لكن تبين أننا بحاجة فقط إلى التوليف السليم بين الجينات وبالجرعة المناسبة.

وسيجنب إدخال عوامل وراثية محددة مباشرة إلى القلب لتكوين عضلة قلب جديدة الحاجة إلى حقن الخلايا الجذعية بالقلب والعقبات المرافقة لمثل هذه العلاجات.بدوره أوضح مدير المعهد الدكتور ديباك سريفاستافا أن إعادة برمجة الخلايا الليفية إلى خلايا قلب عضلية آثار علاجية كثيرة فنصف الخلايا بالقلب ليفية لذلك فإن القدرة على استدعاء المخزون الخليوي الموجود بالفعل لتصبح خلايا قلب نابضة لها مزايا واعدة لتجديد عضلة القلب.

ولفت الدكتور سريفاستافا إلى أن طريقة إعادة البرمجة المباشرة لم تستخدم بعد في الخلايا البشرية حيث يأمل الباحثون العثور على جزيئات بيوكيميائية صغيرة بدلا من العوامل الوراثية حيث يمكن استخدامها لتحويل الخلايا نحو النوع المطلوب.

أما الباحث شنيا ياماناكا في معهد غلادستون فوجد أنه باستخدام أربعة عوامل وراثية يمكن إعادة برمجة الخلايا البالغة إلى خلايا ذات قدرة تناسلية متعددة تسمى الخلايا الجذعية التناسلية المستحثة يمكنها أن تتحول إلى أي نوع من أنواع خلايا الجسم البشري وإعادة برمجة الخلايا المباشرة التي لا تمس حالة الخلايا الجذعية تحل بعض مشكلات السلامة المتصلة باستخدام الخلايا الجذعية فالانتقال المباشر من أحد أنواع الخلايا البالغة إلى آخر يزيل مخاطر التطور الشاذ لبعض الخلايا الجذعية نحو تكوين أورام.

ويعاني أكثر من خمسة ملايين أميركي من قصور القلب لعدم قدرة القلب فعليا على إصلاح نفسه بعد الأزمة القلبية ولا تتجاوز القلوب المتاحة للاستزراع سنويا ألفي قلب بالولايات المتحدة ما يترك ملايين المرضى أمام خيارات علاجية محدودة.

سانا، الاقتصادية - الصحة والحياة talalzari.com