• ×

أقلام الليزر تمهد للعمى والصداع

أقلام الليزر تمهد للعمى والصداع
0
0
816
 
تعد أقلام الليزر، التي يشيع استخدامها بين الأطفال والشباب كألعاب مسلية، قنبلة موقوتة بكل المقاييس، لما قد تحدثه من أمراض ومضاعفات خطيرة ليس لها علاج حتى الآن، وأولها العمى، وهو ما يؤكده خبراء وأطباء العيون، مطالبين بعدم السماح ببيعها لغير المتخصصين.
وأوضح استشاري جراحة العيون في الخبر الدكتور زهير خوقير، أن هذه الأقلام تحدث تأثيرات سلبية خطيرة على أنسجة الجلد والعين، ومن أبرز مضاعفاتها الصداع، وعدم وضوح الرؤية، والعمى المؤقت، وصولا إلى التلف التام لخلايا الشبكية، مما ينتج عنه فقدان كلي للبصر، وإصابة مركز الإبصار بالعمى المستمر.
وعبر خوقير عن استيائه من بيعها بسهولة، خصوصا للأطفال والشباب دون 18 عاما، وهم من يوجهون عادة أشعة هذه الأقلام صوب أعينهم مباشرة، وبشكل عمودي قد يستمر لعدة دقائق، وهي فترة كافية لإحداث العمى المستمر.
وأضاف خوقير: «إن أقلام الليزر قادرة على إصابة خلايا الشبكية بحروق قد تصل نسبتها إلى 90 في المائة من مجموع أنسجتها خلال ثوان قليلة، حيث إن الضوء الساقط على الشبكية يكون قويا وشديدا عند تسليطه عموديا على بؤرة العين، مما يؤدي إلى حرارة غير طبيعية ذات تأثير كبير جدا، فلا يستطيع الجسم أن يخففها أو يضعفها، فيحدث بالتالي حرق كلي في شبكية العين.
خوقير حذر أولياء الأمور من شراء مثل هذه الأقلام لأبنائهم، أو تركها أمامهم بدون رقابة في المنزل، إذا كان أحد الوالدين متخصصا في مجال يستدعي الاستعانة بمثل هذه الأشعة من الليزر، كالمجال الطبي «تصحيح عيوب النظر، العمليات التجميلية، طب الأسنان»، أو المجال الصناعي، أو مجال الأبحاث العلمية.
ويؤكد خوقير أنه لا يوجد علاج حتى الآن لحالات العمى المتأثرة بالاستخدام العشوائي لأقلام الليزر، مطالبـا المسؤولين عن مراقبة ألعاب الأطفال في الأسواق، بوضع القوانين والضوابط لمنع انتشارها وحظر بيعها لغير المتخصصين.

عكاظ - الصحة والحياة talalzari.com