هؤلاء ثروتنا الحقيقية

هؤلاء ثروتنا الحقيقية

هاشم الجحدلي

هناك من يتهم شبابنا بين وقت وآخر بعدم المبالاة وتضييع أوقات فراغهم في ما لا ينفعهم، وأنهم جيل أفرزته الطفرة وجعلته جيلا منفلتا لا هم له إلا متابعة الموضة وتقليد الغرب والجري خلف المشاهير في شتى المجالات، ولكن الحقيقة التي لا يعلمها هؤلاء أن شبابنا بخير، وأنهم على قدر كبير من المسؤولية وفهم الحياة وتقلباتها، بل إنهم في كل مرة يثبتون لنا أنهم شباب صالحون وقادرون على منافسة أقرانهم على وجه البسيطة، ولن أذهب بعيدا في تعداد حسنات هذا الجيل من شبابنا، سواء الفتيان أو الفتيات، وأوجز بعض ما حققه هؤلاء الشباب من مغامرات وبطولات تسجل بمداد من ذهب في سجلهم، من أنقذ الأسرة التي جرفتها السيول في حائل والأسرة الأخرى في سيول تهامة وكذلك نجران وفيضانات جدة إنهم شبابنا.. من قاد حملات التطوع بعد كارثة جدة وأدخل البهجة في نفوس الأسر المنكوبة وأوصل المواد الغذائية وشارك بجهده وماله ووقته إنهم شبابنا.. من أنقذ حافلة كاملة كانت تحمل أطفال إحدى المدارس الأجنبية خلال سيول الرياض إنهم شبابنا.. من ظهر أخيرا باختراعات اذهلت كل من حضر معرض ابتكار 2010 إنهم شبابنا.. من يقوم بحملات مستمرة نحو تفعيل العمل التطوعي من خلال المواقع الإلكترونية إنهم شبابنا.. من يظهر من خلال المنابر الثقافية والشعرية بإخلاص ويتحدث عن الفضيلة وحب الوطن والحث على مكارم الأخلاق وخلافه إنهم شبابنا.. القائمة تطول في عد وحصر ما يقوم بها شبابنا، ولكن لا تزال هناك عقول نظرتها لا تتعدى موطىء أقدامها تنظر لشبابنا نظرة دونية، ونحن نؤكد لمثل أصحاب هذه النظرات أنهم لن يعيقوا تقدم شبابنا ولن يقتلوا حيويته ونشاطه وحبه لوطنه وناسه.

المصدر: صحيفة عكاظ