دراسة الرياضيات
دراسة الرياضيات
د. اياد طلال عطار
بينَ الحينِ والآخرِ يسألنِي الأبناءُ عن فائدةِ مادةِ الرياضيَّاتِ، وأنَّ العمليَّاتِ الحسابيَّةَ الأربعةَ الجمعَ والطرحَ والضربَ والقسمةَ تكفِي، خصوصًا في التعاملاتِ الحياتيَّةِ، فلماذَا يتمُّ الغوصُ بعمقٍ في التفاضلِ والتكاملِ وعلاقةِ س مع ص؟
الرياضيَّاتُ هِي اللُّغةُ العالميَّةُ للكونِ، وهِي أداةٌ تتخلَّل كلَّ جانبٍ من جوانبِ حياتِنَا، وتمتدُّ أهميَّتُها إلى مَا هُو أبعد من حدودِ الفصولِ الدراسيَّةِ، وتشكِّلُ العالمَ من حولِنَا بطرقٍ عميقةٍ.
الرياضيَّاتُ هِي حجرُ الأساسِ للتفكيرِ المنطقيِّ والتفكيرِ النقديِّ، فهِي تمرِّنُ العقلَ علَى تحليلِ المشكلاتِ، وتحديدِ الأنماطِ، وصياغةِ الحلولِ بشكلٍ منهجيٍّ، مثل تصميمِ خوارزميَّاتٍ معقَّدةٍ تعملُ علَى أساسِهَا البرمجيَّاتُ، وأدَّت إلى ظهورِ أدواتٍ نستخدمُها يوميًّا، مثل: جوجل، ومنصَّاتِ التَّواصلِ الاجتماعيِّ والذَّكاءِ الاصطناعيِّ.
تُعدُّ الرياضيَّاتُ العمودَ الفقريَّ للعديدِ من التخصُّصاتِ، فهِي بمثابةِ حجرِ الزاويةِ في مجالاتٍ مثل العلومِ والهندسةِ والاقتصادِ وعلومِ الكمبيوترِ، سواءٌ كانَ الأمرُ يتعلَّق بحسابِ مسارِ مركبةٍ فضائيَّةٍ أو نمذجةِ انتشارِ الأمراضِ المعديةِ، وتوفِّر الرياضيَّاتُ الأدواتِ التِي لَا غِنَى عنهَا اللازمة لفهمِ العالمِ من حولنَا والتعاملِ معَه.
كمَا تعملُ الرياضيَّاتُ أيضًا على تعزيزِ الإبداعِ والابتكارِ، ولقدْ أدَّى السَّعي لحلِّ الألغازِ والتخميناتِ الرياضيَّةِ إلى اكتشافاتٍ رائدةٍ عبرَ التاريخِ؛ ممَّا أحدثَ ثورةً في فهمِنَا للكونِ، من قوانِين الحركةِ لإسحاق نيوتن إلى النظريَّةِ النسبيَّةِ لألبرت أينشتاين، حيثْ لعبت الرياضيَّاتُ دورًا فعَّالًا في كشفِ أسرارِ الطبيعةِ ودفعِ حدودِ المعرفةِ الإنسانيَّةِ.
بالإضافةِ إلى ذلكَ لهَا دورٌ حاسمٌ في تعزيزِ القدرةِ التنافسيَّةِ العالميَّةِ، والنموِّ الاقتصاديِّ في عالمٍ مترابطٍ بشكلٍ متزايدٍ، وتكونُ الدولُ التِي تُعطِي الأولويَّةَ لتعليمِ الرياضيَّاتِ مجهَّزةً بشكلٍ أفضلَ للتكيُّفِ مع التقدُّمِ التكنولوجيِّ السريعِ، والاستفادةِ من الفرصِ الناشئةِ من تطويرِ التقنياتِ المتطوِّرةِ، فهِي محرِّكٌ رئيسٌ للابتكارِ والازدهارِ في القرنِ الحادِي والعشرِين، ولتتضحَ الصورةُ أكثرَ فلنأخذْ بعضَ الأمثلةِ على تلكَ الدولِ المتقدِّمةِ.
تُعدُّ الولاياتُ المتحدةُ والصينُ وروسيَا من بينِ أفضلِ الدولِ المعروفةِ بمساهماتِهَا الكبيرةِ في الرياضيَّاتِ، حيثُ تفتخرُ بجامعاتِهَا الشهيرةِ وباحثيِهَا الغزيرِينَ وتاريخِهَا الغنيِّ بالإنجازاتِ في هذَا المجالِ، كمَا تحتلُّ ألمانيَا وفرنسَا واليابانُ أيضًا مناصبَ بارزةً في الرياضيَّاتِ، مع تقاليدَ قويَّةٍ من التميُّزِ في التعليمِ والبحثِ، وتنميةِ المواهبِ الرياضيَّةِ، كمَا تساهمُ كوريا الجنوبيَّة والمملكةُ المتحدةُ أيضًا من خلالِ طلابِهم ذوِي الأداءِ العالِي والمؤسساتِ الموقَّرةِ ومجتمعاتِ البحثِ النابضةِ بالحياةِ.
المدينة
د. اياد طلال عطار
بينَ الحينِ والآخرِ يسألنِي الأبناءُ عن فائدةِ مادةِ الرياضيَّاتِ، وأنَّ العمليَّاتِ الحسابيَّةَ الأربعةَ الجمعَ والطرحَ والضربَ والقسمةَ تكفِي، خصوصًا في التعاملاتِ الحياتيَّةِ، فلماذَا يتمُّ الغوصُ بعمقٍ في التفاضلِ والتكاملِ وعلاقةِ س مع ص؟
الرياضيَّاتُ هِي اللُّغةُ العالميَّةُ للكونِ، وهِي أداةٌ تتخلَّل كلَّ جانبٍ من جوانبِ حياتِنَا، وتمتدُّ أهميَّتُها إلى مَا هُو أبعد من حدودِ الفصولِ الدراسيَّةِ، وتشكِّلُ العالمَ من حولِنَا بطرقٍ عميقةٍ.
الرياضيَّاتُ هِي حجرُ الأساسِ للتفكيرِ المنطقيِّ والتفكيرِ النقديِّ، فهِي تمرِّنُ العقلَ علَى تحليلِ المشكلاتِ، وتحديدِ الأنماطِ، وصياغةِ الحلولِ بشكلٍ منهجيٍّ، مثل تصميمِ خوارزميَّاتٍ معقَّدةٍ تعملُ علَى أساسِهَا البرمجيَّاتُ، وأدَّت إلى ظهورِ أدواتٍ نستخدمُها يوميًّا، مثل: جوجل، ومنصَّاتِ التَّواصلِ الاجتماعيِّ والذَّكاءِ الاصطناعيِّ.
تُعدُّ الرياضيَّاتُ العمودَ الفقريَّ للعديدِ من التخصُّصاتِ، فهِي بمثابةِ حجرِ الزاويةِ في مجالاتٍ مثل العلومِ والهندسةِ والاقتصادِ وعلومِ الكمبيوترِ، سواءٌ كانَ الأمرُ يتعلَّق بحسابِ مسارِ مركبةٍ فضائيَّةٍ أو نمذجةِ انتشارِ الأمراضِ المعديةِ، وتوفِّر الرياضيَّاتُ الأدواتِ التِي لَا غِنَى عنهَا اللازمة لفهمِ العالمِ من حولنَا والتعاملِ معَه.
كمَا تعملُ الرياضيَّاتُ أيضًا على تعزيزِ الإبداعِ والابتكارِ، ولقدْ أدَّى السَّعي لحلِّ الألغازِ والتخميناتِ الرياضيَّةِ إلى اكتشافاتٍ رائدةٍ عبرَ التاريخِ؛ ممَّا أحدثَ ثورةً في فهمِنَا للكونِ، من قوانِين الحركةِ لإسحاق نيوتن إلى النظريَّةِ النسبيَّةِ لألبرت أينشتاين، حيثْ لعبت الرياضيَّاتُ دورًا فعَّالًا في كشفِ أسرارِ الطبيعةِ ودفعِ حدودِ المعرفةِ الإنسانيَّةِ.
بالإضافةِ إلى ذلكَ لهَا دورٌ حاسمٌ في تعزيزِ القدرةِ التنافسيَّةِ العالميَّةِ، والنموِّ الاقتصاديِّ في عالمٍ مترابطٍ بشكلٍ متزايدٍ، وتكونُ الدولُ التِي تُعطِي الأولويَّةَ لتعليمِ الرياضيَّاتِ مجهَّزةً بشكلٍ أفضلَ للتكيُّفِ مع التقدُّمِ التكنولوجيِّ السريعِ، والاستفادةِ من الفرصِ الناشئةِ من تطويرِ التقنياتِ المتطوِّرةِ، فهِي محرِّكٌ رئيسٌ للابتكارِ والازدهارِ في القرنِ الحادِي والعشرِين، ولتتضحَ الصورةُ أكثرَ فلنأخذْ بعضَ الأمثلةِ على تلكَ الدولِ المتقدِّمةِ.
تُعدُّ الولاياتُ المتحدةُ والصينُ وروسيَا من بينِ أفضلِ الدولِ المعروفةِ بمساهماتِهَا الكبيرةِ في الرياضيَّاتِ، حيثُ تفتخرُ بجامعاتِهَا الشهيرةِ وباحثيِهَا الغزيرِينَ وتاريخِهَا الغنيِّ بالإنجازاتِ في هذَا المجالِ، كمَا تحتلُّ ألمانيَا وفرنسَا واليابانُ أيضًا مناصبَ بارزةً في الرياضيَّاتِ، مع تقاليدَ قويَّةٍ من التميُّزِ في التعليمِ والبحثِ، وتنميةِ المواهبِ الرياضيَّةِ، كمَا تساهمُ كوريا الجنوبيَّة والمملكةُ المتحدةُ أيضًا من خلالِ طلابِهم ذوِي الأداءِ العالِي والمؤسساتِ الموقَّرةِ ومجتمعاتِ البحثِ النابضةِ بالحياةِ.
المدينة