• ×

تقنية حديثة تنقذ مرضى الفشل القلبي المحتاجين إلى زراعة قلب

تقنية حديثة تنقذ مرضى الفشل القلبي المحتاجين إلى زراعة قلب
0
0
1080
  توصل علماء الى تقنية حديثة من شأنها بإذن الله تعالى ان تنقذ مرضى الفشل القلبي الذين يحتاجون الى زراعة قلب وذلك من خلال عملية عن طريق تصنيع انسجة بشرية في المختبر ومن ثم زراعتها في قلب المريض لمعالجة ضعف عضلة القلب.

وقال الدكتور صفوق الشمري وهو جراح قلب سعودي وباحث متخصص في ابحاث الخلايا الجذعية شارك في هذا الاكتشاف الجديد مع مجموعة من العلماء اليابانيين ان طريقة عمل العملية تتم بأخذ عينة من جسم المريض واستخلاص بعض الخلايا الجذعية وزراعتها وتكاثرها في المختبر ثم عمل نسيج بشري وزراعته عن طريق فتحة صغيرة في الصدر على سطح قلب المريض فيقوم بالالتصاق تلقائيا بسطح القلب ومن ثم يقوم النسيج الجديد باصلاح عضلة القلب فيعالج الفشل القلبي.

وعن مدى انعكاسات الاكتشاف الطبي الجديد على المرضى قال الشمري: سيكون لهذه التقنية انعكاس كبير على حياة المرضى في العالم، فالمعروف ان الفشل القلبي مرض مميت ويعاني منه المرضى بكثرة وللاسف لا تتوفر علاجات دوائية فعالة له والحل الوحيد سابقا هو زراعة قلب جديد والآن اتت هذه الطريقة لتحل هذه المشكلة خصوصا مع النقص الحاد في زراعة الاعضاء.

واضاف: بالنسبة للمرضى الذين يستفيدون من هذه التقنية هم مرضى الفشل القلبي والذين يعانون من ضعف عضلة القلب سواء هذا الضعف ناتج عن جلطات قديمة او بسب ضعف عضلة القلب التوسعي والذين تكون قوة المضخة القلبية اقل من 35% طبعا لا يشترط عمر معين للمريض لكن جربناها على كبار السن لانهم كانوا الاحوج اليها ولكن ممكن عملها لصغار السن ممن هم في الاربعينات والثلاثينات اما الاطفال فنحن في طور طلب الاذن من وزارة الصحة اليابانية لتجربتها عليهم.

وقال ان عدد العمليات التي عملت الى الآن 6 عمليات كان آخرها قبل ايام ولله الحمد كلها كانت بدون اي مضاعفات وجميع المرضى بصحة جيدة وجميع العمليات مسجلة دوليا على انها اول عمليات في العالم من هذا النوع والمركز الوحيد في العالم واليابان المصرح له بالقيام بها هو مركز القلب لدينا في جامعة اوسكا.

وقال د. الشمري: ان التقنية الجديدة حلت المعضلة الكبرى في مجال الخلايا الجذعية وهي كيفية ايصال الخلايا الى العضو المصاب بشكل صحيح وفعال، كانت التقنية القديمة تعتمد على الحقن اي حقن الخلايا الجذعية في العضو المصاب ولكن للاسف النتائج كانت غير مرضية اطلاقا كما في اوروبا في الدراسة التي عملت على مستوى اوروبا وتدعى ماجيك لانه فقط 5%من الخلايا الجذعية المحقونة تبقى في القلب اما البقية فانها تغسل مع الدم او لا تستطيع القدرة على البقاء.. لكن تقنيتنا الجديدة تعتمد على اخذ عينة صغيرة من جسم الانسان وزراعتها وتكاثرها في المختبر عن طريق بروتكول خاص وعمل انسجة بشرية على شكل اغشية رقيقة ورص هذه الاغشية فوق بعضها البعض لعمل انسجة اسمك والميزة اننا نتأكد من عمل النسيج قبل زرعه ولذلك اسمينا التقنية (الاغشية المرصوصة)، ومن ثم وضعها على عضلة القلب فتقوم بالالتصاق بنفسها ومن ثم تقوم باصلاح العضلة القلبية وتقويتها وطبعا لا يحدث اي رفض لان الخلايا مأخوذة من الجسم ذاته.

واضاف يمكن تطبيق هذا النوع من العمليات في المملكة خصوصا اننا نعاني من نقص في توفر الاعضاء في المملكة، واود ان اشكر البروفيسور سوا رئيس الفريق الطبي على ثقته بي والسماح لي بنقل التقنية حيث صرح في التلفزيون ان الاولوية لنقل التقنية ستكون للسعودية والدول العربية كثاني بلدان في العالم بعد اليابان، واحب ان اشير اننا في اجتماعنا كفريق طبي في الاسبوع الماضي اتفقنا على ذلك. في البداية نحن مستعدون لاستقبال المرضى السعوديين والعرب في مستشفانا الذين هم بحاجة ملحة حاليا ولا مانع لدينا انا والدكتور سوا بزيارة المملكة والدول الخليجية وعمل بعض العمليات من هذا النوع ومستقبلا ممكن ان نرسل فريقا لتدريب الاطباء السعوديين على هذه العملية لكن بما ان العملية معقدة تكنولوجيا تحتاج لامكانيات معينة متى ما توفرت ربما يكونون قادرين على عملها بأنفسهم.

وعن مراكز الخلايا الجذعية في السعودية قال: مازالت في بداياتها وتحتاج الكثير من التطوير، وأتمنى لها الازدهار القريب فوجود مركز وطني على مستوى عالمي يليق بمكانة السعودية الدولية اصبح مطلب ملح خصوصا في وجود قائد اصلاحي تاريخي هو الملك عبدالله نقلنا الى العالم المتطور في كل المجالات.

واكد ان هذه التقنية ليست حلا لمشكلة القلب فقط ولكن ستحل مشكلة زراعة اغلب الاعضاء كالبنكرياس والسكري والكبد والاعصاب اي بمعنى اصح ستحل أغلب المشاكل الصحية في المملكة وانا مستعد والزملاء اليابانيون لنقل سنوات من الخبرة اليابانية في هذا المجال للمملكة، خصوصا ان اليابان تتربع حاليا على قمة ابحاث الخلايا الجذعية في العالم.

عبدالله الطلحة، الرياض - الصحة والحياة talalzari.com