• ×
admin

ليس خوفاً من هجرة العقول السعودية

ليس خوفا من هجرة العقول السعودية


نواف بن متعب آل معتق

في أعقاب المؤتمر الذي أقيم في جامعة طيبة في حقل الكيمياء وعند سؤال العالم جون فن الحاصل على جائزة نوبل لعام 2002م في الكيمياء عن سر تميز الأساتذة العرب في الدول الغربية عن الدول العربية فأجاب: «بأن الأجواء السائدة في الغرب هي تقدير العلم والاهتمام بالعلماء، ووضع الإمكانات كافة تحت أيدي العلماء ومساعدتهم». ووضع العالم ثلاث قواعد للمساهمة في تطوير الإبداع والمحافظة على المبدعين من أساتذة وعلماء وغيرهم.
الأولى: توفير الأجواء المشحونة بالعلم والتعليم وتلبية احتياجات الرسالة التعليمية. وتطعيم حب المعرفة في نفوس طالبيه.
الثانية: الاهتمام بالعلماء ممن يملكون طاقات بشرية، وتقديرهم وتكريمهم وتلبية احتياجاتهم الإنسانية والمعيشية.
القاعدة الثالثة: تسخير الإمكانات كافة المادية والمعنوية لصالح العلماء ومساعدتهم على استثمارها في الوقت والمكان الذي يحددونه وتوفير البيئة التعليمية الجيدة ووسائلها المتطورة من معامل ومختبرات وورش عمل إلى مؤتمرات وندوات وتجهيز المكتبات في جميع الأقسام النظرية منها والعلمية.
ومن خلال النظر في هذه القواعد نجد أن هجرة العقول كانت بسبب تجاهل سياستنا التعليمية لهذه الركائز الثلاث المتعلم، العالم، البيئة التعليمية فيجدر بنا أن نعيد حساباتنا ليس خوفا من هجرة العقول السعودية المعروفة بارتباطها الوثيق بتراب الوطن وسمائه ولكن طمعا في استثمارهم واستثمار ما يملكونه من معرفة وعلم لصالح مشاريعنا التنموية التطويرية في مختلف المجالات وتمكينهم من مواصلة تحصيلهم وتوفير الدعم الكامل لهم خدمة للوطن وإنسان هذا الوطن.

المصدر: صحيفة عكاظ
بواسطة : admin
 0  0  1584