• ×

اللبن يمكن أن يقلل خطر الإصابة بـالسكري

0
0
718
 
توجد عدة طرق لتجنب الإصابة أو منعها بداء السكري من النوع الثاني، وقد كشفت الأبحاث التي أجريت مؤخراً أن وعاء من اللبن الزبادي قد يساعد في ذلك أيضاً، حسبما ورد في صحيفة "هاف بوست لايف ستايل".

ويرى فريق من العلماء أن اللبن الزبادي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بنسبة 28% من الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وفي دراسة شملت ما يزيد على 4000 شخص، ظهر أن لمنتجات الألبان الأخرى المخمّرة وقليلة الدسم، كــ fromage frais والجبن القريش، فوائد صحية، وتخفض المنتجات السابقة من مخاطر الإصابة بداء السكري بنسبة 24% على مدى 11 عاماً.

وتعد منتجات الألبان من المصادر الهامة للبروتينات والفيتامينات والمعادن، وهي تحتوي أيضاً على الدهون المشبعة؛ والتي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول في الدم، وتلحق الضرر بالقلب والشرايين.

لكن العلاقة بين تناول منتجات الألبان وداء السكري من "النوع الثاني" لم تكن واضحة بعد، والنتائج غير حاسمة بناءً على دراسات سابقة.

جمع الباحثون سجلاً يومياً مفصلاً لجميع الأطعمة والمشروبات المستهلكة في غضون أسبوع من قبل 4255 مشاركاً، ومن ضمنهم 753 من الذين تطور لديهم داء السكري من النوع الثاني لأكثر من 11 عاماً.

لم يكن استهلاك منتجات الألبان، قليلة الدسم وكاملة الدسم، مرتبطاً بالحالات الجديدة لداء السكري، التي ساهمت في تشكيلها عوامل كأنماط الحياة الصحية والتعليم والبدانة وغيرها من عادات الأكل واستهلاك السعرات الحرارية.

ولكن الأشخاص الأكثر استهلاكاً للمنتجات المخمرة قليلة الدسم كانوا بنسبة أكثر من الخُمس، كانوا أقل عرضة لتطور داء السكري من غير المستهلكين.

وشكّل اللبن الزبادي أكثر من 85% من منتجات الألبان المخمرة التي تمت دراستها.

لوحِظت النتائج على الأفراد الذين استهلكوا خلال أربع سنوات ونصف ما معدّله عبوة 125 غراماً من اللبن الزبادي في الأسبوع، كما وُجِد أيضاً أن استهلاك الزبادي كبديل عن الوجبات الخفيفة كرقائق البطاطس يحد من مخاطر الإصابة بداء السكري.

ظهرت النتائج في العدد الأخير من مجلة Diabetologia، والتي تصدر عن الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري.

وبحسب العلماء، فقد تساعد المتممات الغذائية من البكتريا النافعة والنوع الخاص من الفيتامين K الموجودة في منتجات الألبان المخمّرة على تفسير النتائج.

يصيب داء السكري من النوع الثاني، الذي يُسبب ارتفاع سكر الدم، ما يزيد على مليوني شخص في المملكة المتحدة، وهو يرتبط بعوامل الوراثة والتقدم في السن والبدانة.

يقول الطبيب ألاسدير رانكين، مدير الأبحاث في جمعية مرض السكري الخيرية البريطانية: "الدراسة تضيف أدلة تشير إلى أن الوسيلة الأفضل للحد من خطر مرض السكري النوع الثاني هي المحافظة على نمط حياة صحي، يتضمن متسعاً للنشاط البدني واتّباع نظام غذائي متوازن تنخفض فيه الدهون المشبعة والملح والسكر، ويكون غنياً بالفواكه والخضار".