• ×
admin

سكر الحمل والتغذية السليمة

سكر الحمل والتغذية السليمة

صفاء بازرعه

على الحامل المصابة بالسكري أن تقوم بمراجعة الفريق الصحي المكون من الطبيب المعالج، مثقفة السكري واختصاصية التغذية العلاجية، لتحديد خطة علاجية تهدف لاستقرار وضعها الصحي.

والتغذية السليمة خلال الحمل بشكل عام – وعند الإصابة بالسكري بشكل خاص- تعمل على اعطاء الحامل وجنينها المغذيات اللازمة مع استقرار نسبة السكر في الدم لتفادي المضاعفات التي قد تحدث لا سمح الله أثناء وبعد الحمل.

يجب استشارة اختصاصية التغذية لتحديد خطة غذائية مناسبة قائمة على تحديد السعرات اليومية وتحتوي على كافة المجموعات الغذائية بما يناسب صحة كل حامل على حدة مع المحافظة على زيادة وزن طبيعية.

بعض الفيتامينات والمعادن كفيتامين (د) و(ج)، والحديد، وحمض الفوليك والكالسيوم مهمة أثناء فترة الحمل وتناقش الاختصاصية مقدار ما تحتاجه الحامل من جرعات، أما الكربوهيدرات فهي هاجس المصابة بالسكري الأول.. أين توجد؟ مدى تأثيرها على سكر الدم؟ وكيف يمكن أن تأخذ كفايتها منها دون زيادة أو نقصان؟، وهي أحد أهم العناصر الغذائية والتي تتحول في الجسم لسكر الجولوكوز الذي يمتص من خلال الدم، ومن الخطأ حذفها تماما من النظام الغذائي لأنها وقود الجسم، ولكن يجب التحكم في كمياتها، وتوجد في: الألبان ومنتجاتها كالحليب والزبادي، الفواكه الطازجة والمجففة وعصيراتها، الأرز، المكرونة، الخبز وحبوب الافطار والشوفان، وتوجد بشكل عال في بعض الخضروات كالبطاطس، الذرة، البازلاء واليقطين.

أما البروتينات فأهميتها للنمو السريع للجنين والرحم ومساعدتها عند الارضاع بعد ذلك، على أن تكون من مصادر قليلة الدهون كالدواجن، البقوليات، منتجات الألبان قليلة الدسم والبيض، بينما الدهون، فالنافعة منها مهمة باعتدال، وتوجد في المكسرات على أن تكون غير مملحة أو محمصة وزيت الزيتون والأفوكادو والزيتون.

ولاستقرار السكر في الدم ننصح بتناول ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين إلى ثلاث خفيفة في اليوم، ضمن الخطة الغذائية المقترحة، كما وأنه من المهم تحديد كمية الكربوهيدرات في كل وجبة مع اختيار الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف حتى لا يرتفع سكر الدم سريعاً، في حين أن تناول الحليب أو عصير الفاكهة يرفع سكر الدم سريعاً لذا من المهم التقيد بالكميات ويفضل تناول الفاكهة على شرب عصيرها وإن كان طازجاً، وتجنب الحلويات، وقراءة البطاقة الغذائية لتحديد كمية الكربوهيدرات وعدم الانسياق وراء المنتجات (الدايت) لأن ثمنها أعلى وقد تحتوي على مثبتات ودهون -لاحاجة للجسم- بها عوضاً عن السكر، وشرب المياه بكميات كافية، وبخصوص المحليات فبعضها تمت المواقفة على أنها آمنة أثناء الحمل، ومع هذا قد تسبب أعراضاً جانبية كالانتفاخ، الغازات وإسهال لذا ننصح بالتقيد في استخدامها بعد مشورة المختصين.

وقد يكون من الصعب التحكم في نسبة السكر في الصباح بسبب تقلبات مستويات بعض الهرمونات والتي تؤدي لاضطراب نسبة السكر في الدم، فإذا كانت الحامل تعاني من هذه الحالة، عليها أن تكون أكثر انتقاءً لمكونات الافطار، فالعصائر والحليب ورقائق الذرة المكررة (البيضاء) عادة تُمتص السكريات الموجودة فيها سريعاً، لذا من الأفضل تناول الكاربوهيدرات المعقدة مع كمية من البروتين للسيطرة على نسبة السكر.

وعند انخفاض السكر فإن كانت الحامل واعية، ننصح بتناول أطعمة سريعة الامتصاص وتحتوي على ما مقداره 15 جراماً من الكربوهيدرات لرفع السكر سريعاً: نصف كوب من عصير الفواكه أو ثلث كوب من الجيلي، ملعقة طعام من عسل أو مربى، كوب حليب قليل الدسم، تكرر العملية ويقاس السكر بعد ربع ساعة للإطمئنان، وتعطى كمية من البروتين مثلا ساندويش جبنة أو زبدة فول سوداني مع أحد الأطعمة السابقة لضمان ثبات السكر وعدم انخفاضه مجدداً.

تذكري عزيزتي الحامل، بعض التعديلات البسيطة تؤدي لنتائج جذرية مهمة لك ولجنينك، والتغذية السليمة والمتوازنة أحد أهم هذه التعديلات.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1187