• ×
admin

قطايف_رمضانية [5]

قطايف_رمضانية [5]

عبد العزيز حسين الصويغ

قطايف اليوم الرمضانية سأفردها لرجل من أشهر الرجال، وأعظم الرجال، وأشجع الرجال وهو الملاكم الأمريكي المسلم محمد علي الذي يُعد من أعظم الرياضيين على مستوى التاريخ، وأستفرد بلقب « رياضي القرن» عام 1999. فلقد فارق محمد علي الحياة يوم السبت 04 يونيو الماضي تاركاً وراءه أسطورة ليس فقط كملاكم بل وإنسان صاحب فكر وإرادة، فقد عارض حرب فيتنام ورفض الانخراط في الجيش الأمريكي رغم سجنه وسحب كل البطولات والألقاب منه.
***
هناك مواقف عظيمة ولحظات فاصلة وعِبر كبيرة في حياة الملاكم المُسلم، لكن أعجبني منها على وجه الخصوص إجابة محمد علي، قبل اعتزاله، وكان وقتها في الخامسة والثلاثين من العمر، على طفل سأله عما سيفعله بعد اعتزاله الرياضة، فردّ قائلاً: “سأستعد لملاقاة الله”.. وأضاف: «أن تكون لك أراضٍ وعقارات، وتجارة، أو أن أتدرب على الملاكمة.. هذه كلها أمور لن تساعدني في الدخول إلى الجنة»، مؤكداً: «الله لن يمدحني لأنني هزمت جو فرايزر”!!
***
هذا الموقف أعادني إلى محادثة كتبت عنها بين د. مصطفي محمود والموسيقار محمد عبدالوهاب أكد فيها د. محمود أن الله يطلب من عباده العمل من أجل آخرتهم كما عملوا من أجل دنياهم، فـ «واحد بتاع كورة كيف يقابل ربنا وكل محصوله شوية أجوال .. أو واحد ملاكم كل محصوله الذي يُقابل به ربه شوية لكمات». وهو نفس ما اهتدى إليه محمد علي وعرف أن انتزاعه بطولة العالم، وتصنيفه كرياضي القرن .. لن يشفع له عند الله، وما يشفع هو حسن العمل، وإلا نفد أمثال هتلر من الحساب والعقاب!!
* نافذة:
رحم الله محمد علي.. كان من أوائل من دخل الإسلام من (الأمريكيين السود Black Americans) وكان إسلامه رسالة هامة لكل الأمريكيين..

المدينة
بواسطة : admin
 0  0  4473