• ×
admin

حين تحمل هم الموعد

حين تحمل هم الموعد

فهد عامر الأحمدي

الإنسان حين ينام تتجاذبه قوتان الأولى تشده إلى الأسفل فينام نوماً عميقاً؛ والثانية يقترب فيها من حالة الوعي يستيقظ في نهايتها تماماً (وهي اللحظة التي نتقلب فيها قبل عودتنا للنوم مجدداً). فـنومنا يأتي كدورات (تستغرق 90 دقيقة) تتراوح بين النوم العميق والنوم الخفيف والاستيقاظ تماماً.. وإن أردت الاستيقاظ بهمة ونشاط (بصرف النظر عن عدد الساعات التى نمتها) احرص مثلي على النهوض في نهاية كل دورة قبل الدخول مجدداً في مرحلة النوم العميق!!

... وما ذكرني اليوم بهذا الموضوع ظهور تطبيق جديد من مختبرات أكسون في نيويورك يدعى الساعة الذكية. وتعتمد فكرة الساعة على إيقاظك في أقرب وقت (يكون فيه نومك خفيفاً). فلو نـويـت مثلا الاستيقاظ في السادسة صباحاً ستعمد الساعة إلى إيقاظك قبلها (بهامش تكون فيه أقرب لليقظة منك للنوم)..

وقبل هذا التطبيق كان هناك ساعة أكثر ضخامة عبارة عن جهاز ضخم تخرج منه أسلاك تقيس مستوى الذبذبات في دماغك وتوقظك في أقرب وقت يكون فيه نومك خفيفاً.. وما لم أتقبله في الاختراع الثاني هو فكرة النوم وعدد كبير من الأسلاك موصلة بجمجمتي المتواضعة. ولأن معظمكم يشاطرني هذا الرأي سمحت لنفسي بتقديم ثلاث طرق بديلة، قد تكون أكثر تخلفاً؛ ولكنها أكثر بساطة وأقل تكلفة:

الطريقة الأولى:

اشتر منبهاً يـرن فيه الجرس بصوت منخفض ولفترة طويلة..

غطي فوهة الجرس بشريط لاصق بحيث "تـكتم" صوت الرنين الى أدنى حد ممكن (بحيث لا يوقظك في مرحلة النوم العميق)..

ضع مؤشر التوقيت بحيث يرن الجرس (قبل موعد استيقاظك) بستين دقيقة على الأقل.

وبهذه الطريقة ستستيقظ في هامش ساعة (قبل الموعد المطلوب) يكون فيه نومك خفيفاً!

أما الطريقة الثانية فتعتمد على حقيقة أن جميع الناس يمكنهم الاستيقاظ بشكل تلقائي حين يحملون هـم موعد مهم أو سفر طارئ.. وبناء عليه إن أردت التخلي عن فكرة المنبه والاستيقاظ بشكل طبيعي ونشيط افعـل التالي:

قبل نومك حدد الوقت الذي ترغب الاستيقاظ فيه كما لو كنت ستلحق بالطائرة بـآخر لحظة!

وحين تقرر ذلك سيعمد عقلك الباطن الى إيقاظك في (آخر دورة نوم خفيفة) قبل الموعد المطلوب..

وحين تستيقظ بهذه الطريقة انهض فورا ولا تستسلم لإغراء الدقائق المتبـقـية!!

أما الطريقة الثالثة فأخشى أن تكون مغرقة في سهولتها ولطـافـتها.. ببساطة.. افتح ثقبا صغيرا في النافذة بحيث يداعب ضوء الصباح عينيك مباشرة..

بهذا الطريقة البسيطة كان الناس ينامون ويستيقظون كالعصافير.. قبل عصر الكهرباء..

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  4266