• ×
admin

العقل السليم في الجسم السليم

العقل السليم في الجسم السليم

عابد خزندار

وهذه مقولة مأثورة تزداد مصداقيتها مع الاكتشافات الطببة، فقد ثبت أنّ ممارسة الرياضة باستمرار وانتظام قد يحل محل الأدوية أو على الأقل قد يساعدها في علاج أمراض القلب والشرايين والسكري.

وأنا أعاني من بعض الأمراض والأعراض، ومنها الإمساك المزمن نتيجة للأدوية التي آخذها للضغط والدورة الدموية، وقد أعطاني الطبيب دواء له ولكنه قال لي إنه غير فعال مالم أمارس المشي باستمرار، وقبلها كانت تعتريني حالات إغماء تستمر لثوان، فعرضت نفسي على طبيب أعصاب، وعمل لي مسحا للمخ، فاكتشف أنّ هناك خلايا بدأت في الاضمحلال نتيجة لتقدمي في السن (أنا بلغت الثمانين) وإنّ العلاج الوحيد لها هو التمارين الرياضية، ففعلت ذلك ومع الزمن اختفت حالات الإغماء، وإذا كنا في المملكة لا نمارس الرياضة ونمنعها في مدارس البنات، فإنّ العالم من حولنا شبابا وشيبانا(مهووس) بالرياضة وخاصة كبار السن، وقد قرأت تقريراً صحفياً مفاده أنّ ٤٠٪ من السيدات اللواتي يمارسن المشي في اليابان هنّ فوق الأربعين، وأنا هنا في باريس حين أتمشى في غابة بولونيا القريبة من منزلي أجد أنّ معظم الذي يمشون في الغابة من كبار السن، ولي جار تجاوز الخامسة والتسعين ويمشي في كل يوم ثلاثة كيلومترات،، أما زوجته التي تجاوزت الثمانين فقد أرتني جهازا كالساعة يقيس المسافة التي تقطعها في كل يوم، وقد وجدت أنها تمشي ستة كيلومترات يوميا، ومع الأسف فإننا لو أردنا أن نمارس الرياضة في بعض مناطق بلادنا، فلن نجد مضامير أوملاعب لها، وحتى المشي لن نجد مسارات له، بل إن المشي في الأرصفة خطير إذ قد تدهمك سيارة مسرعة تتجاوز الشارع وتعتلي الرصيف، أما الرياضة في المنزل فهي ليست ناجعة كالرياضة في الهواء الطلق.

الرياض
بواسطة : admin
 0  0  978